أخبار البلد ــ قدم مواطن أردني دعوى قضائية ضد الشركة العملاقة "جوجل" لدى المحاكم الأردنية؛ متهماً الشركة بنشر معلومات مضللة عن فلسطين المحتلة.
وقال المواطن يعقوب الحسيني في منشور له عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك إنَّ اسمه ايمن يعقوب عبد السلام الحسيني، من القدس.
وتابع، "كان عمري احد عشر عاما سنة ٦٧ عندما احتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين ، وعشت الهجرة والاحتلال والحاجة ، دفعت ثمنا باهظا لافهم ما تعني العدالة، وهل هي موجودة بالفعل ، وان لم تكن ،هل نستطيع ان نحققها حتى لو كانت ايادينا مكبلة ، وهل نعود الى ضمائرنا فقط لتحقيق العدالة .
"انا امضيت عمري اطبق العدالة في حياتي ، لاني عشت مرارتها ، وكنت الجأ دائما الى ضميري ،لاني اؤمن ان الاحساس اصدق من العقل ، واتضح لي الان في عقدي السابع، اني كنت دائما على حق ،
حيث انا والعدالة اصبحنا كيانا واحد.
شعوري بالعدالة دفعني لرفع القضية على شركة جوجل ، التي تصر ان تنفي وجود فلسطين على خرائطها ، ضاربة كل القوانين والأعراف الدولية ، والتي تناقض مع مخطاطات فلسطين في الأمم المتحدة ، وخاصة الأراضي المحتلة عام ٦٧ أي القدس والضفة وغزة ، والتي تعتبر أراضي محتلة باعتراف دول العالم كافة والأمم المتحدة التي تعتبر
مصدر أساسي وتشريعي ووحيد في العالم للقانون الدولي .
علينا ان ننظر لهذا الموضوع بانه امر ظالم تقوم به وترعاه شركة جوجل ، لانها لا تقدم اشتراكات للناس
لتصفح مواقعها فقط ولكنها تملي عليهم معلومات مغلوطة وتضر بهذا حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف ، وتنكرها وتعممها على العالم باسره
مقوظة الحقيقة . وهي شركة تجارية وليست جهة حكومية موثوقة .
شركة جوجل ثرية جدا وقيمتها اعلى من دخل جميع
الدول العربية مجتمعة وتقوم بتضليل الحقائق لمصلحة آخرين من اعدائنا ، ولا أرى غير ذلك الهدف وهو خارج عن اختصاصها .
المصيبة ان هناك شركات آخرى عديدة تنشر نفس المخططات المغلوطة عنهم وهذه الشركات لا تقل أهميتها عنهم ، ويزداد عددهم يوما بعد يوم ، وكل واحدة فيهم تماثل دول في قوتها.
فهل نشاهد ما يحدث من احتيال ونتفرج ، ام واجبنا
ان نقف امامهم لوقفهم عن التمادي وحماية وطننا وشعبنا منهم والا سيزدادوا قوة ويتمادو اكثر قبل فوات الاوان ، فلا نعرف ما يخططون بعد.
يجب ايقافهم وجعلهم يدفعون تعويضات مجزية للشعب وذلك ردعا لكل من تسول له نفسه ان يؤيذي
الشعوب بنشر معلومات كاذبة ومضللة. ان هذه الشركة لديها موازنة سنوية تبلغ خمسة بليون دولار
لتسوية نزاعاتها القانونية ، وارى ان هذا المبلغ لا يذكر بالنسبة للجرم الحاصل منهم .
اذا كسبت الدعوة وحصلت على تعويض ،آمل ان لا يقل عن خمسة بليون دينار .ساقوم بعمل جميعة خيرية اسمها "هيومان انسان" وهي تحت التاسيس ، ساستثمر النقود ومن العائد ،أقوم بعمل مشاريع إنتاجية على مستوى عالمي ، تشغلها الجمعية مع سكان المنطقة المحتاجة ، وعند إعادة راس المال ، يذهب الى مشروع جديد، ويتملك العاملين وسكان المنطقة هذا المشروع ويديروه بأنفسهم تحت رقابة الجمعية لضمان النجاح .وبناء على هذه الفكرة نستطيع ان نرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصمودي للشعب أينما تواجد.
كذلك انوي ان ابني مستشفى للسرطان في فلسطين
مع مركز أبحاث ، مماثلا لمركز الحسين للسرطان في عمان .
كذلك انوي تأسيس جامعة تكنولوجية في فلسطين
مع مركز أبحاث متقدم جدا . والاهم هو تحسين ظروف السكن والمعيشة لآلاف الاجئين والذين يعيشون في ظروف مؤلمة ، ولا احد يلتفت لهم وكانهم اشباح ، فبعد ٧٥من الانتظار ، لماذا لا يزالو يدفعون الثمن ، واذا زالت المخيمات ، لا يعني هذا ان سكانه تنازلو عن حق العودة .
