"الصحافة الإلكترونية" تشكل لجنة لدراسة حال المواقع.. أبرز نتائج دعوة المجالي

اخبار البلد_ توافق المشاركون في اللقاء الموسع الذي دعا له معالي الزميل راكان المجالي، وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال، مساء أمس، على المقترح الذي تقدم به الزميل شاكر الجوهري، رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية، وإتحاد الجمعيات الإعلامية، والذي يقضي بتشكيل لجنة تمثل الصحافة الإلكترونية، على قاعدة تمثيلية، تقوم بدراسة وتشخيص حالة الصحافة الإلكترونية، على خلفية وجهات النظر التي طرحت في اللقاء، والمعلومات ووجهات النظر التي تطرح في اجتماعات اللجنة.

 

واقترح الزميل الجوهري أن تقدم اللجنة، في حال وجدت ما يستدعي ذلك، مقترحات عملية قابلة للتطبيق، لعلاج أي خلل ربما يكون يشوب أداء الصحافة الإلكترونية الأردنية.

 

وأوضح الزميل الجوهري أنه يتقدم بإقتراحه هذا على ضوء ما ورد في كلمة قصيرة للزميل طارق المومني، نقيب الصحفيين من أن على الصحافة الإلكترونية أن تنظم نفسها بنفسها.

 

لكنه اضاف أنه يطلب من الزميل النقيب ومجلس النقابة، أن يزودوا اللجنة بمذكرة خطية يضمنوها نصائحهم، التي يمكن أن تأخذ اللجنة بما تراه مناسبا منها.

 

وقد ختم معالي الزميل الحوار مؤيدا فكرة تشكيل اللجنة التي اقترحها الزميل الجوهري.

 

وكان تحدث قبل بدء الحوار عدد من الضيوف، منهم الوزير الأسبق مجحم الخريشا الذي لاحظ أن "كل صحيفة اردنية تغني على موال". وقال إنه يعارض ما يجري في بعض المواقع الإلكترونية، من تجاوز على الحدود المقبولة والمعقولة، لكنه سجل أن هناك من قدم انطباعا بأنه لا نقاش بشأن الصحافة الإلكترونية.

 

النائب عبلة أبو علبة استحقت تصفيقا حادا من غالبية الحضور لدى اعلانها أن الحديث النقدي للمواقع الإلكترونية سببه انزعاج الكثير من المسؤولين من الكلمة الحرة، لافتة إلى أن الشارع السياسي أشعل شرارة الإعتراض على المادة 23 من مشروع قانون هيئة مكافحة الفساد، حين أقر مجلس النواب هذه المادة، ليعود ويتراجع عنها.

 

وأكدت أن الشارع السياسي معني بالحريات الإعلامية، كما تعبر عنها الصحف الألكترونية.

 

وكان مفاجئا النقد الذي وجهه مازن ارشيدات، نقيب المحامين، رئيس الدورة الحالية لمجلس النقباء. فبعد أن أكد أنه لا يقبل إلا أن يكون الإعلام حرا نزيها، خاليا من الفوضى، معبرا عن واقعنا كما هو، نافيا أن يكون يتخذ موقفا مناوئا للصحافة الإلكترونية بسبب تغطيتها للشكوى التي سبق أن حركت ضده قضائيا من قبل بعض المحامين الإسلاميين، على خلفية ما اعتبروه اساءة لله جل وعلى، وجه نقدا عنيفا للصحافة الإلكترونية، انطلاقا من وجود من يهدد باللجوء للصحافة الإلكترونية، ليفضح خصومه.. قائلا إن المجتمع يتصرف على أساس أن الصحافة الإلكترونية نافذة لنشر الفضائح. وطالب بإخضاع الصحف الإلكترونية لنقابة الصحفيين، وقانون النقابة، وهو ما استدعا ردا من الزميل الجوهري، الذي لفت نظر نقيب المحامين إلى أن نقابة الصحفيين مسؤولة فقط عن اعضائها من الصحفيين، في حين أن الصحف الإلكترونية هي مؤسسات اعلامية لا علاقة لنقابة الصحفيين بها. وسأل الجوهري نقيب المحامين، هل يعقل أن تفرض نقابة الصحفيين ولايتها وقانونها كمثال على الصحف الورقية..؟!

 

الكلمة التالية كانت للمهندس بهجت العدوان نقيب الجيولوجيين، الذي تصدى للهجوم على الصحافة الإلكترونية، مؤكدا أنه قبل وجود الصحف الإلكترونية، لم تكن الحقيقة تصل إلى المواطن، لكنه لفت إلى أنه على الصحف الإلكترونية أن تحظر نشر بعض التعليقات المسيئة، التي تصدر عن مواطنين.

