فراس عوده حجازين يكتب : حوار الدولة الاردنية اولى من حوار الغرب
عندما سربت بعض المعلومات قبل شهور حول الاجتماعات التي حصلت بين قياديين من الاخوان المسلمون وبعض المسؤولين الامريكيين وضباط من المخابرات الامريكية سواء في السفاره الامريكية في عمان او في تركيا قامت الدنيا ولم تقعد وخرج علينا البعض يفند تلك المعلومات وبعضهم وصفها بالكذب وحتى بعض القيادات الاخوانية انكرت تلك المعلومات جملة وتفصيلا مع انه وكما يقال في المثل الشعبي لا يوجد دخان بدون نار ، ولكن يبدو ان الامور قد انكشفت على حقيقتها حيث طالعتنا الاخبار عن لقاءات واجتماعات عقدت بين قيادات من الاخوان وبعض المسؤولين الاوروبيين قبل عدة ايام لمحاولة معرفة تصورات الاخوان المستقبلية في حالة تم تشكيل الحكومه من قبلهم واصرار الدول الاوروبية لمعرفة توجهات الاخوان وسياسايهم المستقبلية حول بعض الامور في حالة انهم شكلوا الحكومه من حيث التعامل مع المرأة والحريات ومن المؤكد ايضا وهذا هو المهم العلاقه المستقبلية مع اسرائيل واتفاقية وادي عربة كل هذه الامور والتي تهم الاوروبيين وامريكا لانها بالنهاية تصب في مصلحة اسرائيل اكثر من مصلحة الشعوب العربية لان امريكا همها الاول والاخير ضمان سلامة امن اسرائيل واتفاقيات السلام اكثر من نشر الحرية والديمقراطية في المجتمعات العربية فهذا اخر ما تفكر به.
الاخوان المسلمون في مصر حسموا امرهم مبكرا بما يخص هذه الامور والتي اول من يسأل عنها الاوروبيين والامريكان حيث تعهد الاخوان المصريون بالمحافظه على اتفاقية كامب ديفيد وبالتالي ضمان ان اسرائيل وهذه النقطه الحساسه والمهمه في جميع نقاشات واجتماعات الامريكان والاوروبيين مع الاخوان المسلمين ثم يأتي بالدرجه الثانية بما يتعلق بالحريات العامه والتعامل مع المرأه والاقليات الدينية ، يبدو ان كرسي الحكم له نكهته الخاصه ومذاقه العذب بحيث يجعل هذه الاحزاب تغير قناعاتها ومبادئها من اجله ونحن جميعا نذكر ايام النظام المصري السابق كيف كان الاخوان المسلمون المصريون يحاربون اتفاقية السلام مع اسرائيل ويطالبون بالغائها لعقود كثيرة ولكن عندما بدأ هؤلاء يستشعرون قرب كرسي الحكم تغير كل شيء بين ليلة وضحاها واصبح الممنوع مسموحا واصبحت اتفاقية كامب ديفيد محمية ومرحب بها وامن اسرائيل فوق كل اعتبار وهذه اهم نتائج الربيع العربي الزائف .
نحن لسنا ضد اي لقاء يجمع بين اي حزب اردني مع سفراء الدول الغربية ولكن شريطة ان تكون المصلحة الاردنية العليا هي الحاضره في كل كلمة وجملة تقال وليس بحثا عن سلطة او مغنم على حساب الوطن ومصالحه لان امريكا واوروبا لا تحاور من اجل عيون الشعوب العربية او حفاظا على مصالحهم او خدمة لقضاياهم بقدر خوفها على امن اسرائيل ، ونقول لكل من يحاور الغرب لا تعتقدوا ان بحاواراتكم واجتماعاتكم سوف تصلون الى الحكم لان الوطن ليس لكم وحدكم ولا انتم تتحدثون بالنيابة عنا ولم نفوض اي كان بالحديث باسم كل الشعب فمن اراد الحديث ان يقول انا اريد او حزبي يريد وليس الشعب يريد ونقول بكل جرأه لا امريكا ولا اوروبا قادرين على ايصالكم للحكم ما دام الشعب يرفض ذلك لان من يضع صوته في صندوق الانتخاب المواطن الاردني وليس المسؤول الامريكي او السفير البريطاني .
