عوجان في باريس: يفاجئ المؤتمرين ويضع حق الشعب الفلسطيني في رأس أولويات حقوق الإنسان.. فيديو

أخبار البلد- خاص 


في مؤتمر عقد في باريس يوم أمس الأحد 2-7-2023 ألقى خلاله معالي الدكتور بركات عوجان – وزير الثقافة الأردني الأسبق كلمة عبر فيها بصدق وأمانة عن شمولية مفهوم حقوق الإنسان وأنه على المجتمع الدولي أن يستخدم نفس المعايير مع كافة الشعوب، وليس فقط إيران أو أوكرانيا وتناسي ويلات الشعب الفلسطيني ومعاناة أطفال غزة الذين يلقنون كل يوم درسا جديدا للبشرية حول حقوق الإنسان والتمسك بالوطن والدفاع عنه.

ونقتبس هنا جانبا مما ورد في كلمة معاليه:
"جئنا إلى باريس للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، وتحدث المتحدثون عن الانتهاكات في إيران وويلات الشعب الأوكراني، ولم يتحدث أحد عن الجرائم الإنسانية التي تحدث كل يوم في فلسطين أو اليمن أو سوريا، فازدواجية المعايير التي يتعاطاها المجتمع الدولي حيال هذه القضايا يسيء للإنسانية ولمبادئ حقوق الإنسان.
فإذا حدثت ويلات أكرانيا منذ عام تقريبا، فإن التنكيل بالشعب الفلسطيني مر عليه عقود بسبب صمت المجتمع الدولي عن حقوقهم المشروعة.
فأطفال غزة علموا البشرية كيف يكون الصمود من أجل الوطن والكرامة.
والذين يتحدثون اليوم في هذا المؤتمر عن ويلات الشعب الإيراني بسبب نظام الملالي، هم أنفسهم الذين سلموا العراق هدية لنظام الملالي!

ولا بد أن نسعى إلى بناء الوعي السياسي لدى الشباب وإلهام الشباب لتحويل النظريات إلى أعمال وممارسات إيجابية وسلمية، ورغم الاختلافات بين الشيعة والسنة، فإني أرى أن كلاهما يرتبطان بعرى الدين القويم الذي يبني ولا يهدم، ويدور حيث دارت مصلحة الوطن والمواطن، وما يتفقان عليه أكبر بكثير مما يختلفون عليه، فديننا الإسلام دين الوسطية هو دين جامع للشيعة والسنة، ويجمع ولا يفرق، وعلينا أن نهتم بالثقافة لبناء بلداننا على الحوار والتشاركية.
ومن واجب الدولة – أي دولة كانت – أن تحقق الأمن والحياة الكريمة والرفاه لأبناء الشعب جميعا."

إن معالي الدكتور بركات عوجان ناشط سياسي في المنطقة العربية ومدافع عن حقوق الإنسان، ويدافع في طروحاته عن حقوق الإنسان في أي مكان في العام بكل مصداقية وشفافية ووضوح. وقد علمت أخبار البلد أن معاليه يسعى حاليا مع نخبة من المثقفين الاردنيين لتأسيس حزب سياسي يتميز برسالة ورؤية واقعية وقابلة للتنفيذ يضم أعضاء من مختلف شرائح المجتمع، بحيث يسهم الحزب في حركة الإصلاح وإعادة بناء الوطن.