فقدان العدالة ... اغضب المعلمين


في هذا الصباح الجميل من يوم الجمعة صحوت على أبواق زوامير المركبات، التي يبتهج بالفرح والسرور ركابها ، من أبنائنا الطلبة وذويهم بنتائج الثانوية العامة.

التي جاءت في ظل غياب معلمينا عن واجباتهم الوطنية ، في تعليم أبنائنا مناهجهم المدرسية بعد عزوفهم عن التدريس، بقصد الاحتجاج على أوضاعهم المادية .

ولكن كانت آلياتهم بالإضراب ملفته للنظر.. ويتنافى مع تعاليم قيمنا الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية ، وفي بدايتها الدينية التي هي عماد عقيدتنا الإسلامية.

التي حثتنا على التعلم والتعليم حيث خاطب ربنا جلت قدرته نبيه وسيد الخلق ، بكلمة هي الأساس في عقيدة الدين الإسلامي ، وهي البداية في تعلم النبي الأمي .
وقال له بواسطة الوحي أقرأ, وقال له ما أنا بقارئ وقال.... أقرأ باسم ربك الذي خلق *خلق الإنسان من علق*أقرأ وربك الأكرم*الذي علم بالقلم *علم الإنسان ما لا يعلم*كلا أن الإنسان ليطغى*.

صدق ربي الأكرم والأرحم من كل خلقه، الذين منهم من َظلم ، ومنهم من ُظلم فالحكومة ممن ظلمت والمعلمين ممن ُظلموا كباقي فئات من الشعب لم تأخذ حقها بالإنصاف .

ولا بمستوى دخل الفرد في ظل غلاء مستدام إرتفاعه ، وفي ظل حركات ظالم من أبتدعها وعميل من يجددها ، بعد أن كشف أمر محركيها من عملاء خرجوا عن مألوفها .

لقد سعد طلابنا بنجاحهم ولكن سعدهم لم يكتمل بغياب من علمهم الحرف العربي، والكتابة والقراءة التي ينال شرف تمثيلها المعلم ، الذي نجلُ ونحترم والمدرس الذي يبذل الجهد أكثر من غيره في مجتمعنا الأردني.

والذي هو بدايات الحياة العلمية والثقافية والتعليمة بين الأجيال المتعاقبة ، هم من خرجوا قادة المجتمع وقادة الفكر والسياسة ، وهم من علموا الأطباء والصيادلة والمهندسين والمحامون والسياسيين والعسكريون .

للمعلمين الفضل في تلقين أبنائنا دروس العلم والتعلم
لقد أشاد القدماء من الشعراء والأدباء والعلماء بدور المعلم ، ومكانته فنعت بنعوت حفظت كرامته ورفعت مكانته، حيث صدق حديث رسول الله فيهم الذي قال.

العلماء ورثة الأنبياء ونبينا معلمنا الأول ، الذي علمنا كيف نطبق تعاليم ديننا وسنن رسولنا صلى الله علي وسلم ..وقال الشعراء في المعلم أبيات ومنها قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ...وقال الحكماء ..من علمني حرفا كنت له عبدا ً.

أين حق المعلم وإحترامه الذي قل في أيامنا الحاضرة والسبب هو المعلم نفسه، الذي تدنى مستواه بسبب قوانيين وضعيه نقلتها حكوماتنا العربية .

التي ترتبط بسياسة الغرب الذي يدمر واقعنا النظيف ويحولنا لواقع غير مألوف لدينا ، حيث فرض علينا الاختلاط الذي يفسد الأخلاق ، ومنع المعلم أن يجرح شعور الطالب الرهيف ...الذي تغول على معلمه الذي يشعل السجائر هو وإياه سويا ً.

ألا يحق للمعلم أن يوقف إضرابه الذي افتعلته بعض الجهات ، التي تريد للأردن التخلف ولا تريد له التطور، في مناحي الحياة من أجل أن يبقى الفساد معشعش في دوائرنا الحكومية.

ومدارسنا المنتشرة على كل بقعه من أرض وطننا ... ومؤسساتنا الوطنية ، التي نعتز ونفتخر بها بعد أن هوى كثير من شركاتنا ومصانعنا وأغلقت أبوابها .

بعد سياسات كانت سائدة وتعليمات كانت تعطل تقدم عجلة الإنتاج, الذي يعتبر المعلمين هم محركوه وهم صانعوه, وهم الذين يعقد الأمل عليهم لمستقبل أجيال التجديد.

في كل مناحي الحياة المنشود تطورها ,ورفع مستوى الإنسان الأردني والمواطن العربي بعد ربيعها , الذي دمر طموحات الشعوب وهلك مقدرات الأوطان , وهدم البنيان وحول الإنسان من منتج إلى مستهلك ومن مفيد يفيد الغير ويساعد بالخير ويقدمه لمن يحتاجه.

إلى منطوي على ذاته ولا يهمه هم جاره الذي ينام أبنائه جوعا, أو يفقدون وسائل التدفئة في شتاء برده قارص لرفع أسعارها , وقلة الحيلة لتوفيرها.

ومعلمونا يضربون عن التدريس لتدني رواتبهم , التي تفي حاجات أسرهم ومتطلبات أطفالهم وأبنائهم , ولكن ينظرون للغير من أصحاب الرواتب العالية مقارنة ً بهم , وحقهم ذلك لأن التفرقة التي وضعتها الحكومة في سلم الرواتب الذي يختلف من دائرة لأخرى.

هو الظلم بعينه والفساد بمجمله، لماذ الفوارق المجحفة بين المواطنين والأخوة تجد الاخوة في البيت الواحد , لم تتوافق رواتبهم موظف الجهة الأمنية يزيد راتبه عن المعلم , وراتب المعلم يزيد الضعف عن موظف البلدية .

وهكذا وموظف المؤسسة المصرفية يزيد راتبه عن الجميع , والأدهى و أمر موظفو الشركات المساهمة ، رواتب موظفيها حدث ولا حرج , لأنها بدون رقيب وحسيب ناهيك عن رواتب أهل العقود من علية القوم .

أين العدل يا أصحاب العدالة المفقودة .
أين تقوى الله يا من لا تعرفونه .
أين المساواة بين أبناء الوطن يا ظلام .
ويا مبتزين ويا بعضكم مضرين و بلطجية بشرعيه أعطاكم إياها قانون أنتم وضعتموه .
وتشريعات أنتم أقريتموها.
وتعليمات أنتم فرضتموها
يا ويلكم من ظلام ليلكم وسواد قبوركم .