امل خضر تكتب السوشيال ميديا امتحان الثانوية العامة
أخبار البلد- عامل بناء......... هدم ....حقيقة.... وهم.... تزيف
لا ينكر أحد مطلقا ما حققته التكنولوجيا و(السوشيال ميديا) من إنجازات كبيرة فاقت كل تصورات العقل وبصورة لم يتوقعها بشر.. هذه الوسائل التى تتطور بسرعة الصاروخ لها أيضاً مخاطر كبيرة، فقد تتسبب فى تدمير حياة الملايين سواء بالفضائح أو بنشر الشائعات ، باعتبارها إحدى وسائل وأسلحة الحروب الحديثة.
أصبحت السوشيال ميديا محرك قوى للتأثير على الجمهور في مختلف أنحاء العالم ومصدرا من مصادر الأخبار للكثيرين على الرغم من كونها تحتوي على الكثير من الشائعات، ولعل ما شاهدناه من ضجة اعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بمختلف أنواعها بالنسبة لامتحان الثانوية العامة مؤخرا دليل على ما تقدم . وهو مادفعني الى الكتابة في هذا الباب المهم وخصوصا بعد ما تم نشره من حقائق ونتائج لأمتحان مادة الكمياء والتي جاءت معاكسة للضجة الاعلامية وماتم عكسه من خلال مواقع ووسائل اعلامية متعددة ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا من صعوبه وعدم مناسبة ومراعاة الامتحان للفروق الفردية وانها تتناسب فقط القدرات العلية للطلبه ليتضح من خلال ما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن نسبة النجاح جاءت77,9% و691 حصل على علامة كاملة وعليه وجب علينا الكتابة والبحث ب ايجابيات ومخاطر السوشيال ميديا على المجتمع وخصوصا الشباب
حيث أصبحت السوشيال ميديا جزء اساسي و مهم في الحياة اليومية لجميع الأعمار ولكن على الرغم من ذلك فإن لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع ؟
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا لا ينطوي على السلبيات فقط، لكنها تعتبر أداة يمكن تطويعها للحصول على بعض الإيجابيات التي تجعل الحياة أفضل وتجنب السلبيات ........ز
وأهم الإيجابيات التي يمكن الحصول عليها من هذه المواقع.......
تبادل الخبرات ومشاركتها بين الاشخاص الذين تجمعهم نفس الاهتمات
التعبير عن الرأي : يمكن للأشخاص التعبير عن الآراء وتبادلها عبر هذه الوسائل،
حملات التوعية : يمكن الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي في نشر الحملات التوعوية الخاصة بتوعية أفراد المجتمع بالمشكلات والقضايا المختلفة في كل المجالات والقضايا المجتمعية
خلق فرص عمل : أصبحت هذه المنصات وسيلة ممتازة لتسويق السلع والخدمات، مما يساعد على تحقيق الربح وترويج المنتجات للأفراد والشركات.لذا تعتبر علاج لمشكلة البطالة التي تعاني منها المجتمعات .
ويتضح اثرها على المجتمع
يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع ككل، لأنها يمكن أن تؤدي لمشكلات كثيرة، حيث أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي :
تقلل من عملية الاتصال المباشر بين أفراد المجتمع، مما يمنع البعض من اكتساب مهارات التواصل المباشر .
عدم تواصل المشاعر بين الأفراد حيث يقتصر الاتصال على استخدام رموز وصور للتعبير مما يسبب تبلد المشاعر ويزيد من فرص التفكك داخل المجتمع .
انتشار الخمول والكسل بين أفراد المجتمع، حيث تم استبدال الزيارات العائلية والمقابلات والنزهات بالحديث عبر الشاشات دون حركة .
زيادة معدلات الإصابة بالسمنة نتيجة للجلوس لفترات طويلة والإصابة بالخمول والكسل
التفكك الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث ينشغل كل فرد بهاتفه المحمول يتحدث مع الغرباء ويندمج في عالمه الافتراضي، مما يعزله عن أسرته وبالتالي يحدث ضعف في العلاقات داخل الأسرة .
انتشار الشائعات عبر هذه الوسائل، حيث أصبح جزء كبير من الأخبار المنشورة عبر هذه المنصات كاذبة وغير حقيقية وهو ما نعاني منه بكثره في وقتنا الحالي .
تأثر الخصوصية، حيث تسبب التواصل عبر هذه المواقع سببًا في تدخل البعض في حياة الآخرين والبحث عن عيوبهم واقتحام حياتهم الخاصة .
انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للاكتئاب والانتحار .
وتأثيرها على فئة الشباب بناة المستقبل وهم صدقا من يجب الاهتمام بهم لما للشباب من دور في بناء وتقدم الدولة .
الشباب والأطفال والمراهقين هي أكثر الفئات التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مما يسبب وقوع الكثير من الآثار السلبية النفسية عليهم.
اضطرابات النوم : الاستخدام المفرط والمبالغ فيه للسوشيال ميديا يسبب الأرق، حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى تأثر إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين باستخدام الهواتف الجوالة .
النسيان وتأثر الذاكرة : يعاني الشخص الذي يستخدم هذه المواقع لفترات طويلة من النسيان وفقدان القدرة على التركيز وضعف الانتباه
الرهاب الاجتماعي : تعود الشاب على استخدام هذه الطرق للتواصل مع الآخرين تجعله يميل للعزلة والانطواء، ومع الوقت ينعزل عن واقعه المحيط ويعيش في واقع افتراضي من صنع السوشيال ميديا، مما يسبب الرهاب والاكتئاب .
تأثر العمل والدراسة : تؤثر على إنتاج الشخص وعمله وتعليمه، حيث ينشغل في المتابعة والتصفح ويهمل عمله ودراسته ويفقد تركيزه، ويعاني من تشتت الانتباه بين العمل والدراسة والعالم البديل الذي يتابعه على هذه التطبيقات .
الإصابة بالأمراض : الانشغال في متابعة هذه المواقع يسبب الكثير من المشكلات الصحية وعلى رأسها البدانة وزيادة الوزن، أمراض القلب والشرايين، ارتفاع ضغط الدم، أمراض العيون، ضعف الجهاز المناعي نتيجة التعرض للشائعات والأخبار المزعجة .
تأثر الحياة الشخصية : حيث يمكن أن يتعرض البعض لمشكلات نتيجة التواصل مع الغرباء خاصة المراهقين والمراهقات، كما يتعرض البعض للسرقة في حالة القيام بعمليات البيع والشراء عبر هذه المنصات .
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا أصبح متشعب لأنها تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية، حيث أنها تؤثر على المجتمع وأفراده، خاصة الأطفال والمراهقين، لذا فإنه يجب الانتباه لهذه التأثيرات ومحاولة التقليل منها بالحد من الإفراط في استخدامها، مع تعظيم الإيجابيات حتى تؤتي ثمارها .