"التوجيهي": امتحان سلس.. وشكاوى طلبة من ضيق الوقت

أخبار البلد -  كالعادة، تفاوتت آراء طلبة وطالبات الثانوية العامة "التوجيهي" في اليوم الرابع، بشأن أدائهم في الورقة الاولى لمبحث الرياضيات، لمختلف الفروع، وكالعادة ايضا، يعتمد هذا التفاوت على امكانيات الطلبة أنفسهم، وقدراتهم، وإمكانياتهم في الدراسة.

 

وبرغم الاشارات الإيجابية التي أشارت إلى أن الامتحان، كان سهلا ومريحا، وان الوقت كاف لحل الأسئلة، خصوصا لطلبة من الفرع الأدبي، لكن الفروع الأخرى، رأت انه كان يحتاج لوقت أكثر، فالأسئلة تتطلب التفكير لحلها.
 

وأمام ما يخلفه اي امتحان من توتر بين الطلبة، فقد أبدت الطالبة رنا غوشة (أدبي) ارتياحها لما قدمته فيه، وقالت إنه مر عليها "بدون منغضات، وبصورة تقربها من تحقيق حلمها بدراسة المحاماة.

لكن على الطرف الآخر، فإن الطالب أحمد العمري (علمي)، أشار الى أن الامتحان جعله يعيش لحظات ترقب صعبة، مشيرا في هذا الصدد إلى ان جزءا من اسئلته تنتمي لكتاب الرياضيات الجديد الذي يجري تدريسه للمرة الاولى العام الحالي.

ولفت العمري إلى أنه وعقب خروجه من قاعة الامتحان، بدأت مشاعره تهدأ بعد رأى بعض زملائه، مرتاحين مما ادوه في القاعات، متطلعا لأن تكون الورقة الثانية للمبحث الرياضيات يوم الخميس المقبل أفضل من سابقتها.

وقد مضى يوم الامتحان الرابع وسط حالات متنوعة من التوتر والقلق والراحة، لكن يبقى الترقب هو سيد الموقف، لـ147826 طالبا وطالبة، قدموا هذه الورقة الامتحانية، لمبحث الرياضيات الذي لطالما كان التفاعل معه مؤرقا للغالبية.

الطالبة ديمة قنديل (علمي) قالت، إن الامتحان كان مريحا ومناسبا لقدراتها، مشيرة الى أنه تدرج بين السهولة وصولا الى المتوسط، ولكن لا يمكن وصفه بالصعب، لافتة الى أن المدة الزمنية كانت ملائمة لطبيعة الأسئلة.

وبينت الطالبة عرين عربيات (علمي) أن الامتحان، خالف توقعاتها وجاء مناسبا ومراعيا لقدراتها، مؤكدة أنه من الطبيعي وجود أسئلة تحتاج للتفكير، كي يتميز المتفوق عن ذي المستوى الأضعف.

في المقابل، فإن الطالب أحمد خالد، رأى أن الوقت لم يكن كافيا لامتحان من هذا النوع، ويجب ان تميز المباحث ذات الطبيعة العلمية والتي تحتاج للتفكير، بوقت اكبر، لكي يتمكن الطلبة من الحصول على الفرصة في حل أسئلته بارتياح.

وقد اتفقت معه ندى جمال في الرأي، وقالت إنها كانت تحتاج لأكثر من الوقت المحدد لحل الاسئلة ومراجعتها، كي تخرج مطمئنة من القاعة لما ادته فيها، مشيرة إلى انه برغم أن الاسئلة مستمدة من المنهاج، لكنها قدمت بطريقة مختلفة، ما اربكها.

بينما رأى الطالب محمد القاسم (علمي)، أن أسئلة هذه الورقة، كانت "متوسطة تميل للسهولة"، مؤكدا بأنها جاءت من ضمن المنهاج المقرر، وأن مدة الامتحان الزمنية مناسبة لطبيعة الامتحان.

كما اعتبر الطالب عمر الربضي (علمي) أن أسئلة امتحان الرياضيات، كانت ضمن المتوسط، وبوجه عام مريحة ومستقاة من الكتاب المدرسي، لافتا الى أن بعض فقرات أسئلتها طويلة، وحلها يحتاج لخطوات وتركيز قبل الشروع بالحل، وبرغم ذلك فإنها راعت الفروق الفردية بين الطلبة.

أستاذ الرياضيات عامر الحطبة، قال إن امتحان الرياضيات (علمي) بالمجمل العام، راعى قدرات الطلبة، ويمكن وصفه بـ"جيد جدا"، موضحا أن الأسئلة لم تخرج عن نطاق الكتاب، فالطلبة بإمكانهم تحصيل علامات مرتفعة، داعيا إياهم للشروع عند بدء الورقة الثانية الخميس المقبل، بحل الأسئلة المقالية قبل الموضوعية.