ملف كمبينسكي البحر الميت أمام المدعي العام.. والأب يروي تفاصيل جديدة في حادثة غرق محمود


*تقدمت بشكوى ضد الفندق أمام المدعي العام بسبب غياب إجراءات السلامة العامة ويجب محاسبته

*مسرح الحادث بلا كاميرات أو إضاءة وما قام به الفندق تسليمنا ملابس المرحوم وهاتف ولدي لا زال مفقودًا

أخبار البلد- خاص- بصوت مُنهك وقلب مذبوح على فلذة كبده يروي والد الشهيد المهندس الحداد تفاصيل وفاة ابنه داخل بئر فندق الكمبينسكي / البحر الميت ثاني أيام عيد الأضحى ذارفًا معها الدموع، وبغصة الفقد المسيطرة على كلماته قال:"توقعت أن يحمل نعشي ولكنني حملت نعشه قبله"، "كبرته كل شبر بنذر"، قمة الإهمال أن يتركوا أبني لساعات طويلة تحت الماء دون أن يفقده احد، أين الكاميرات والمراقبة للموظفين في فندق الخمسة نجوم.

وتابع الحاج حداد حديثه لـ"أخبار البلد"، إن الفندق لا يوجد لديه أدنى أدوات السلامة العامة لموظفيه العاملين بهذه المهنة الخطرة، ولم يقوموا بإرسال مساعد لابني وتركوه وحيدًا يصرخ دون صوت يسمع داخل البئر حتى مات غرقًا تاركًا ورائه لنا الحسرة والألم دون أن يودعنا الوداع الأخير، أو حتى أن نحتضنه للمرة الأخيرة وذلك بسبب الإهمال الواضح من الفندق واستهتارهم بحياة الناس، فذهب محمود تاركًا ورائه غصة لن تمحيها الأيام ولا السنين.

وأضاف "ذهبت للمدعي العام يوم الثلاثاء وقدمت شكوى على الفندق، لعدم تقديم أدنى إجراءات السلامة العامة لابني وزملائه، وعدم إرسال موظف آخر مع محمود مسؤولية وخطأ على الفندق يجب أن يحاسب عليه".

وأكمل، أن الفندق وهو بالمناسبة خمسة نجوم لم يكن مزودًا بالكاميرات بالقرب من مسرح الحادث قائلاً:" للأسف تم تركيب الكاميرات والإضاءة بعد وقوع الحادثة وتم تغطية المنطقة بها بعد فوات الآوان، حيث تبين أن سبب الوفاة هو الغرق كما ورد في تقرير الطب الشرعي".

وأضاف والحسرة تملأ ما تبقى من أنفاس مستغربًا ومندهشًا من غياب التواصل مع الفندق الذي وللأسف لم يكترث: " لم يتواصلوا معنا وما قاموا به فقطتسليمنا ملابس محمود، وحتى هاتفه لم يسلمونا اياه لغاية اللحظة مفقود لا نعلم ما الغاية من وراء ذلك ".

ورثى الأب ابنه قائلًا: " بنيّ الذي أهدته كفاي للثرى..فيا عزّة المهدى ويا حسرة المهدي.. بعيداً على قرب قريباً على بعد".

وطالب الأب بعيون تملؤها الدموع محاسبة كل من له يد وسبب في الإهمال الذي أودى بحياة ابنه، متمنيًا أن لا يتذوق أحدًا ما أصابه".