روح المهندس الحداد تطارد فندق الكمبينسكي وشقيقه "دم أخي لن يذهب هدرًا"

شقيق الشاب المهندس محمود الحداد:

*إدارة الفندق لم تقم بواجبها

*التقريرالأولي يتحدث عن غرق والملف وصل المحكمة

*ثلاثة اتصالات لعبت بأعصابنا والدفاع المدني أخبرنا بالوفاة


أخبار البلد- خاص- قال شقيق الشاب المهندس المتوفى غرقاً في حادثة بئر كمبينسكيالبحر الميت محمود الحداد الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، إن الحادثة وقعت أول أيام عيد الأضحى المبارك أثناء الشيفت المسائي الساعة ١١ مساءً، وشقيقي كان في إجازة معتادة إلا أنه قطعها وعاد ملتحقًا بعمله بعد أن "حكوله تعال داوم لأنه في واحد من زملائه مريض".

وأضاف لـ"أخبار البلد"، نحن لا نعلم عن الأحداث التي حصلت داخل الفندق لغاية اللحظة، ولكن في تمام الساعة العاشرة صباحًا تواصل معنا أمن الفندق مستفسرًا عن شقيقي محمود: " محمود روَح حكيتله لا"، بعدها اتصل بنا رئيس شؤون الموظفين وعاود يطرح نفس السؤال " محمود روَح" الأمر الذي أثار الشكوك حول تلك الاتصالات ومغزاها ودلالتها ما دفعني إلى الاتصال مع مسؤول الحركة للباصات الذي أفاد أن محمود لم يكن ضمن الجولة الصباحية كما جرت العادة.

وتابع شقيق المهندس الغريق الحداد وقلبه يتفطر ألمًا وصوت نبرته متقطعة غارقة بالحزن:"بعد نصف ساعة حكولنا ابنكم بمستشفى الشونة بسبب عارض أصابه بعمله مما دفعنا للذهاب ولكن قبل وصولنا وردنا اتصال آخر يفيد بأن محمود بمستشفى السلط ثم قالوا أنه موجود بالفندق دون أن نعلم السر من وراء اتصالات مثيرة للأعصاب وغير صحيحة ما دفعنا بالاتصال على الدفاع المدني الذين أبلغونا بأن محمود قدلاقى وجه ربه وقاموا بتعزيتنا دون أن نعرف سبب الوفاة أو وقتها وماذا جرى لحين صدور التقرير الأولي بأن سبب الوفاة غرق، وننتظر التقرير النهائي".

وختم الحداد حديثه قائلاً: دم أخي لن يذهب هدرًا، ونحن نريد محاسبة كل من له يد في وفاته، ويوم الثلاثاء القادم سيكون هنالك محكمة، وإدارة الفندق لم تقم بواجبها اتجاه أخي كونها وفاة عمل وتوفي داخل الفندق وهو على رأس عمله.