انا اريد ان انفذ كل هذا واكثر لمساعدة من يستحق
من أبناء الأردن وفلسطين خاصة ، وباقي دول العالم
لان هذه الجمعية وفي يوم قريب ستكون مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين.
لو كسبت القضية سأقوم بتنفيذ ما ذكرت من مشاريع واعلم المحتاج كيف يصيد السمك بدل اطعامه ، والاهم الاهتمام بالشعب كبشر وان لهم عزة وكرامة وامل بالمستقبل . وبهذا تعود المنفعة على مئات الالاف من البشر. إعطاء الشعب الامل بهكذا انتصار ، ليستمروا بالمقاومة ويشعروا بان الحق نصرهم ولو لمرة واحدة في حياتهم .
سيظهر العديد مدى اعجابهم بالقضاء النزيه للاردن
وقد يحول الأردن الى مركز قضائي متميز في المنطقة ، مما يزيد ارادات وزارة العدل وبالتالي الحكومة. خاصة انها ستكون اكبر قضية في تاريخ الأردن والشرق الأوسط.
لو خسرت القضية
كل ما ذكرت أعلاه تبخر.
اريدك ان تعلم اني صادق وجاد وليس لي اية مصلحة شخصية ، ويجب ان لا تتعجب وانت تعرف
ان عائلتي كانت وما زالت تدافع عن العدل ، منذ ان فتحت القدس مع صلاح الدين الايوبي حتى اليوم وهو واجب مقدس لنا مثل ما هو واجب الشعب كله.
انا لا شك لدي بعدالتكم ، او فهمكم للقضية وانتم تعيشون معي على نفس الأرض ، ولكن أتمنى الفوز
بالقضية والتعويضات المالية المجزية حتى اساعد الشعب الفلسطيني المظلوم .
اذا رأيتم انكم لا تثقوا بتسليمي اية مبالغ ، فانا أولا اتعهد بكل الطرق القانونية من تنفيذ ما اقترحته ،وكذلك لا مانع لدي من تشكيل هيئة قانونية تكون وصية على هذا المال وتشرف اشراف تام عليه ،
بالتنسيق معي او الجمعية ، وهذا يعود لكم وما تروه مناسب .
تقدمت للمحكمة باسمي الشخصي وذلك حسب القانون ،حيث اني لا استطيع جمع الشعب وانا مجرد فرد لمشاركتي القضية، ولكن نيتي انني امثل الشعب لاني اعرف انه لايعارض فكرتي احد . بناء عليه قمت بعمل معروض وتفويض الكترونيا من الشعب وقد وصل الى مليونان ومائتي الف مشاهد ، قام بتوقيعه وتفويضي ٢٨١٤ شخص منهم ومرفق أسمائهم.
وأتمنى ان تؤخذ النظرة الشمولية من القضاء بهذا ، لتكون قضية الشعب الفلسطيني وليس قضيتي انا شخصيا وكما يجب ان تكون في الواقع لو كان ممكن .
انا اعرف ان القضية عادلة وأتمنى ان يشاركني القضاء الأردني في كسب مودة الله والشعب والمظلومين بالأرض بما سيعود برد الظلم ، وتحسين المستوى الاقتصادي للملايين من المظلومين. هذه هي العدالة التي اسعى لها،
هذه العدالة تحتاج القانون للحكم بها ، وانا متاكد من هذا ولكن ما آمل به هو تطبيق روح القانون أيضا
للوصول للعدل المطلق .
بالنسبة لي العدل هو العدل ، والقانون هو لتحقيق العدل ، اذن العدل يسبق القانون أحيانا ، وأتمنى
ان تكون هذه هي رؤية القضاء .
وفقكم الله في مسعاكم واعانكم على احقاق العدل ، وانصاف المغلوب على امرهم .
ايمن يعقوب الحسيني عشتم وعاشت فلسطين".
وإنَّ ما جاء اعلاه، هو ما تقدم به الحسيني للمحكمة قبل أسبوعين، معلناً أنه ربح هذه القضية من قبل محكمة التمييز في الأردن.
وقدم الحسيني شكره وحبه للأردن ملكاً وحكومة وشعباً وخاصة وزارة العدل والمحاكم الأردنية النزيهة وخاصة محكمة التمييز التي لم تتوانى عن تحقيق العدالة رغم كل التحديات.
وشكر كل من وقع الالتماس وليعلموا ان هذا الاجراء قد مكننا من الفوز ، شكرا لكم الآف المرات، موضحاً أنه كافح من اجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف، وقد وفا بوعده. التاج الإخباري