 

وأكد الدكتور محمد عبابنة نقيب الصيادلة على الدور الكبير الذي تقوم به الصحافة الإلكترونية في إيصال الحقائق للرأي العام.. لافتا إلى أنه يعصره الألم لنشر أخبار صادرة عن أناس لا يعرفون.. مؤكدا على ضرورة أن تكون المصلحة الوطنية هي رائدة الجميع قبل أي شيئ آخر.

 

أما الدكتور عازم القدومي نقيب اطباء الأسنان، فوجه نقدا لمستوى الإعلام الأردني على وجه العموم، مبديا أن دوره تراجع حاليا عما كان عليه قبل عشرين عاما.. وتساءل: هل نحن على مستوى الحدث..؟ ولفت إلى أنه قبل عشرات السنين كان مستوى الإعلام الأردني أفضل، وكان يتمتع بحرية أكبر، مقارنة بالتطورات اللاحقة.

 

ولفت إلى عدم جواز محاكمة الإعلام الإلكتروني بمعزل عن بقية وسائل الإعلام، قائلا "أرفض تجزئة الإعلام.. الإعلام في كليته شيئ واحد".

 

الزميل وليد السبول رئيس جمعية الكتاب الإلكترونيين، ألقى كلمة أشاد فيها بالصحافة الإلكترونية، مستعرضا خطوات تشكل الجمعية، لافتا إلى العلاقات الحميمة التي تربطها بجمعية الصحافة الإلكترونية.. موجها عتبا لنقابة الصحفيين على التحفظ الذي تعاملت به مع تسجيل جمعية الكتاب الإلكترونيين.

 

وطالبت الزميلة سوسن مبيضين، رئيسة تحرير موقعي "ديرتنا نيوز" و"جوفايننس" بمتابعة التحقيقات بشأن "قائمة القبيضة"، فيما قال الزميل نقيب الصحفيين إنه مثل صباح أمس الإربعاء أمام المدعي العام حيث تقدم بشهادته في هذه القضية.

 

وعرض الزميل تحسين التل أمين سر جمعية الصحافة الإلكترونية لصفحات من الخلاف بين الجمعية ونقابة الصحفيين، وفعل الشيئ ذاته الزميل محمود الدويري، والزميل حامد العبادي، الذي قال إنه عمل لفترة 32 سنة في وكالة الأنباء الأردنية، وأنه لم يتمتع بالحرية إلا حين أدار صحيفة الكترونية.

 

ولوحظ خلال الحوار الذي استمر طوال ساعتين، سبقتا حفل عشاء فاخر أقامه معالي الزميل على شرف الحضور، في قاعة عمان الكبرى في مدينة الحسين للشباب، التي عقد فيها اللقاء، تعامل معالي الزميل ونقيب الصحفيين مع جمعية الصحافة الإلكترونية بود، ولغة تعترف بوجود الجمعية، حيث قدم النقيب الزميل الجوهري للتحدث بصفته رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية، خاصا اياه بالترتيب الأول من بين المتحدثين غير الضيوف، لكن الزميل الجوهري فضل تأخير دوره قليلا، وكان ودودا بشكل أكثر من لافت في حديثه عن العلاقة مع الزميلين الوزير والنقيب.

 

في هذا السياق استجاب الزميل النقيب لطلب الزميل الجوهري بأن تتشاور نقابة الصحفيين مع جمعية الصحافة الإلكترونية، فيما يتعلق بالمواد المقترح ادخالها على قانون النقابة، وتتعلق بعضوية الصحفيين العاملين في الصحف الإلكترونية في النقابة.

 

كما لوحظ أن صحفا الكترونية من خارج الجمعية، تحدث ممثلوها بذات منطق ورؤية الجمعية، وطلب بعضهم خلال اللقاء الإنتساب للجمعية.

 

وكان قد تغيب عدد قليل من الصحف الإلكترونية عن اللقاء على خلفية مطالبتها بتدخل الحكومة لوقف تحقيقات النيابة العامة فيما يخص "قائمة القبيضة".

 

الزميل الجوهري، وقبل أن يغادر الحضور، أعلن أنه يعتزم فتح الباب أمام كل من يرغب بأن يكون عضوا في لجنة دراسة واقع الصحافة الإلكترونية الأردنية، طالبا ممن يرغب في ذلك، أن يبادر للإتصال به، ووضع معالي الزميل في صورة هذه الخطوة، التي باركها، دون أن يتدخل في تفاصيلها.