أفكار غير مبعثـرة عن فضيحة شارع الصحافة وأشياء أخرى!
فضيحة شارع الصحافة، «طرطش» أذاها على الجميع، يسألني بين الحين والآخر فلان أو علان: كم أخذت؟ أشعر أحيانا أن الهدف من القصة كلها ضرب مصداقية الصحافة الأردنية ومرمطة رموزها، صحيح أن هناك من أخذ، وهناك من أعطى، وهو نمط معروف في تاريخ الدولة الأردنية، ولكن من أسف، أن يتم تعميم هذه التهمة على الكل، ونحن لدينا صحافة نفخر بها، ولدينا صحفيون مهنيون وأخلاقيون، ويندر أن ترى وسيلة إعلام عربية أو دولية ناطقة بالعربية، ليس فيها صحفي أردني مبدع، فلمصلحة من نضرب هذه الصورة، ونشوه الجميع؟ إنها أسئلة مشروعة، أستحلفكم بالله أن تكفوا عن هذا الهذر الفارغ، فليس معقولا أن تجفف البحيرة كلها من أجل اصطياد سمكة سامة!
بالمناسبة، من منكم قرأ هذا التصريح الصحفي وسط هذا المعمعان: أكد مصدر مسؤول في هيئة مكافحة الفساد لموقع «زاد الأردن» أن الأنباء التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية حول تلقي نحو 51 صحفياً و إعلامياً لإكراميات مالية من مدير المخابرات الأسبق الفريق المتقاعد محمد الذهبي، هي أنباء عارية عن الصحة. و صرّح المصدر أنه لا وجود لوثائق أو معلومات أو قوائم خاصة بهذا الوضوع، مؤكّداً أنه في حال توفّرها فإنه سيتم الإعلان عنها رسمياً في مؤتمر صحفي.
طبعا يندر أن يأتي أحد على ذكر هذا التصريح، لأن الهدف الأساس من توجيه الاتهامات الموجهة للصحفيين العارية عن الصحة، الإساءة للسلطة الرابعة التي من المفترض أنها صوت الشعب و مرآة الحقيقة، فلماذا الآن، في الوقت الذي ينتفض فيه الشارع مطالباً بمحاسبة الفاسدين و المرتشين؟
= أخبار عارية عن الصحة، عبارة تتكرر كثيرا على ألسنة المسؤولين السوريين، والفضاء كله مملوء بصور وأفلام وأخبار عن مذابح يرتكبها النظام ضد أبناء الشعب، هل تتذكرون غوبلز وزير الدعاية في عهد هتلر، ومقولته الشهيرة: إكذب ثم إكذب حتى تصدق نفسك! أعتقد أن غوبلز نفسه لو بعث حيا لخجل مما يفعله أزلام النظام، بالمناسبة أيضا، حينما كان أبناء حمص يموتون تحت الركام، كان فخامته يتناول طعام العشاء في مطعم وسط دمشق، لكي يعطي الانطباع أن كل شيء على ما يرام، وأن صراخ الضحايا لا يصل إلى مسامعه، فيما يتسلى بمتابعة الأخبار على الآيباد!
= تغريدة مصرية بليغة قرأتها قبل أيام على تويتر: اللي فوق السبعين بيخططوا لمستقبلنا.. واللي تحت الثلاثين بيكتبوا وصيتهم! الكلام يعجز عن وصف حال مصر، ولكنني على يقين أنها ستخرج أقوى مما كانت، لسبب بسيط وجوهري، أنها محروسة بالثوار الشباب، فقد تذوق هؤلاء طعم الحرية، وليسوا مستعدين أبدا للعودة إلى السكوت على أي ذل أو ظلم!
= تنويعة صغيرة عن الوفاء الذي كاد أن ينقرض من هذه الدنيا/ فقد قرأت عن زوج ثمانيني كان يذهب إلى زوجته المصابة بالزهايمر في دور المسنين ليطعمها بيده، حين قال له أحد الصحفيين: هي لا تعرفك! فقال له: لكني أنا أعرفها.. إنه الوفاء!
= قيل: حتى تعرف المرأة على حقيقتها، أنظر إليها وأنت مغمض العينين!
