دعوة دولية بقمة المناخ في باريس لوضع ميثاق مالي عالمي جديد

أخبار البلد ــ  تنفيذا لدعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 الذي استضافته شرم الشيخ بتاريخ 7/11/2022، فقد عقدت قمة المناخ في باريس على مدى يومي 22 و23 /6/2023 تحت عنوان "قمة ميثاق مالي عالمي جديد " SUMMIT FOR A NEW GLOBAL FINANCING PACT وسط مشاركة دولية واسعة ضمت الرئيس الفرتسي والرئيس المصري والرئيس التونسي وولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الصيني والأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة الخزانة الأميركية ورئيسة صندوق النقد الدولي ومفوضية الاتحاد الأوروبي وحضور ممثلي حكومات وزعماء دول من القارة الافريقية وذلك للبحث والنقاش في الاثار المتزايدة للتغير المناخي والفقر والديون .

وفيما يلي ملخصا لأبرز المحاور والجوانب التي تطرق اليها الرؤساء والأمين العام للأمم المتحدة في كلماتهم الملقاة في المؤتمر وما تمخض عنه البيان الختامي :-

1- الهيكل المالي العالمي قديم وغير فعال وغير عادل .

2- النظام المالي العالمي فشل بحماية الدول الفقيرة في مواجهة التحديات .

3- لدينا نظام مالي يخالف الظروف الحالية والطموحات الجديدة ، و أتى نتيجة توافق حصل في الماضي ، وقدم مساعدة كبيرة بشكل غير عادي خلال العقد الماضي لكنه بدون شك لم يعد متسقا مع أهدافنا اليوم والذي علينا اعادة تنظيمه .

4- المؤسسات الدولية هي الان صغيرة جدا ومحدودة بما لا يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها .

5- تقترح الأمم المتحدة وضع ميثاقا ماليا عالميا جديدا لسد حاجة الدول النامية ، وعرض الأمين العام للأمم المتحدة ورقة سياسية مفصلة لهيكلة مالية دولية جديدة .

6- الدعوة لخلق توافق عالمي جديد في قضايا الطاقة والمناخ والاقتصاد ومواجهة الفقر ، ولا تعارض بين الحفاظ على الكوكب ومكافحة الفقر .

7- تمويل التنمية المستدامة أمر ضروري لمواجهة تغير المناخ .

8- لن يكون هناك حلا حقيقيا لهذه الأزمة بدون اصلاحات جدية ، لهذا نوجه نداءا لاتفاق برايتون وودز جديد ، حيث الاتفاق النافذ الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية يسعى الى ايجاد استقرار مالي عالمي من خلال المنظمات الدولية التي انبثقت عن الاتفاق وهما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .

9- الدعوة الى احداث صدمة تمويل عام لمساعدة الدول الضعيفة في مواجهة التحديات المزدوجة المتمثلة في الفقر واحترار المناخ .

10- التشديد على ضرورة تعزيز نظام مالي جديد لتلبية احتياجات الدول النامية ، وهناك اجماع عميق على اصلاح النظام المالي العالمي .

التأكيد على ضرورة تمويل مواجهة الفقر وتغير المناخ .

12- تمويل التنمية المستدامة أمر ضروري لمواجهة تغير المناخ ،وتوافر التمويل مفتاح حل مشكلة التغير المناخي ، والنمو الأخضر ليس بديلا عن النمو الاقتصادي .  

13- يجب اتخاذ قرارات دولية سريعة لمنع اندلاع أزمة ديون ، والأمم المتحدة تدعو لتوجيه الأموال الى الدول الغارقة بالديون .

14- الدول الغنية وضعت الصيغة النهائية لمساعدات مناخية بقيمة 100 مليار دولار للدول الفقيرة للتنمية ومواجهة تحديات المناخ .

15- تحتاج البنوك الى التطور لادماج معالجة هذه التحديات العالمية في عملها ، وقدرتها المالية لمساعدة البلدان على مواجهة هذه التحديات وبناء المرونة، ومن الضروري تطوير بنوك للتنمية على الصعيد الدولي.

16- الدول النامية تقول أن التمويل من صندوق النقد والبنك الدوليين أمر صعب .

17- أزمات المناخ تضرب الدول الأكثر هشاشة .

18- ارتفاع مستوى سطح البحر بين عامي 1993 و2022 .

19- خسائر الكوارث الطبيعية حول العالم خلال العام الماضي وصلت الى أكثر من 300 مليار دولار .

20- جائحة كورونا نسببت بسقوط الملايين في الفقر  المدفع .

21- الدعوة الى الغاء الرسوم الاضافية لصندوق النقد الدولي وقت الأزمات .

22- وزيرة الخزانة الأميركية  تشير الى أن الولايات المتحدة ستعمل على دعم عملية التحول في مجال الطاقة وتعزيز الاستثمارات لمكافحة التغير المناخي .

23- رئيس الوزراء الصيني يؤكد أن الصين ضخت مبالغ ضخمة في الاقتصاد العالمي ، وتتصدر دول العالم في عملية التحول للطاقة النظيفة ، و استعدادها لزيادة التزاماتها من أجل المناخ ومكافحة الفقر .  

24- شروط صندوق النقد الدولي لتقديم التمويل لتونس تهدد باثارة اضطرابات داخلية وتهديد السلم الأهلي وأي تخفيضات مطلوبة في الدعم للطاقة والغذاء ستكون لها تداعيات ضارة على البلاد مثل الأحداث التي وقعت في العام 1983 ، بحسب الرئيس التونسي في المؤتمر .

25- لقد أشار البنك الافريقي للتنمية في قمة للمناخ عقدت بتاريخ 24/5/2023 ، أن التغير المناخي دمر قارة افريقيا ويكبدها خسائر بنحو 15 مليار دولار سنويا ويتوقع البنك خسائر لافريقيا بقيمة 50 مليار دولار سنويا بسبب المناخ ، وأن نحو ثلاثة تريليونات دولار تحتاجها لمواجهة التغيرات المناخية حتى عام 2030 .

26- في هذا السياق وبهذه المناسبة ، نود الاشارة الى ما جاء في الكلمة التي ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر شرم الشيخ أنه فيلحياة على الأرض ليس هناك متفرجون ، ومناخ عالمنا بخيره وشره غير قابل للتجزئة ، وعلينا الاختيار قبل أن يفرض الواقع ما لا نستطيع اختياره ، ونوفر مجالا واسعا من فرص الاستثمار بمبادرات تعنى بالمناخ ، وحريصون أن يكون الأردن مركزا اقليميا للتنمية الخضراء ، والأردن رائد في انتاج الطاقة النظيفة ونسعى لنسبة 50% عام 2030 ، والتنمية الاقتصادية المستدامة تتطلب موارد وممارسات خضراء ، وبرنامج الأردن  للتعافي الأخضر يسير بالتوازي مع رؤية التحديث الاقتصادي ، ومنسوب مياه البحر الميت يتراجع ثلاثة أقدام سنويا ،  وتدفق نهر الأردن يعادل سبعة بالمائة فقط مقارنة بالمعدل التاريخي ، والتغير المناخي والسياسات الأحادية مقلقة بشأن مستقبل نهر النيل ودجلة  والفرات وضرورة  توفير التمويل اللازم  للدول النامية للتخفيف من الأضرار المناخية والتكيف مع اثارها ، وأن أولوية الدعم للدول المستضيفة للاجئين لتحملها عبء التغير المناخي .

خبير اقتصادي ومالي