حكومات بلا إنجازات


تستوقفني النكات، حتى البايخة والمكرورة منها ، أشعر في الكثير من الأحيان أن النكات حتى العادية والمكرورة منها ، هي ترميزات لحالنا ، وقد يكون مؤلفها ساخرا ما ، او مجموعة من الكتاب الذين اخفوا اسماءهم على طريقة رسائل أخوان الصفا، خوفا من العقاب وانكشاف الوضع. وتجعلني هذه النكات، اربطها فورا بحالنا وأوضاعنا، وأنا ارى حكومات تتنافس ، تتناقش ، تتحاسد، تتعاضد، تتناغش ......ولا يجمعها الا رابط واحد ...وهو أنها حكومات بلا إنجازات.

تقول النكتة بأن مجموعة من الطلاب الكسلانين في المدرسة خرجوا بعد الامتحان وهم يتناقشون ، فقال احدهم بأنه ترك ورقة الامتحان فارغة تماما لأنه لم يعرف أي شيء. فقال طالب آخر:

- هاي مشكلة كبيرة .. وطرما !!

فسأله آخر عن سبب كونها مشكلة كبيرة وطرما كمان، فقال الطالب وهو يتنهد ، طبعا احنا كلنا سلمنا أوراقنا بيضا!!

- طيب وين المشكلة؟

- المشكلة انه الأستاذ راح يروح فكره لبعيد.

-لوين يعني؟

-هلا الأستاذ بفكر إننا غشّينا من بعض!!

عربيا ، قد تشابه قصة هؤلاء الطلبة العربية جميعها، التي تحصل دوما على صفر في مجال الديمقراطية مهما حاولت ومهما ابتدعت من مجالس شعب وبرلمانات، وما شابهها من حروف العلة، وحتى لو ملأت الورقة خرابيشا، لأن احدا منها لا يعرف جواب الديمقراطية ولا معناها ولا مدلولاتها، ولا يريد أن يعرف.

قد تختلف الدول العربية في كتابة اسم الطالب ، ودرجة ترتيب الورقة ، وفترة تسليمها، لكنها تحصل على صفر في النهاية ، لدرجة ان الأساتذة يؤكدون بإن الدول العربية فعلا تغش من بعضها، ولا لما حصلنا منهم جميعا على ذات الإجابات.