= في قائمة أعدها أحد المواقع المختصة، ضمنها أكثر خمسين كتابا أثرا في حياة الناس خلال الخمسين سنة الماضية، لم أجد فيها غير كتابين عربيين، الأول منشور بالانجليزية لمحمد يونس (Muhammad Yunus)، وهو: مصرفي للفقراء (Banker to the Poor) (1999، الطبعة الأخيرة 2007)، ويفصّل كيف أن القروض الصغيرة تجعل من الممكن تقديم الائتمان للفقير، كما أنه يقدم طريقة حيوية لتقليص الفقر العالمي بشكل ملحوظ. أما الثاني فهو منشور بالعربية لعبد الرحمن منيف، وهو «مدن الملح» (1984-1989)، رواية عربية من 5 أجزاء تركز على الأثر النفسي والاجتماعي والاقتصادي للنفط على الشرق الأوسط. ألا يدعو هذا الأمر للتساؤل ثم الحزن؟
بالمناسبة، من منكم قرأ هذا التصريح الصحفي وسط هذا المعمعان: أكد مصدر مسؤول في هيئة مكافحة الفساد لموقع «زاد الأردن» أن الأنباء التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية حول تلقي نحو 51 صحفياً و إعلامياً لإكراميات مالية من مدير المخابرات الأسبق الفريق المتقاعد محمد الذهبي، هي أنباء عارية عن الصحة. و صرّح المصدر أنه لا وجود لوثائق أو معلومات أو قوائم خاصة بهذا الوضوع، مؤكّداً أنه في حال توفّرها فإنه سيتم الإعلان عنها رسمياً في مؤتمر صحفي.
طبعا يندر أن يأتي أحد على ذكر هذا التصريح، لأن الهدف الأساس من توجيه الاتهامات الموجهة للصحفيين العارية عن الصحة، الإساءة للسلطة الرابعة التي من المفترض أنها صوت الشعب و مرآة الحقيقة، فلماذا الآن، في الوقت الذي ينتفض فيه الشارع مطالباً بمحاسبة الفاسدين و المرتشين؟
= أخبار عارية عن الصحة، عبارة تتكرر كثيرا على ألسنة المسؤولين السوريين، والفضاء كله مملوء بصور وأفلام وأخبار عن مذابح يرتكبها النظام ضد أبناء الشعب، هل تتذكرون غوبلز وزير الدعاية في عهد هتلر، ومقولته الشهيرة: إكذب ثم إكذب حتى تصدق نفسك! أعتقد أن غوبلز نفسه لو بعث حيا لخجل مما يفعله أزلام النظام، بالمناسبة أيضا، حينما كان أبناء حمص يموتون تحت الركام، كان فخامته يتناول طعام العشاء في مطعم وسط دمشق، لكي يعطي الانطباع أن كل شيء على ما يرام، وأن صراخ الضحايا لا يصل إلى مسامعه، فيما يتسلى بمتابعة الأخبار على الآيباد!
= تغريدة مصرية بليغة قرأتها قبل أيام على تويتر: اللي فوق السبعين بيخططوا لمستقبلنا.. واللي تحت الثلاثين بيكتبوا وصيتهم! الكلام يعجز عن وصف حال مصر، ولكنني على يقين أنها ستخرج أقوى مما كانت، لسبب بسيط وجوهري، أنها محروسة بالثوار الشباب، فقد تذوق هؤلاء طعم الحرية، وليسوا مستعدين أبدا للعودة إلى السكوت على أي ذل أو ظلم!
= تنويعة صغيرة عن الوفاء الذي كاد أن ينقرض من هذه الدنيا/ فقد قرأت عن زوج ثمانيني كان يذهب إلى زوجته المصابة بالزهايمر في دور المسنين ليطعمها بيده، حين قال له أحد الصحفيين: هي لا تعرفك! فقال له: لكني أنا أعرفها.. إنه الوفاء!
= قيل: حتى تعرف المرأة على حقيقتها، أنظر إليها وأنت مغمض العينين!
= في قائمة أعدها أحد المواقع المختصة، ضمنها أكثر خمسين كتابا أثرا في حياة الناس خلال الخمسين سنة الماضية، لم أجد فيها غير كتابين عربيين، الأول منشور بالانجليزية لمحمد يونس (Muhammad Yunus)، وهو: مصرفي للفقراء (Banker to the Poor) (1999، الطبعة الأخيرة 2007)، ويفصّل كيف أن القروض الصغيرة تجعل من الممكن تقديم الائتمان للفقير، كما أنه يقدم طريقة حيوية لتقليص الفقر العالمي بشكل ملحوظ. أما الثاني فهو منشور بالعربية لعبد الرحمن منيف، وهو «مدن الملح» (1984-1989)، رواية عربية من 5 أجزاء تركز على الأثر النفسي والاجتماعي والاقتصادي للنفط على الشرق الأوسط. ألا يدعو هذا الأمر للتساؤل ثم الحزن؟