الفيتو الروسي يقهر عملاء أميركا
غريب هذا الزمان , كيف أصبح المواطن العربي الذي بطبعه يكره المستعمر أياً كان بدا لي وكأنه يتقبله ويجد له المبرر لوجوده واحتلاله لأرضه وسرقة ثرواته , ففي الآونة الأخيرة أصبحت لا أرغب في الحديث في صالونات السياسة لكي لا أختلف مع بعض من أصدقائي الذين دائماً وإن اختلفت معهم فكرياً لكنني كنت أجد الكثير من القضايا التي تجمعنا .لكنني في الآونة الأخيرة بدأت أهرب من الإستماع لنفس النغمة والحديث اليومي عن مسلسل الربيع العربي والذي أعتز به لأنني كنت من ضمن مجموعة من الشباب الطموح الذين يرغبون بأن يروا هذا الوطن موحداً متلاحماً بكل معنى لهذه الكلمة وما نراه الآن من انحراف واضح لهذا الربيع , الذي أصبح بأشبه أن نقول عنه صيف الخليج الحارق الذي أبعد دولاً لطالما عرفناها بقوة المحور والدور النبيل الذي كانت تقوم به تجاه الدول الشقيقة الأخرى, فأين زمن عبد الناصر وزمن سوريا والجزائر والعراق وليبيا التي كانت دائماً تقود هذا المحور المدافع عن قضايا الأمة ليأتي دور المال الأسود ليغلب على تطلعات هذه الأمة من خلال بعض دول الخليج التي لطالما عرفناها بخضوعها للهيمنة الصهيونية والأمريكية .
قبل عدة أشهر كتبت مقالة بعنوان مستجدات المشهد الليبي بعد سقوط طرابلس ورؤية لمستقبل ليبيا الغامض وبقتل العقيد معمر القذافي الذي كان العديد من أصدقائي عندما يستمع للعقيد وهو يفضح تآمر زعماء العرب على شعوبهم كانوا ذاك الوقت يعتبرونه صادقاً ولايهمه أحد من هؤلاء المتآمرين على شعوبهم وقبل بضع سنوات وأثناء الحرب على لبنان كان أصدقائي لا يرون أحداً أكثر ثورية من السيد حسن نصر الله. أليوم اختلفت الصورة أمامهم . فهم يعتبرون أنه لا يجوز أن تترحم على العقيد القذافي وأما عن نصرالله فهو عميل لإيران وعدو لأبناء الطائفة السنية. لقد نجح هذا المستعمر الجبان بحربه الإعلامية وحول الفكر الثوري إلى عدو أمام أبناء هذا الوطن .
يعترف العدو الصهيوني بأن نهاية النظام السوري هي نهاية للصراع العربي الإسرائيلي, وتجد الكثير من أبناء هذا الوطن يستنجدون طالبين إنقاذ الشعب السوري من يد هذا المجرم الذي يقطع رؤوس الأطفال ويهتك العرض ويدمر المنازل ويقتل الشباب والشياب هذا ما استطاع فعلا الإعلام المأجور وحليفه الإعلام الغربي المتصهين أن يصوره للمواطن العربي وكأن الرئيس بشار الأسد يقف في ساحة العباسية. وما مر طفل من هناك إلا وقطع رأسه يا لهذه المهزلة . أين التحرك العربي المشترك الذي كان يواجه خطط الإستعمار وأية مبادرة عربية التي يريدها حمد وأسياده التي أوصلوها إلى مجلس المستعمر. إني ما أراه عاراً أن يكون رجلاً مثل هذا الذي يسمى نبيل العربي والذي لا أرى فيه نبلاً ولا عروبة
يقود الأمة.
ينتفض العاهل السعودي للفيتو الروسي ومشاعره تكاد أن تشق الثوب الأبيض .لقد أحزن الشعوب العربية بمشاعره وهو يعلم بأن المواطن العربي مغلوب على أمره ولكنه يعي ماذا يدور من حوله
ربما يعتقد عاهل السعودية هذا أن الإعلام لم يضع أمام المواطن العربي المقهور ما أوقفته البيان الإماراتية بعد نشرها حلقة واحدة في العام الأول لمنتصف الثمانينيات من القرن المنصرم عن العمليات المشتركة للسي آي إيه وأجهزة آل السعود المخابراتية , وهي بالطبع ضد مصالح الشعب الفلسطيني وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني .وكانت تقتصر مشاعره الجياشة على تنفيذ ما يأتمر به من أسياده الصهاينة وحلفائهم.
