جلالة الملكة رانيا و الالهام القادم من سحاب

اخبار البلد- كتب الدكتور عبدالله ابو زيد -    قامت جلالة الملكة بزيارة الى مدينة سحاب يوم الاحد المنصرم وخلال جولتها قامت بزيارة جمعية شمس الامل للمكفوفين وقامت بالتعبير على حسابها بالتويتر ان شابا من شباب سحاب قد الهمها خلال الزيارة وهذا الشاب هو السيد اسامة المصري رئيس الجمعية
انا لا استغرب ان يلهم او ان ينبهر اي شخص يتعرف على السيد اسامة عن قرب بجهوده وكفاحه ومحاربته حتى لا يكون مجرد ديكور في هذا العالم
و انا ارى سبب هذا الانبهار الخاص بالملكة نابع من انها توقعت شخصية عاجزة وتلعب دور الضحية وتستجدي الرعاية او ان المحيطين بها صوروا لها انطباعا ان الزيارة ستكون حسب سيناريو منى الخطيب(او انها كانت تحمل صورة معينة عن مدينة سحاب فقام السيد اسامة بمفاجئتها بعكس الصورة الى الجانب الايجابي بهذه القوة
حالة اسامة في العمل العام تتشابه بشكل كبير مع العديد من شباب سحاب من حيث الابداع والانجاز مع الدعم القليل او الذي يكاد ان يكون معدوم من المجتمع المحلي والتهميش الحكومي للمدينة وكفائاتها العلمية وشهاداتها الجامعية
ففي مدينة سحاب فرقة مسرحية رائعة وعلى مستوى عالي من الحرفية الفنية وتقوم بالاعمال على مستوى الوطن بالقليل من الدعم والكثير من الجهد واكثر من حباتالعرق
اضافة الى منتدى ثقافي انا شخصيثا اراه الاقوى والانوع والاجرا في الطرح والاثرى ثقافة وتفاعلا ولكنه الاقل حصولا على الدعم
خطر في بالي زيارة الكاتب المشهور بجريدة نيويورك تايمز السيد توماس فريدمان الى جامعة بن غوريون في تل ابيب حيث قام رئيس الجامعة باصطحابه الى قاعات التدريس المخصصة لعلم الكمبيوتر وقال له(هذه ابار النفط الاسرائيلية)
فيا ترى كم بئر نفط مهجور مدفون في غياهب التهميش في وطننا ومدينتنا ولا امل له نتيجة السياسات الجائرة من وزارة التخطيط في توزيع مدخلات مشاريع التنمية بل وحولتها الى اعطيات وهبات من السيد باسم عوض الله الى المرضي عنهم من حاشيته
وفي النهاية اتمنى التوفيق لجمعية شمس الامل وللسيد اسامة المصري وجميع كادر الجمعية النشيط ولكل الفعاليات الشبابية في مدينتنا الغالية وفي وطننا الكبير واتامنى ان تكون هذه الزيارة محطة تغيير مفصلية لتعامل صانع القرار والجهات المسؤولة مع الشباب الطموح والمجتمعات الناشئة

الدكتور عمر ابو زيد