هل تتمكن الهند من إنهاء هيمنة الدولار؟
أخبار البلد-
لعب الدولار الأميركي، منذ الحرب العالمية الثانية، دور العملة الاحتياطية العالمية الأهم في النظام المالي والتجاري العالمي، إلا أن العقوبات الشاملة الأخيرة التي فرضت على روسيا في أعقاب غزوها أوكرانيا، والتي أدت إلى طردها من النظام المالي العالمي المهيمن عليه من قبل الولايات المتحدة، أدت إلى ظهور توجهات لدى العديد من الدول، ومنها الهند، للبحث عن بديل تحتفظ فيه باحتياطيات النقد الأجنبي لديها، بعيداً عن العملة الخضراء
وخلُصت مجموعة عمل في بنك الاحتياط الهندي في تقرير حديث، اطلع عليه "العربي الجديد"، إلى أن تدويل العملات يرتبط بشكل وثيق بالتقدم الاقتصادي للدول، وخاصة بمكانتها البارزة في التجارة العالمية
وتأتي توصيات مجموعة العمل، التي قال البنك إنها لا تعكس موقفه الرسمي، بعد عام من بدء إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لأول مرة في الترويج لاستخدام الروبية بشكل أكبر على مستوى العالم
ودعت مجموعة العمل الهندية في تقريرها إلى فتح حسابات بالروبية لغير المقيمين في الهند، وفي بلدان أخرى، كما أوصت بدمج أنظمة الدفع الهندية مع تلك الموجودة في البلدان الأخرى للمعاملات التي تتم عبر الحدود
وعلى مدار عقود، كانت هناك توجهات من العديد من الدول للخروج من عباءة الدولار في عمليات التجارة والتمويل، حتى جاءت التطورات الأخيرة في البيئة الجيوسياسية العالمية لتفرض على الكثيرين، ومنهم حلفاء تقليديون للولايات المتحدة، البحث عن بدائل
وسلط البنك الهندي في تقريره الضوء على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الحفاظ على التزاماتها ومسؤوليتها كمصدر للعملة الاحتياطية الأساسية في العالم، موضحاً أنه عند الاختيار بين مصالحها الخاصة ومصالح بقية دول العالم، فإن الحكومة الأميركية دأبت على "حماية مصالحها أولًا"
وأضافت مجموعة العمل، في التقرير، أن هذا الأمر يمثل مشكلة، "لأن واشنطن تساهم بذلك في اختلال التوازن في النظام النقدي الدولي، والذي يميل بالفعل نحو الولايات المتحدة، كونها الدولة التي تصدر العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم"، وفقًا للتقرير
وأشارت المجموعة نفسها إلى أنه بدا واضحًا أن هيمنة الدولار الأميركي قد بدأت في التآكل ببطء، مؤكدةً على أن النظام الاقتصادي العالمي "ينبغي عليه الآن التطور لتجاوز الدولار الأميركي في المستقبل"
وعلى الرغم من وجود اتجاه عالمي لإزاحة الدولار، إلا أن العملة الأميركية لا تزال إلى حد بعيد العملة الاحتياطية الأكثر انتشاراً في العالم، حيث تمثل ما يقرب من 90% من المعاملات الدولية، وفقًا لاستطلاع أجراه بنك التسويات الدولية في عام 2022، واطلع عليه "العربي الجديد"
وأحرزت الهند تقدمًا طفيفًا في سعيها لتوسيع استخدام الروبية في التجارة، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" التي نقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر. ولم تتجاوز التعاملات التجارية التي تمت تسويتها العام الماضي بالروبية الهندية نسبة 0.01% من تجارة الهند
ورغم هذه الجهود، ما زالت الصعوبات تفرض نفسها على المعاملات التي تم الاتفاق على تسويتها بالروبية الهندية، وكان الدليل الأبرز على ذلك مستحقات روسيا، التي تعد الآن واحدة من أكبر موردي الطاقة للهند، والتي تراكم لها ما تصل قيمته إلى مليار دولار شهريًا في البنوك الهندية. وتواجه تلك البنوك صعوبة في إعادة تحويل هذه الأموال إلى روسيا، وفقًا لحسابات بلومبيرغ، حتى الشهر الماضي
وخلُصت مجموعة عمل في بنك الاحتياط الهندي في تقرير حديث، اطلع عليه "العربي الجديد"، إلى أن تدويل العملات يرتبط بشكل وثيق بالتقدم الاقتصادي للدول، وخاصة بمكانتها البارزة في التجارة العالمية
وتأتي توصيات مجموعة العمل، التي قال البنك إنها لا تعكس موقفه الرسمي، بعد عام من بدء إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لأول مرة في الترويج لاستخدام الروبية بشكل أكبر على مستوى العالم
ودعت مجموعة العمل الهندية في تقريرها إلى فتح حسابات بالروبية لغير المقيمين في الهند، وفي بلدان أخرى، كما أوصت بدمج أنظمة الدفع الهندية مع تلك الموجودة في البلدان الأخرى للمعاملات التي تتم عبر الحدود
وعلى مدار عقود، كانت هناك توجهات من العديد من الدول للخروج من عباءة الدولار في عمليات التجارة والتمويل، حتى جاءت التطورات الأخيرة في البيئة الجيوسياسية العالمية لتفرض على الكثيرين، ومنهم حلفاء تقليديون للولايات المتحدة، البحث عن بدائل
وسلط البنك الهندي في تقريره الضوء على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الحفاظ على التزاماتها ومسؤوليتها كمصدر للعملة الاحتياطية الأساسية في العالم، موضحاً أنه عند الاختيار بين مصالحها الخاصة ومصالح بقية دول العالم، فإن الحكومة الأميركية دأبت على "حماية مصالحها أولًا"
وأضافت مجموعة العمل، في التقرير، أن هذا الأمر يمثل مشكلة، "لأن واشنطن تساهم بذلك في اختلال التوازن في النظام النقدي الدولي، والذي يميل بالفعل نحو الولايات المتحدة، كونها الدولة التي تصدر العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم"، وفقًا للتقرير
وأشارت المجموعة نفسها إلى أنه بدا واضحًا أن هيمنة الدولار الأميركي قد بدأت في التآكل ببطء، مؤكدةً على أن النظام الاقتصادي العالمي "ينبغي عليه الآن التطور لتجاوز الدولار الأميركي في المستقبل"
وعلى الرغم من وجود اتجاه عالمي لإزاحة الدولار، إلا أن العملة الأميركية لا تزال إلى حد بعيد العملة الاحتياطية الأكثر انتشاراً في العالم، حيث تمثل ما يقرب من 90% من المعاملات الدولية، وفقًا لاستطلاع أجراه بنك التسويات الدولية في عام 2022، واطلع عليه "العربي الجديد"
وأحرزت الهند تقدمًا طفيفًا في سعيها لتوسيع استخدام الروبية في التجارة، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" التي نقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر. ولم تتجاوز التعاملات التجارية التي تمت تسويتها العام الماضي بالروبية الهندية نسبة 0.01% من تجارة الهند
ورغم هذه الجهود، ما زالت الصعوبات تفرض نفسها على المعاملات التي تم الاتفاق على تسويتها بالروبية الهندية، وكان الدليل الأبرز على ذلك مستحقات روسيا، التي تعد الآن واحدة من أكبر موردي الطاقة للهند، والتي تراكم لها ما تصل قيمته إلى مليار دولار شهريًا في البنوك الهندية. وتواجه تلك البنوك صعوبة في إعادة تحويل هذه الأموال إلى روسيا، وفقًا لحسابات بلومبيرغ، حتى الشهر الماضي