المُعلّم

المعلّمون والحكومة
يا حكومة الإصلاح اعط المعلم الدليلا
فلن يخضع المعلم ابدا ولن يكون الذليلا
معلم الاجيال وهم دوما كالأنبياء إلاّ قليلا
فهم جنود المجتمع وصناع مجده الطويلا
مدرسته اغلى من بيته ففيها النسيم العليلا
وطلابه ابناء واخوة يبادلهم الدلال والتدليلا
لا يريدون نصائحا أو وعودا ولا حتى تهويلا
يريدون إنصافا وحقوقا استحقت منذ زمن طويلا
نقابة جائت بعد حرمان وبعد سؤال لم يكن جميلا
وبعد تفسير القوانين واستشارات وكأنها مستحيلا
ولكنّ الربيع اتى وسبب لحكومات واشخاص رحيلا
وفسّرت القوانين جواز التوحد تحت عنوان هو الدليلا
وقامت نقابة المعلمين جسما نقابيا ومعلما اردنيا اصيلا
والتفت بعباءة العلم والتربية لطالب واساس لخير جيلا
فبدلا ان تقفي يا حكومة للمعلم وتوفه الحق والتبجيلا
تضعي انفه بالتراب متنكرة لحقوق طالب بها زمنا طويلا
تتعللين بقلّة المال فأين الخصخصة ألم يكن هناك تحصيلا
واين ما نهبه الفاسدون من جاه ومال وحتّى النجيلا
فهم كثر بلا بركة ومالهم وفير ولكن مكافحتهم قليلا
اهو خوف ام عدم جرأة لولوجهم واكتفيتم بالعويلا
وتجرأتم على المعلمين واردتم لمشكلتهم تأويلا
لتشحدوا على ظهرها وتطلبوا مساعدة وتحويلا
نقدّر الظروف و نتحمّل الجوع وصعوبة السبيلا
ولكن اصدقي في محاربة الفساد وابدأي فيه تقتيلا
حتى نطمأن جميعا ويعود الرشد لنا قدّمي الدليلا
لنقول جائنا العون من عون ولن نرضى عنك بديلا
ويرضى عنك مليك البلاد لأنك اتخذت ذلك السبيلا
خواطر طالب مدرسة سابق
أحمد محمود سعيد
15/2/2012