الفنطليس

قبل ان يشرع التيس في " الهداد " بمعنى مضاجعة احدى ماعز القطيع يقوم بتفقدها طبيا ... العملية سهله اذ يقوم التيس بتحفيز حاسة الشم لديه ويقترب من الماعز لتفقدها فيرفض الاقتراب من تلك التي لديها رائحة غريبة ... لا اقصد من لا تستخدم صابون الاستحمام او عطور شانييل بل تلك العنز التي تعاني من التهابات في مهبلها او العنز "المعشرة" اي الحامل ....
هذا الاستكشاف الطبي الخاص بالتيس يكون تحت اعين راعي القطيع او صاحب القطيع الذي يتفقد العنز فاذا كانت " عشرة " فهو سعيد بذلك اما اذا كانت تعاني من الالتهابات فيسارع الى اجراء طبي عاجل بوضع "الفنطليس" في مهبل العنز ولعدة ايام وما ان تشفى يقوم "بجلبها" الى سوق الحلال لبيعها وشراء عنز اخرى .. المشتري او البائع كلاهما لا يهمه اذا كانت العنز تعاني من الالتهابات ام لا , فهو لا ينظر الى مؤخرتها ولا يتفقد " ديدها " بل يتفقد اسنانها ليعرف سنين عمرها .. يمكن ان تكون قد عانت من الالتهابات وشفيت لكنها بالنسبة لتيس القطيع فهي جديدة على المرعى " الساحة " وهنا يقوم التيس حفظكم الله بالعملية التناسلية على اكمل وجهه ويثبت فحولته .
التيس "هيئة مكافحة الفساد" وبعد نحو عام على الحراك الاجتماعي الاقتصادي السياسي المنادي بمحاكمة الفاسدين واسترجاع حقوق الشعب لم يكتشف الى الان سوى بضع "عنزات" مصابات بالالتهاب " الفساد "
الراعي " الحكومة " لم تستخدم الفنطليس نهائيا لشفاء " لاسترجاع اموال الشعب " قبل "جلب" بيع الماعز في سوق الحلال .
سوق الحلال " مجلس النواب " لا يهمه الا العنز التي تتمتع بالاسنان الحادة .
الخوف ان "نجلب" بسبب تطرف بعض الحركات الاحتجاجية السلبية بعضا من الماعز من تلك النوعية التي لا يستطيع التيس التعرف اذا ما كانت مريضة بالالتهابات " الفساد " او " عشرة " تجلب لنا الخير...
وعليه يجب استخدام الفنطليس مع جميع الماعز التي تدخل الى القطيع سواء كانت مصابة بالالتهابات ام لا .

الفنطليس* : النفتالين مادة كيميائية تستعمل كمبيد حشري وكذلك كمادة مطهرة وتستخدم كذلك في الحمامات كمادة مزيلة للروائح الكريهة .