أخبار البلد- خاص- خلال إطلاق رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، سلسلة حوارات مع الشباب الأردنيين تحت عنوان: (رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام)، باللقاء الحواري الأول الذي عقد في الجامعة الأردنية، أمس الأربعاء، وشارك فيه المئات من طلبة الجامعات في محافظات الوسط، تحدث الخصاونة عن بطولاته وانجازاته في الثانوية العامة وحصوله المرتبة الخامسة على مستوى المملكةدون تدخل والده هاني الخصاونة الوزير الأسبق بتسريب اسئلة التوجيهي له.

الرئيس ومثل ما قال المثل "إجا يكحلها عماها"، وكأن هنالك مسؤولين سربوا لأبنائهم وذويهم أسئلة الامتحانات وإذا صح الأمر فهذه كارثة تسجل بتاريخ المملكة.

والغريب أن الوزير يتباهى في هذا الأمر أمام عدد كبير من جيل الشباب بدلاً من رفع معنوياتهم وتشجيعهم بطرق تحفيزية دون استعراض عضلاته بهذا الأسلوب.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هل يستطيع دولة الرئيس أن يعلن عن ترتيبه على دفعته في الجامعة الأردنية / كلية الحقوق وكم كان معدله حينها ؟؟

لا شك أن دولة الرئيس عصامي تماما ومتفوق بشكل ملفت للإنتباه فوقوفه على محطة التوجيهي كثيراً دون أن يعرج على محطة المرحلة الجامعية الذي يقف اليوم محاضرا ومحاورا ليس بصفته طالبا في كلية الحقوق بل رئيسا للوزارء، فكنا نأمل من دولة الرئيس أن يتحدى الطلبة ويكشف لهم حقيقةً عن علامته ومعدله في الكلية أو ترتيبه على الدفعة وكيف تمكن من الحصول على منحة على نفقة الدولة لدراسة الماجستير في بريطانيا وهل كان ترتيبه مثلا الأول أو حتى الخامس كما كان في التوجيهي، نأمل ذلك ولكن لتطمأن قلوبنا كنا نأمل من دولة الرئيس أن يحضر معه كشف علاماته ويظهر للطلبة أن المتفوقين فقط هم من يصعدون سلم النجاح والمسؤولية، وخصوصا أن الرئيس استخدم لغة التحدي في خطابه مع شباب الجامعات.