فساد مشروع!

من مبدأ - اللي ما بجي معك روح معه - ونتيجة لسوء التصرف الحكومي في مكافحة الفساد وعدم مقدرتها على توفير العدالة بين الفاسدين أنفسهم نتيجة اختلاف الحجم والوزن بينهم! ....واستمرارا لمسلسل الواسطة المكسيكي بإخراج أردني حتى في مكافحة الفساد ! و وقوفا عند مقولة - مو كل فاسد بتاكل لحمه - ... ولإيماني بأن تطبيق الظلم على الجميع هو صورة من صور العدالة.... ولأن الشعب مظلوم أساسا و أن الحكومة لا تستطيع تطبيق العدالة على جميع الفاسدين وتطبيق الظلم عليهم جميعا بمحاسبتهم واتباعا للحكمة - اللي ما بتقدر عليه صاحبه -
أدعو الحكومة إلى الوقوف دقيقة صمت على روح الاصلاح المنشود اللذي لاقى حتفه داخل الغرف المظلمه والمكاتب المغلقة وعلى روح ما انفصل من جسد الوطن اللذي أصيب بالشلل نتيجة فقد شركاته ومؤسساته واحدة تلو الاخرى ومن ثم حل لجان التحقيق في مجلس النواب التي جمدت بفعل فاعل و إغلاق دائرة مكافحة الفساد لتوفير جو مثالي لاصحاب الوقار الفاسدين وانشاء معاهدة سلمية معهم تكون شروطها فضلا لا أمرا عليهم بأن يعيدوا ما نهبوا من خير هذا البلد من حساباتهم السرية في الخارج واستثمارها داخله دون أي مسائلة قانونية بشرط أن يكتبوا على أبوابها -هذا من فضل شعبي- ...وعليها أيضا تخصيص مبالغ مالية خاصة بهم توزع حسب ثقل الفاسد و نفوذه وذلك حفاظا على اصول ما تبقى من شركات الوطن لعلهم يتبعون ذلك القول المأثور-من شرب من بير ما يرمي فيه حجر- ...وحيث أن الكثرة غلبت الشجاعه وأن الشعب متشابهون في فقرهم وقهرهم فهم شيء واحد والسادة المفسدون كثر فعلى الشعب اتباعهم لانهم سينتصرون!.

أنقذوا ما تبقى من الوطن حتى لو قسمناه بيننا وبين الفاسدين! .

مشكلتنا .... أنهم يسرقون في وضح النهار يمدون أيديهم والشمس في منتصف السماء حيث اللا ظل ... حيث تكون الحقيقة أمامنا جميعا ومع هذا لا زلنا نتهم ظلالهم !.

M7mad_dmour@yahoo.Com