بعد خرق 12 هدنة .. متى يتفق طرفا النزاع في السودان على وقف إطلاق النار؟
أخبار البلد ــ على رغم محاولات واشنطن والرياض وقف إطلاق النار في السودان بشكل دائم، لكن طرفي النزاع ما يزالان غير مهيئين لإتمام عملية تفاوض تنهي تلك الحرب التي أدى إلى مقتل 1800 شخص، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية المعنية بجمع البيانات في مناطق النزاع.
ودعت الولايات المتحدة والسعودية مجددا طرفي الصراع في السودان إلى استئناف المحادثات من أجل التوصل لوقف إطلاق النار. كما فرضت واشنطن الخميس عقوبات طالت مصالح ضباط كبار في الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.
في حين قالت السعودية الأحد، إنها تدعو مع الولايات المتحدة الأمريكية طرفي الصراع إلى الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار وتطبيقه بفاعلية، وذلك بهدف التأسيس لوقف دائم للأعمال العدائية.
وانتهى رسميا مساء السبت تمديد لخمسة أيام لأحدث هدنة كان قد تم التوصل إليها في السودان.
حرب مستمرة
وكشفت مصادر مطلعة للغد، اليوم الإثنين، أن الطيران السوداني قصف استراحة الدعم السريع في منطقة الجريف بالخرطوم. وأشارت إلى أن سلاح الجو السوداني قصف المدينة الرياضية جنوب الخرطوم، وأن الجيش السوداني استولى على قاعدة النجومي العسكرية جنوب الخرطوم.
واندلع الصراع في السودان يوم 15 أبريل/ نيسان وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلاد وفر 400 ألف إلى دول الجوار.
وأظهرت لقطات حية الأحد تصاعد أعمدة من الدخان الأسود في سماء العاصمة. وقالت سارة حسن (34 عاما):" في جنوب الخرطوم نعيش في رعب من القصف العنيف وأصوات المدافع المضادة للطائرات وانقطاع التيار الكهربائي. نحن في جحيم حقيقي”.
نزوح أكثر من مليون سوداني
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1.2 مليون شخص أجبروا على النزوح داخل السودان، وفر من بينهم أكثر من 425 ألفا إلى خارج السودان.
في وقت قال فيه قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الأحد، أنه أكد في اتصال مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دعمه لمنبر جدة والتزامه بإعلان حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف في بيان أنه ناقش مع وزير الخارجية السعودي الأوضاع في السودان وجهود الوساطة.
ومنذ اندلاع الصراع، منتصف أبريل الماضي، شهدت البلاد أكثر من 12 هدنة، إلا أنها خرقت جميعها. فيما أكدت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك، الأحد، تمسكهما والتزامهما تجاه شعب السودان، داعيان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد.