الصحافة والكتاب الموظفون
للفساد أشكال وألوان منها المالي ومنها الإداري ومنها الأخلاقي كما أن احتكار البعض للصحافة التي تزعم أنها وطنية فهو نوع من الاحتكار لعقل المواطن. مثلا نطالع كل يوم مقالا لنفس الصحفي يكتب يوميا ولا ندري ماذا ينتج عقله المبدع من أفكار !!! هو يكتب لأنه مجرد موظف يكتب عن أي شيء !! !! المهم أن يرسل المقال للصحيفة لأجل أن يقبض أجره وبالتالي فهو أسير المحرر والصحيفة التي يكتب فيها !! وإذا لاحظنا مستوى تلك المقالات التي تتحدث عن بلاد" ألواق واق" نجد أنها مجرد سراب "وصف حكي" على قدر الأجر ولا تعني المواطن بشيء. نفترض أن أي صحفي يمكن أن ينتج في السنة عدة مقالات أما أن ينتج 365 مقال في السنة فهذا يعتبر ""ثروة وطنية"" أغلى من الصخر الزيتي وهو أمل الأردن لان ما يكتبه لا يساوي ثمن الحبر الذي يستخدم أليس هذا فسادا صحفيا !!!!!! تنشر الصحف مقالات لا تستحق القراءة لأنها بعيدة عن واقع المواطن وتتحدث عن قضايا لا ندري مما تأثيرها أو علاقتها بهموم الوطن وماذا تقدم من فكر!!! فقط "لقبض الراتب " يعني لدينا صحفيين موظفين " وأما من يكتب في مجال تخصصه ومن واقع حال الوطن فلا ينشر له شيء. ونسال هل يستطيع رئيس تحرير أي صحيفة أن يرينا ما فائدة ما يكتبون !! هل احتكار الصحافة هو فساد أم رشاد !!! ثم ما هي مؤهلات من يكتبون وبأي حق يحظر على الآخرين نشر مقالاتهم !!! هل أجرت أي صحيفة اختبار و استبيانات عن عدد قارئي تلك المقالات !!! أظن أن صحافتنا تقرءا فقط للإعلانات !!! اعتقد أن على بعض رؤساء التحرير إعادة النظر في تصرفاتهم وإفساح المجال أمام الآخرين لإبداء رأيهم في الشأن العام أما أن يصل الاحتكار إلى صحيفة أو مجموعة من الصحف فهذا أمر يستدعي إعادة النظر في مصداقية أي صحيفة وان لا تكون حكرا للبعض طالما أنها صحيفة وطنية !!! مع تحياتي
دكتور خضر الصيفي
Khader.saifi@yahoo.com