بلطجية التعليم وشبيحة الإضراب


القراءايها الاخوه والاخوات والنشامى والنشميات والماجدين والماجدات والصادقين والصادقات ،الاخوه الاعزاءومن خلال هذا المنبر الحر والشريف نتحدث اليوم على ما يحدث على الساحه الاردنية بصدق وامانة واخلاص عن بلطجية التعليم وشبيحة الاضراب ، وإن الحديث عن التعليم لا يمكن له ان ينتهي بمقال او سلسلة مقالات ، فهذا الموضوع اكبر من ان ينتهي بمثل هذه الطريقة حيث إن الارتباط بين

نوعية التعليم وما آل إليه من تردي في المستوى والمخرجات وبين مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والسياسية التي نعاني منها.كجماعات وأفراد .
إن المستوي العلمي والفني لخريجي المدارس والجامعات قد انحدر لمستوى غير مسبوق مما كان له الأثر الكبير في أن يكون احد عوامل انخفاض الإنتاجية وتدني الميزة التنافسية للمنتج الأردني علي مستوي العالم.

إن ما نراه من انهيار في القيم الاجتماعية وهذا العنف الذي يحدث في المدرسة والجامعات والشارع الأردني اضافة للارتفاع أعداد المتسربين من التعليم سنويا هو نتاج لتغير في سلوك أفراد المجتمع الأردني .

ان تدهور حالة التعليم في المدارس الحكومية ، وارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية . ومصروفات المدارس الخاصة ، وصعوبة المناهج ، جميعا قد ساهمت في انتشار ظاهرة التسرب من التعليم وزيادة أعداد الأميين وخاصة في المناطق الفقيرة . هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادة حالات البلطجة والإدمان التي انتشرت بشكل كبير بين الشباب خاصة في ظل تضاؤل فرص العمل المتاحة وزيادة حدة مشكلة البطالة .. فالبطالة والجريمة والإدمان والبلطجة كلها أبواب فتحت على مصراعيها لدخول العاجزين عن الاستمرار في التعليم .. وهي التربة الخصبة لتفريخ ونمو المدمنين والبلطجية والشبيحة .
لقد بحّت الاصوات من الحديث حول اصلاح العملية التعليمية ، وتعددت الآراء حول اختيار نقطة البداية ، فهل يبدأ الاصلاح من المعلم او من الحضانة او من المدرسة او الجامعة ؟!!! أم أن ذلك يمكن أن يتم من خلال الموازنة وزيادة الموارد المخصصة لقطاع التعليم؟ ام ان ذلك يمكن ان يتحقق بانشاء هيئة لضمان جودة التعليم ؟ وفي رأيي انه يجب ان تتضمن استراتجية الاصلاح والبعد عن الاضراب من كل هذه الجوانب مجتمعة .. وهو ما اكد عليه كل المسئولين الذين شاركوا في ندوة. واقع التعليم في الاردن وتحديات التطوير لا والف لا يا بلطجية التعليم وشبيحة الإضراب ان الاجيال القادمة من ابناءنا وابناكم هم عماد المستقبل بحاجة اليكم بصدق وامانة واخلاص وحمى الله الوطن وقائد الوطن والشعب الاردني ولابد من صيانة تلك النعمة الرغداء من المؤامرات الخارجية ومن الأيادي العابثة والنوايا السيئة وهذا دور الجميع بلا استثناء ولن يتحقق هذا بالشعارات والكلمات الاضراب وانما بالتماسك والتكاتف والتآزر وبروح الاسرة الواحدة لكي تظل الوحدة الوطنية حقيقة مجسدة وابعد ما تكون عن انياب الحاقدين والمتربصين والمتاجرين بسم الدين اصحاب النفوس المريضة والرخيصة أهل الشقاق والنفاق الذين يصتادون بالماء العكر واشعال نار الفتنة الملعونة الهلاك للحاقدين والنار للمتربصين ؟

أسأل الله أن يجنبكم نار الفتنة وان تكون مصلحة البلد فوق كل اعتبار وفوق كل الحسابات الضيقة
الكاتب جهاد الزغول
.