الإعلام الجديد

أخبار البلد - بقلم:  الاعلامية الاردنية امل خضر


لعبت تكنولوجيا الاتصال الحديثة في دعم ونشر الاتصال الثقافي وتنشيط التبادل المعرفي بين الأمم، وتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية .

مما ادى الى إحداث تغيرات جذرية في الكم والكيف في المحتوى المتنقل عبر وسائل الإعلام الجديد وظهر الإعلام الرقمي أو ماتم تسميته بالإعلام الجديد ، معتمداً على تقنية الإنترنت في إيصال المعرفة و المعلومة ويشمل دمج وسائل الإعلام التقليدية مثل : ( الأفلام والصور والكلمة المنطوقة والمطبوعة) مع تقنيات الحاسوب وكافة الاجهزة الذكية .

وله أشكال متعددة منها: المواقع الإعلامية على شبكة الإنترنت .
القنوات والصحافة الإلكترونية .
الإعلانات التجارية عبر الإنترنت، والمدوّنات، واستخدام الهواتف الذكية في البث التلفزيوني .
أصبح الإعلام الرقمي اليوم واقعاً لبد من التعامل معه، وأدواتُهُ فَرَضتْ نفسها،اذ لم يَعُدْ التعامل مع هذه التقنيات ترفاً، بل أصبح واقعاً معايشاً لنا ، ، فعن طريقه يتناقلون المعلومات والأخبار والمعرفة، في أسرع وقت وفق أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً، وتهيّأ في هذا الزمن من الوسائل والتقنيات الحديثة ما يُعين على تعلّم اللغات ويسهل اكتسابها، ويساهم بشكل أساسي في العملية التربوية التعليمية، خاصة في زمن انتشار الأوبئة وحظر التجمعات البشرية كجائحة كورنا حفاظا على الانسان .
لعب الاعلام الرقمي او ما يسمى بالاعلام الجديد دورا بارزاً في كافة المجالات خاصة في مجال التعليم بكافة مستوياته. ، لتقديمه ما يفيد الطلبة والعملية التعليمية بكل سهولةٍ ويسر فهو جزء لا يتجزأ من النظام الكلي للمجتمع والدولة، يقوم بأدوار هامة تساهم في تحقيق الاستقرار للدولة والمجتمع الاردني ، لأنه بات يرتبط بكل مناحي حياتنا اليومية،
لعب الإعلام الجديد دورا كبيرا في رفع كفاءة الطلاب، ونشر الإيجابية و الاهتمام، من خلال تحسين أساليبهم في التلقي والعرض وتقديم المعلومات.
إضافة الى تحفيز مهارة التخطيط والتفسير.
إلى جانب المهارات الأساسية والتواصل بين المعلمين والطلاب في مختلف أنحاء العالم، وتجاوزاً لعقبة المكان والزمان.
يتضح لنا دور وزارة التربية والتعليم في الحد من صعوبة الحصول على المعلومات الرقمية للطلاب .
فعملت جاهدة على توفير كل ما من شأنه تسهيل العملية التعليمية ورفع مستوى الطلبه فكريا وجسديا
وذلك من الحواسيب والطابعات والبرامج والتطبيقات، في المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية، للوصول الفوري للطلاب وذلك من خلال توفير شبكات الاتصال بالإنترنت، لضمان سير الحصص والمحاضرات الدراسية بسلاسة ويسر، كما أظهرت اهتمام كبير في الصيانة الدورية لوسائل الاتصال في المنشآت التعليمية، حتى لا تحدث أعطال وعيوب خلال الحصص، الذي قد يؤدي إلى إضاعة الوقت، والذي بدوره قد يعيق سير العملية التعليمية التربوية .
امتداداً إلى دور وسائل الإعلام في التعليم، فقد عملت الجهات المختصة في وزارة التربية التعليم وعلى رأسها معالي وزير التربية التعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة ومديرو الإدارات ، إلى تدريب الكادر التعليمية التدريب المناسب، لاستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيا، وإدخالها في المنظومة التعليمية، بما يضمن التدريب على المهارات الحاسوبية وطرق استخدامها، إضافة إلى التدريب التربوي الذي يعزز سلوك الأفراد.
من منطلق الدور الإيجابي والفعال للإعلام في قطاع التربية و التعليم فقد برزت عدة مميزات :
تتمثل في بناء العلاقات والصداقات والتواصل مع الشخصيات المؤثرة التي تعتبر قدوة في النجاح والطموح.
إضافة إلى إمكانية مناقشة وبحث المناهج الدراسية باستخدام قنوات اتصال متعددة أهمها اليوتيوب والواتس أب وغيرها الكثير.
وأيضاً يشجع الإعلام الجديد الاعلام الرقمي على التفكير الإبداعي الخارج عن النمطية والتقاليد، ومما لا شك فيه أنها مجانية ومتاحة للجميع الأمر الذي يضمن انتفاع جميع الطلاب به بالرغم من اختلاف مستوياتهم المعيشية.
والأهم هوإبراز دور المعلمين وأهمية رسالتهم التعليمية التربوية في مملكتنا الحبيبة، وإنشاء قاعدة معلوماتية ومنصات تعليمية واضحة تُسهل التعامل بين الطلاب والمعلمين وذلك لبناء جسور المعرفة و التعاون والمحبة والاحترام بين عناصر العملية التعليمية، بما يخدم خطة تطوير العملية التعليمية التربوية، وفق المبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية، للوصول إلى أقصى درجات الفهم والمنفعة المتبادلة، وأخيراً نشر إبداعات المعلمين والطلاب والكادر التعليمي لتعزيز جهودهم والاقتداء بهم ..
لذايرى الكثير إلى أن منصات التواصل الاجتماعيّ ستصبح في المستقبل القريب بديلاً كاملاً عن برامج التعلم الإلكترونيّ التقليديّة، ما قد يغيّر مفهوم التعلّم والتعليم الإلكترونيّ بشكلّ جذريّ .
يتضح أن الإعلام الجديد أصبح بوابة المعرفة الإيجابية أو السلبية، لسرعة انتشارها وتفاعل الناس معها على مدار الساعة، ولأن محتويات هذا الإعلام تهدف إلى النهوض بالمجتمع وتطويره وتطوره ، في ظل قيادتنا الحكيمة التي تسعى لتحقيق التطور والازدهار في كافة مناحي الحياة