أقوال وأراء في إضراب المعلمين استخدموا الأبناء رهائن والإباء وورقة ضغط لتحقيق مطالبهم

اخبار البلد- كتب موسى محمد علاونه- نتمنى للمعلم كل الخير ونتمنى الى أبناء الأردن على مقاعد الدراسة ان يأخذوا حقهم في التعليم أيضا , أناشد المعلمين بأن يلتزموا في أداء واجبهم المقدس اتجاه أبناءهم, فالمعلم يستحق تحسين الوضع المالي له ,ومن حق الطالب أيضا التعليم , ومن يأخذ الأجر يحاسب عن التقصير فتقصير المعلم في أداء واجبه المهني المقدس اتجاه الطلاب لا يقل عن تقصير الطبيب في علاج المريض بل يشابه جرم الطبيب في تقصيره في العناية اللازمة اتجاه المريض إذا لم يقم في واجبة من تقديم العناية اللازمة والموجبة , بداء ينخفض التعاطف مع المعلم ,وأخشى ما أخشاه غدا أن يقوم الطلاب في الاعتصامات مطالبين بنقل بعض المعلمين والمدراء فقد كثر الحديث بأن أولياء الأمور بصدد رفع دعوى على المعلمين أيضا ,فهذا السلوك الضاغط على الأبناء والإباء سيؤدي إلى نتائج غير ايجابية غدا , حيث اخذ بعض أولياء الأمور يتوعد فيما لو أن المعلم أقدم على أهانه أبنه أو توبيخه أو تعنيفه أو ضربه فأنه سيرفع على المعلم شكوى سيدفع المعلم أكثر من علاوة التي سيأخذها ,هذه الأقوال والهرطقة من أقوال العامة التي أخذنا نسمعها حيث يقول البعض لقد زادوها كثير فمن حق أولياء الأمور أن يرفع على المعلم شكوى ومن حق الطالب ان يطالب المعلم في شرح المادة لا أن يعمل في المراكز, والمعلم الذي لا يقوم في واجبه بعد حصوله على زيادة العلاوة سيكون تحت مرمى الطلاب وأولياء الأمور ,نعم أنا مع زيادة المعلم ومع حق الطالب في التعليم ,فأن أبناء الأردن والعشائر الأردنية لا تقبل بأن يكون هناك شرخ بين المعلم والطالب وأولياء الأمور فهذا لا يصب في مصلحة المعلم او طالب ولا نقبل كل ما من شأنه أن يقوض امن واستقرار الأردن ولا اعتقد أن المدرس الأصيل بمقدوره أن يعتدي على مدرس متبرع او من يعمل على الإضافي او في عقد من المعلمين المتقاعدين , سيجد نفسه بان هذا المتبرع أقوى منه جسديا وعقليا وأكثر عنفوان لكونه وطني ما تقدم من اجل المال بل من اجل الوطن وأنا أعرف أبناء العشائر الأردنية وأصحاب النخوة والحمية , والمعلمون الأردنيون أبناء العشائر , لا يقبلوا بأن يكونوا سببا في تقويض الأمن والاستقرار والفتنه, وأن تهان هيبة الدولة ,والذي قلبه من فولاذ لا يخشى الكرتون ,والمعلم الذي لديه الرحمة ولديه أبناء لا يقبل في استمرار هذا الوضع, فانا أقول من حق المعلم تعديل وضعه المادي ومن حق الأبناء التعليم وان لا يكون الأبناء وأولياء الأمور الضحايا وورقة الضغط و رهائن للمعلمين فهذا السلوك في نظر الكثيرين لا يقل عن العمل الإرهابي ,وناشد الكثير المعلمين بالعودة والعدول عن الاعتصام والقيام في واجبهم اتجاه أبناءهم ,وكما ناشد الأردنيون والأردنيات من يحملوا مؤهلات العلمية البكالوريوس وكليات المجتمع ومن يجد في نفسه الكفاءة والإمكانيات التبرع في التدريس مجانا والتوجه إلى مدراء التربية في المحافظات وتسجيل أسماءهم وضع أنفسهم تحت الطلب إذا لم يعدلوا المعلمين عن اعتصامهم ويعودوا إلى مدارسهم والقيام بواجباتهم اتجاه أبناءهم من الطلبة مراعين مصلحة الطلاب وأولياء الأمور حتى لا ينحرفوا الأبناء وان يعيشوا في ضياع ستكون نتائجها وبال ونقمة على المجتمع وعلى المعلمين .
أراء وكلام نلخص منه , فمنهم من يرى ,إضراب المعلمين حرم الطلاب الناجحين بالثانوية العامة بالدورة الشتوية من الالتحاق بالجامعات الأردنية لتأخر ظهور نتائج الثانوية العامة بسبب الإضراب والامتناع عن التصحيح أوراق الثانوية العامة .ومنهم من يرى الاعتصام والإضراب اثر سلبا على أبنائنا لأنهم يقضون أوقاتهم في الشوارع بدلا من قاعات التدريس و الاستمرار في الإضراب يمثل «جريمة» بحق الوطن والمواطن ,ومنهم من يرى لا يجوز إتباع أسلوب الإضراب واستخدام الطلبة سلاحا لتحقيق المطالب، رغم الاقتناع بأهمية تحسين أوضاع المعلمين وتوفير الشروط الضرورية لتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية والتعليمية , الاستمرار في الإضراب له انعكاسات سلبية على مستقبل الطلبة وسمعة التدريس في المملكة, زمنهم من يرى على المعلمين مراعاة الأوضاع المالية الصعبة، التي تمر بها المملكة طالما ان الحكومة تقر بشرعية مطالبهم وان تنفيذها مرتبط بتحسن الوضع المالي في المملكة ، ان هيبة الطالب من هيبة المعلم.ومنهم من يرى استمرار المعلمين في الإضراب خطاء وهذا مرفوض من الآباء لأن هناك وسائل للتعبير عن مطالبهم من خلال الحوار مع النواب والحكومة،
وان استخدام الطلاب لتحقيق مطالبهم مفهوم خاطئ وسلوك لا يقبله اي انسان، خصوصا وأنهم يتقاضون رواتبهم دون تقديم أي جهد، ومنهم يرى أن هذا الأمر يجب أن يترتب عليه عقوبات إدارية من قبل الوزارة حسب الأنظمة والقوانين التي تخول لهم ذلك.ومنهم من يرى ان الاستمرار في تدريس مسؤولية وطنية ويعد انطلاقا من شعور بالمسؤولية تجاه الله والوطن وان الحفاظ على مصالح أبناء الأردن من الطلبة على اعتبارهم ذخرا ومخزونا تنمويا يرتقب الوطن نتائجه، وان طلبة مرحلة التوجيهي يحتاجون إلى التدريس منذ البداية كون المنهج يحتاج إلى الكثير من الوقت لان التأخير ينعكس سلبا على جميع الطلبة خاصة الذين يدرسون في المرحلة الثانوية, ومنهم من يرى على الوزارة أن تتحمل مسؤولياتها الإدارية والأدبية تجاه الطلبة وإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، وتفعيل الأنظمة والقوانين تجاه الممتنعين عن التدريس كي لا يصبح الطلبة رهائن بأيدي المعلمين.
الإضراب تسبب بأعباء مالية جديدة على أولياء الأمور والحق أضرارا كبيرة بطلبة المرحلة الثانوية وخصوصا التوجيهي لأخذ الدروس الخصوصية ليتمكنوا من متابعة دراستهم,التي تحتاج الى متابعة منذ اليوم الأول.
موسى محمد علاونه alawneh.mousa@yahoo.com