الشرطة الفرنسية تقتل فتى من اصول مغاربية بدم بارد.. وأعمال شغب في ضواحي باريس
أخبار البلد- قتلت الشرطة الفرنسية فتى صغير بعدما أوقفته بغرض الفحص المروري، ما ادى الى اندلاع اعمال شغب احتجاجا على سهولة اطلاق النار من الشرطة الفرنسية على فئات معينة من الشعب هناك
وأعلنت الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء أنه تم إلقاء القبض على 31 شخصا بعد أعمال شغب بإحدى ضواحي باريس، بعد مقتل فتى / 17 عاما/ على يد الشرطة رميا بالرصاص
وأسفرت أعمال الشغب عن حرق 40 سيارة، وفقا لما قالته وزارة الداخلية
ولم يعرف اصول الفتى الصغير لكنه ليس أبيضا وفي الغالب من اصول عربية مغاربية. ووصف المحتجون حادثة القتل بأنها بدم بارد
ويظهر مقطع فيديو على الهاتف المحمول لشاهد على الحادث، تحققت منه قناة "فرانس إنفو"، ضابطا يوجه مسدسه إلى باب السائق في السيارة، التي كان بها راكبان بالإضافة للسائق
وعندما حاول الفتى الهرب أطلق الضابط النار من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته بجروح مميتة. وبعد ذلك سارت السيارة بضعة مترات واصطدمت بحاجز على الطريق. وتم إلقاء القبض على راكب قاصر والإفراج عنه لاحقا. وفر الراكب الثاني من موقع الحادث
وبرغم ما يظهر في الفيديو أفادت إذاعة فرانس إنفو إن اثنين من رجال الشرطة زعما إن الفتى أراد أن يدهسهما. وبعد ذلك غيرا روايتهما، وقالا إنه لم ينصع لأوامرهما وبعد ذلك قام بالإسراع بسيارته
ولم يتردد أي حديث بعد ذلك عن نية الفتى قتل رجال الشرطة، بحسب التقرير
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن رجل الشرطة المتورط في إطلاق النار قيد الاحتجاز ويتم التحقيق معه على خلفية تهمة القتل غير العمد
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتل الفتى الصغير على يد الشرطة وقال في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا اليوم الأربعاء "لدينا شاب صغير تعرض للقتل- هذا أمر لا يمكن تفسيره ولا يغتفر"
وأوضح ماكرون أنه يتوقع أن يقوم القضاء بوظيفته بهدوء وأن تظهر الحقيقة في أقرب وقت ممكن
وأعلنت أسرة الشاب من خلال محاميها أنها تعتزم مقاضاة مطلق النار، لقيامه بإطلاق النار والادلاء بشهادة زور، لأن روايته للأحداث تناقضت بوضوح مع تسجيلات الفيديو
ويتردد أن الفتى معروف لدى الشرطة بسبب مخالفات مرور سابقة ومقاومة السلطات
ووصف دارمانان الحادث" بالمأساوي"، ولكن في نفس الوقت أشار إلى أن عددا من رجال الشرطة لقوا حتفهم في عدة قضايا، يقوم خلالها أشخاص بمقاومة السلطات
وذكرت سلطات المدينة أن المحتجين أضرموا النيران في صناديق القمامة والسيارات ومدرسة ابتدائية وتم إطلاق كميات كبيرة من الألعاب النارية على قوات الطوارئ
ونصب مثيرو الشغب حواجز بين الأبراج السكنية المرتفعة وعرقلوا مهام رجال الإطفاء
وأثار مقتل الشاب الغضب في فرنسا حيث وُجهت اتهامات باستخدام الشرطة للعنف المفرط