والمضحك اكثر بالتصريحات التي خرج علينا بها بعض قادة حزب جبهة العمل الاسلامي انهم لغاية الان يرفضون الحوار مع امريكا مع ان الاخبار التي سربت عكس ذلك ولكنهم يحاورون المسؤولين البريطانيين والفرنسيين والطليان وكأن بريطانيا افضل من امريكا او ليست بريطانيا هي من زرعت اسرائيل في فلسطين ودافعت عنهم وامدتهم بالسلاح الا ان اصبحوا قوة كبيره الا يكفي هذا الامر وحده لنقاطعهم للابد لانه وكما يقال في العامية ( الخل اخو الخردل ) وجميعهم من طينة واحدة وجميعهم يهتمون لامر اسرائيل بنفس القدر والعزيمه ، واقولها للمرة الالف ما دام هناك رغبة في الحوار فمن باب اولى ان احاور وطني وحكومتي بدل من حوار الغريب .
الاخوان المسلمون في مصر حسموا امرهم مبكرا بما يخص هذه الامور والتي اول من يسأل عنها الاوروبيين والامريكان حيث تعهد الاخوان المصريون بالمحافظه على اتفاقية كامب ديفيد وبالتالي ضمان ان اسرائيل وهذه النقطه الحساسه والمهمه في جميع نقاشات واجتماعات الامريكان والاوروبيين مع الاخوان المسلمين ثم يأتي بالدرجه الثانية بما يتعلق بالحريات العامه والتعامل مع المرأه والاقليات الدينية ، يبدو ان كرسي الحكم له نكهته الخاصه ومذاقه العذب بحيث يجعل هذه الاحزاب تغير قناعاتها ومبادئها من اجله ونحن جميعا نذكر ايام النظام المصري السابق كيف كان الاخوان المسلمون المصريون يحاربون اتفاقية السلام مع اسرائيل ويطالبون بالغائها لعقود كثيرة ولكن عندما بدأ هؤلاء يستشعرون قرب كرسي الحكم تغير كل شيء بين ليلة وضحاها واصبح الممنوع مسموحا واصبحت اتفاقية كامب ديفيد محمية ومرحب بها وامن اسرائيل فوق كل اعتبار وهذه اهم نتائج الربيع العربي الزائف .
نحن لسنا ضد اي لقاء يجمع بين اي حزب اردني مع سفراء الدول الغربية ولكن شريطة ان تكون المصلحة الاردنية العليا هي الحاضره في كل كلمة وجملة تقال وليس بحثا عن سلطة او مغنم على حساب الوطن ومصالحه لان امريكا واوروبا لا تحاور من اجل عيون الشعوب العربية او حفاظا على مصالحهم او خدمة لقضاياهم بقدر خوفها على امن اسرائيل ، ونقول لكل من يحاور الغرب لا تعتقدوا ان بحاواراتكم واجتماعاتكم سوف تصلون الى الحكم لان الوطن ليس لكم وحدكم ولا انتم تتحدثون بالنيابة عنا ولم نفوض اي كان بالحديث باسم كل الشعب فمن اراد الحديث ان يقول انا اريد او حزبي يريد وليس الشعب يريد ونقول بكل جرأه لا امريكا ولا اوروبا قادرين على ايصالكم للحكم ما دام الشعب يرفض ذلك لان من يضع صوته في صندوق الانتخاب المواطن الاردني وليس المسؤول الامريكي او السفير البريطاني .
والمضحك اكثر بالتصريحات التي خرج علينا بها بعض قادة حزب جبهة العمل الاسلامي انهم لغاية الان يرفضون الحوار مع امريكا مع ان الاخبار التي سربت عكس ذلك ولكنهم يحاورون المسؤولين البريطانيين والفرنسيين والطليان وكأن بريطانيا افضل من امريكا او ليست بريطانيا هي من زرعت اسرائيل في فلسطين ودافعت عنهم وامدتهم بالسلاح الا ان اصبحوا قوة كبيره الا يكفي هذا الامر وحده لنقاطعهم للابد لانه وكما يقال في العامية ( الخل اخو الخردل ) وجميعهم من طينة واحدة وجميعهم يهتمون لامر اسرائيل بنفس القدر والعزيمه ، واقولها للمرة الالف ما دام هناك رغبة في الحوار فمن باب اولى ان احاور وطني وحكومتي بدل من حوار الغريب .