روسيا تتّهم قائد فاغنر بإشعال حرب أهلية وتطالب مقاتليه باعتقاله
أخبار البلد- اتّهمت السلطات الروسية الجمعة قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بالسعي إلى إشعال حرب أهلية في البلاد بسبب دعوته العسكريين للانتفاض على قيادتهم، مناشدة مقاتليه القبض عليه
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان إنّ تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة لبدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية ، مطالباً مقاتلي فاغنر بـ اتّخاذ إجراءات لاعتقاله
هذا وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين السبت اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب في العاصمة الروسية بعدما توعد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بإطاحة القيادة العسكرية
كذلك أعلنت سلطات منطقتي روستوف المجاورة لأوكرانيا وليبيتسك اتخاذ تدابير أمنية مشددة
وكتب سوبيانين على تلغرام بفعل المعلومات التي ترد، تجري أنشطة لمكافحة الإرهاب حاليا في موسكو بهدف تعزيز التدابير الأمنية
وفي جنوب روسيا، دعي السكان في منطقة روستوف التي تؤكد مجموعة فاغنر أنها دخلتها، للزوم منازلهم
وكتب حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف على تلغرام القوات الأمنية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة سكان المنطقة. أطلب من الجميع التزام الهدوء وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة
وبعد ذلك دعت السلطات سكان مدينة روستوف، مركز المنطقة، لتفادي التوجه إلى وسطها، وأفادت منشورات وصور على الإنترنت عن وجود مسلحين عند مشارف مبانٍ رسمية
وأعلن بريغوجين في رسالة صوتية أن قواته دخلت إلى روسيا من أوكرانيا حيث كانت منتشرة، وأنها دخلت مدينة روستوف
كذلك أعلن حاكم منطقة ليبيتسك على مسافة 420 كلم من موسكو اتخاذ تدابير أمنية معززة
وكتب إيغور أرتامونوف على تلغرام سنعير اهتماما خاصا للبنى التحتية الحساسة داعيا السكان إلى الحفاظ على الهدوء وعدم التوجه إلى الجنوب نحو المناطق الروسية المحاذية لأوكرانيا
وأكد بريغوجين عزمه على الإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف اللذين اتهمها بإعطاء الأوامر بقصف قواته وبالتضحية بعشرات آلاف الرجال في أوكرانيا
وفي سياق متصل أطلقت روسيا وابلًا جديدًا من الصواريخ على أوكرانيا ليل السبت، ما أدّى إلى وقوع إصابات وأضرار، وفق السلطات الأوكرانيّة
في دنيبرو (وسط)، دُمّر عدد من المنازل بالكامل. ثمّة حفرة ضخمة بعد الانفجار. وهناك ضحايا ، حسب ما قال رئيس البلديّة بوريس فيلاتوف عبر تلغرام
في كييف، أكّد رئيس الإدارة العسكريّة للعاصمة سيرغي بوبكو أنّ الدفاع الجوّي دمّر أكثر من عشرين صاروخًا في المجال الجوّي حول كييف
وقد تساقطت أنقاض في أعقاب ذلك متسبّبةً بدمار وباشتعال حريق في مبنى مكوّن من 24 طبقة. وبحسب المصدر ذاته، أصيب شخصان على الأقلّ بجروح
في خاركيف، دُمّر أنبوب غاز وتسبّب في اندلاع حريق، من دون تسجيل إصابات، بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينييغوبوف
من جهته، تحدّث سلاح الجوّ الأوكراني عن تحليق صواريخ خصوصا باتّجاه مناطق سومي (شمال) وبولتافا ودنيبرو (وسط). ودعا سكّان منطقتَي ميكولاييف وخيرسون إلى ملازمة الملاجئ
بدوره أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن الهدف من الهجوم الأوكراني المضاد هو دفع الروس للعودة إلى طاولة المفاوضات
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة سي ان ان إذا حصل تغيير كبير بسبب الهجمات المضادة ، فعندها يُحتمَل أن يقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم تنازلات
وأضاف خيار (بوتين) سيكون بالتأكيد حربا طويلة الأمد، لأنه (يعتقد) أن الوقت يلعب لمصلحة روسيا. لكن إذا كان الهجوم المضاد فعالا، فهذا قد يغيّر الوضع
وتابع ماكرون لهذا السبب قضيت الكثير من الوقت في التحدث مع الرئيس (الصيني) شي جينبينغ ورئيس الوزراء (الهندي ناريندرا) مودي وولي العهد السعودي وآخرين
وأردف أعتقد أنه يتعيّن علينا العمل في شكل وثيق جدا مع هذه البلدان المختلفة. لم؟ لأنها ضرورية جدا بالنسبة إلى روسيا. وعندما يشعر بوتين بضغط من دول مجموعة العشرين، فإن ذلك يُحدث فارقا كبيرا
تنفذ القوات الأوكرانية عمليات هجومية منذ مطلع حزيران/يونيو على جبهات كثيرة، خصوصا في الجنوب
تقول أوكرانيا إنها تتقدم ببطء في هجومها المضاد لكن بثبات. وحذر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال الخميس من أن الهجوم المضاد سيستغرق وقتا لأن كييف تسعى إلى القيام بأعمال ذكية ، معبّرا عن تفاؤله
ويقدّر محللون أن كييف تختبر الدفاعات الروسية قبل أن تدفع الجزء الأكبر من قواتها إلى المعركة