كيف كنا.. وكيف سنكون؟
أخبار البلد-
نعيش للآن أجواء الفرح والسعادة بمناسبة زفاف ولي العهد وسمو الأميرة رجوة الحسين، في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة وخارجها أيضا، من خلال الجاليات الأردنية في تلك البلدان, كنا في سباق مع الزمن ليكون هذا الزفاف يمثل كل بيت أردني، وجميعنا بفرح وحب وإيمان قدمنا ما استطعنا لإخراج زفاف ولي العهد بما يليق بمكانة قيادتنا وشعبنا, كانت الرايات فوق البيوت والمركبات دليل فرح غامر لم نشهد مثله منذ زمن بعيد.
تابعنا أن الجميع اجهزة مدنية وعسكرية وفعاليات شعبية ونوادي وجمعيات وعشائر تنافست بفرح لتقديم صورة مشرقة لهذا الوطن, كان زفاف ولي العهد هو فرصتنا لنعطي للجميع بأن الأردن دولة مختلفة برسالتها وشعبها عن كثير من الدول, وكان هدفنا كما هو على الدوام أن نترفع عن السلبيات والنواقص في يوم الوطن ونقدم كل ما هو إيجابي وجميل, كان زفاف عضيد الملك ولي عهدنا المحبوب يوما للوطن وللمواطن, لذبك خرج بـصورتها العفوية التي أبهرت شعوب العالم وقادته.
بساطتنا كانت واضحة في رسم صورة للفرح الملكي تمثل بيئتنا الوطني، عاداتنا واضحت وتناولها سيناريو الإعداد بشكل فني رائع رفع مستوى الذوق الاردني لمستوى عالمي, شاهدنا متابعة الخارج لكل هذه التفاصيل البعيدة عن التزيف والخداع, التفاصيل كانت من داخلنا وحاضرنا لهذا لاقت استحسان وإعجاب المراقبين لهذا الفرح وأصحاب الاختصاص.
النشامى في كل القطاعات كانت جدارتهم محل ثناء واعجاب, قدموا فوق طاقاتهم ليكون الاردن في ابهى صـوره, نرفع القباعات للتشريفات الملكية ونشكر الجيش والأمن العام وفرسان الحق, وأمانة العاصمة وجنودها الذين لم يكونوا مجهولين لاننا شاهدناهم في مرحلة الإعداد, وغيرهم من المبدعين من الشباب الاردني القادر أن يكون في مــستوى التحدي عندما يكون لأجل الوطن, سيدات في أرياف هذا الوطن كانت لهن بصمة في نقل تراثنا وعادتنا من خلال إعداهن لمـطرزات وتحف تعبر عن جودة المنتج الأردني التراثي, كما عبر جلالة الملك في تغريدة على حسابه ال?سمي في «تويتر»، عن شكره الموصول للأشقاء والأصدقاء، الذين شاركوا الأسرتين الهاشمية والأردنية الفرح بهذه المنـاسبة، داعيا الله العلي القدير أن تبقى ديار الأردنيين عامرة بالفرح دائما..
ونحن أيضا نشــكر كل من ساهم بأن يكون الأردن في مقدمة الحضور العالمي في الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية.
هذا الإنجاز يضعنا أمام تحدي أن نكون كوطن وحكومة على مستوى الحدث المميز في العـطاء, يجب أن نكون في قادم الأيام مميزين في تقديم الخدمات وتحسين مستوى العمل الوطني بشموليته لينعم هذا المواطن الذي شاهدنا محبته واخلاصه لوطنه في ابهى الصور, لكل مسؤول عليه أن يخاف الله، كما طلب جلالة الملك من ولي العهد بكلماته التي رسمت بماء الذهب «فأطلب منه أن تظل مخافة ربنا بين عينيه».
دامت الأفراح في ديارنا، وحفظ الله لنا قيادتنا الهاشمية.