أين وزير العمل عما يحدث مع عمال "حديد رام الله" ؟؟
أخبار البلد- هبة الحاج إبراهيم
لا يزال العمال العاملين في مصنع رام الله لصناعة الحديد والصلب في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء، يتعرضون لاضطهاد من قبل إدارة المصنع وانتقامها من العمال المشاركين في الإضراب الذي جرى خلال الفترة الماضية، عن طريق فسخ عقودهم الشهرية وإنهاء خدماتهم وإبعادهم عن الشركة.
ووفقا لمصادر الشركة، تقوم الإدارة بشكل مستمر بفصل العمال المشاركين بالإضراب على التوالي حتى دون إعطائهم إنذار مسبق، وتفاجئهم بقرار فصلهم وإنهاء عقودهم من الشركة، ووصل عددهم ما يقارب 20 عامل على الأقل، وكان آخرههم الناطق باسم العمال أثناء الإضراب.
أما وزارة العمل فهي تقف مكتوفة الأيدي غير مكترثة لأمر العمال، دون اتخاذها أية إجراءات بحق الشركة، مبررة الأمر بأن العقود شهرية ما بين العمال والشركة، مما يعني أن الشركة على حق، وما فعلته مع العمال لا يعتبر فصلاً تعسفياً.
وطالب المتضررون وزارة العمل ممثلة بالوزير، الوقوف بجانبهم وإنصافهم بعد فصلهم رسمياً من الشركة دون أسباب وجيهة على الرغم من خدمتهم للشركة التي دامت سنوات عديدة.
وهدد العاملون بالتصعيد بعد رفض الشركة التحاور معهم أو حتى تبرير تصرفها غير المسؤول وغير الإداري بحقهم، وجعلت مصيرهم ومصير عائلاتهم وأبنائهم على "شفا حفرة من النار، وفق المشتكون.
ومن الجدير ذكره، أن عمال شركة رام الله لصناعة الحديد والصلب كانوا قد نفذوا إضرابا أمام مبنى شركتهم استمر قرابة الأسبوع؛ وذلك احتجاجاً على عدم تقليص الشركة لساعات عملهم خلال شهر رمضان المبارك ومطالب أخرى، بعد أن تدخلت جهات حكومية وغيرها وحلت المشكلة واعادت العمال إلى عملهم بعد الموافقة لهم على عدة مطالب.
وبدورها حاولت "أخبار البلد" مراراً وتكراراً التواصل مع إدارة الشركة للوقوف على حيثيات القضية، ومعرفة الأسباب وراء فصلها لهذا العدد الكبير من موظفيها، إلا أنه لم يكن هنالك إية إستجابة على اتصالاتنا واستفساراتنا بخصوص العمال.