لم يعجبهم التقرير الذي قدمته بعثة المراقبين العرب والذين هم من اختاروهم وغالبيتهم من دول الخليج,فقد مثل التقرير ضميرهم القومي والوطني وأنصف الحقيقة وأبرز فجور الفضائيات المأجورة وتصهين القائمين على إدارتها , فاتهموهم بعجزهم عن تأدية الواجب المنوط بهم .
إن ( قوة الإعلام ) أخطر من القوة النووية وتم تجييره لصالح الصهاينة وحلفائهم , بتوجيههم البوصلة الربيعية حسبما هو مطلوب منهم وكفى بالعملاء حسيبا.
قبل عدة أشهر كتبت مقالة بعنوان مستجدات المشهد الليبي بعد سقوط طرابلس ورؤية لمستقبل ليبيا الغامض وبقتل العقيد معمر القذافي الذي كان العديد من أصدقائي عندما يستمع للعقيد وهو يفضح تآمر زعماء العرب على شعوبهم كانوا ذاك الوقت يعتبرونه صادقاً ولايهمه أحد من هؤلاء المتآمرين على شعوبهم وقبل بضع سنوات وأثناء الحرب على لبنان كان أصدقائي لا يرون أحداً أكثر ثورية من السيد حسن نصر الله. أليوم اختلفت الصورة أمامهم . فهم يعتبرون أنه لا يجوز أن تترحم على العقيد القذافي وأما عن نصرالله فهو عميل لإيران وعدو لأبناء الطائفة السنية. لقد نجح هذا المستعمر الجبان بحربه الإعلامية وحول الفكر الثوري إلى عدو أمام أبناء هذا الوطن .
يعترف العدو الصهيوني بأن نهاية النظام السوري هي نهاية للصراع العربي الإسرائيلي, وتجد الكثير من أبناء هذا الوطن يستنجدون طالبين إنقاذ الشعب السوري من يد هذا المجرم الذي يقطع رؤوس الأطفال ويهتك العرض ويدمر المنازل ويقتل الشباب والشياب هذا ما استطاع فعلا الإعلام المأجور وحليفه الإعلام الغربي المتصهين أن يصوره للمواطن العربي وكأن الرئيس بشار الأسد يقف في ساحة العباسية. وما مر طفل من هناك إلا وقطع رأسه يا لهذه المهزلة . أين التحرك العربي المشترك الذي كان يواجه خطط الإستعمار وأية مبادرة عربية التي يريدها حمد وأسياده التي أوصلوها إلى مجلس المستعمر. إني ما أراه عاراً أن يكون رجلاً مثل هذا الذي يسمى نبيل العربي والذي لا أرى فيه نبلاً ولا عروبة
يقود الأمة.
ينتفض العاهل السعودي للفيتو الروسي ومشاعره تكاد أن تشق الثوب الأبيض .لقد أحزن الشعوب العربية بمشاعره وهو يعلم بأن المواطن العربي مغلوب على أمره ولكنه يعي ماذا يدور من حوله
ربما يعتقد عاهل السعودية هذا أن الإعلام لم يضع أمام المواطن العربي المقهور ما أوقفته البيان الإماراتية بعد نشرها حلقة واحدة في العام الأول لمنتصف الثمانينيات من القرن المنصرم عن العمليات المشتركة للسي آي إيه وأجهزة آل السعود المخابراتية , وهي بالطبع ضد مصالح الشعب الفلسطيني وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني .وكانت تقتصر مشاعره الجياشة على تنفيذ ما يأتمر به من أسياده الصهاينة وحلفائهم.
لم يعجبهم التقرير الذي قدمته بعثة المراقبين العرب والذين هم من اختاروهم وغالبيتهم من دول الخليج,فقد مثل التقرير ضميرهم القومي والوطني وأنصف الحقيقة وأبرز فجور الفضائيات المأجورة وتصهين القائمين على إدارتها , فاتهموهم بعجزهم عن تأدية الواجب المنوط بهم .
إن ( قوة الإعلام ) أخطر من القوة النووية وتم تجييره لصالح الصهاينة وحلفائهم , بتوجيههم البوصلة الربيعية حسبما هو مطلوب منهم وكفى بالعملاء حسيبا.