هل بدأ الخصاونة مشروعه "الشخصي" في مجابهة الاعلام الالكتروني والاقتصاص منه !!

خاص لــ أخبار البلد
-  أثار تعيين أمين عام مجلس النواب فايز الشوابكة مديراً عاماً لدائرة المطبوعات والنشر، حالة من عدم الاستقرار في المناخ الاعلامي والسياسي الأردني، حيث رأت وساط سياسية مراقبة، بان تعيين الشوابكة لهذا المنصب يجيء في سياق برنامج "شخصي" لرئيس الوزراء عون الخصاونة، والذي استقبلته أوساط ووسائل الاعلام أبان تشكيله لحكومته بكثير من الانتقاد والتشكيك بأهليته لقيادة حكومة جاءت في أشد الأوقات حرجا للحالة الأردنية التي دلفت إلى عامها الثاني في الحراك الاحتجاجي المطالب بسقف غير مسبوق من الإصلاح .


هذا بالإضافة إلى ما تقول به الأوساط المشار إليها تجاه تعيين الخصاونة للشوابكة بأنها خطوة غير موفقة لما يتطلبه هذا الموقع من ارادة حرة وديناميكية متخصصة لاحتواء اعمال الدائرة، والتي لا يملك الأخير أدنى خبرة لتسلمه ذلك الموقع، الامر الذي يدفع باتجاه سؤال مفاده، هل تنوي حكومة عون الخصاونة اشراك المطبوعات والنشر في خطط قادمة تستهدف المواقع الاخبارية الالكترونية ومجابهتها؟


يجيء هذا التساؤل إزاء حالة التجاذبات غير المتجانسة بين الجسم الاعلامي الالكتروني وحكومة عون الخصاونة، والتي خُتمت نهارامس برفض ممثلو هذه المواقع الاجتماع بحكومة الخصاونة حيث رفضوا الدعوة التي وجهتها الحكومة للقاء موسع في المدينة الرياضية مع وسائل الاعلام .


ورفضت المواقع اجراء اي حوار مع الحكومة العونية, بعد الهجوم الذي شنه وزير الاعلام والاتصال راكان المجالي على بيان اصدره عدد من الصحفيين على خلفية نشر القائمة المشبوهة، والتي تكتنفها علامات استفهام "قاتمة" في تزامنها لعهد الحكومة العونية وليس قبلها !! 


كما اعتبرت المواقع ان موقف الحكومة كان وما زال متخاذلاً من الاساءة للصحفيين ولم تتجاوب مع دعوات الصحفيين لاجلاء الحقائق في القائمة المفبركة التي اساءت للجسم الصحفي .


وكشف الرئيس الخصاونة عن نواياه تجاه وسائل الاعلام حين اكد ان الحكومة بصدد وضع حد لما اسماه الفلتان الاعلامي, معتبرا ان الاعلام دون المستوى.


ولفتت مصادر متابعة بذات الشأن بأن رئيس الوزراء عون الخصاونة كان قد أبدى في وقت سابق "سوء نوايا" تجاه أي مؤشرات تقول باحتواء المعادلة الاعلامية من جهة، وحرية المطبوعات من جانب آخر، حيث أوقف تعيين فراس المجالي لإدارة المطبوعات الامر الذي لم يضعه الخصاونة في إطار اجندته المناطة بملف المطبوعات والنشر وأثره على مناخ صناعة الاعلام الاردني والحريات عامة !! 


و كان مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة من عمر حكومة الدكتور معروف البخيت أصدر جملة من القرارات منها إلى جانب تعيين فراس المجالي مديرا عاما للمطبوعات والنشر ، تعيين جهاد المومني مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتعيين ايهاب عمارين امينا عاما لوزارة السياحة بالاضافة لقرار التجديد لرئيس المجلس الاعلى للشباب احمد مصاروة