مخاوف الطلب تهبط بأسعار النفط وسط حذر حيال محادثات سقف الدين
أخبار البلد ــ تراجعت أسعار النفط، الاثنين، وسط حذر حيال محادثات سقف الدين الأميركي، ومخاوف إزاء تعافي الطلب في الصين، والتي فاقت تأثير دعم من انخفاض الإمدادات من كندا ومنتجي "أوبك+”.
وقال محللون من "غولدمان ساكس” و”جيه.بي مورغان” إن تأثير التخفيضات الطوعية للإنتاج من تحالف "أوبك+”، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، أصبح محسوسا بعد دخولها حيز التنفيذ هذا الشهر.
وقال "جيه.بي مورغان” إن إجمالي صادرات التحالف من الخام والمنتجات النفطية انخفض بواقع 1.7 مليون برميل يوميا بحلول 16 مايو، مضيفا أن صادرات النفط الروسية ستنخفض على الأرجح بحلول أواخر مايو.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 73 سنتا، أو بنسبة 0.97 بالمئة، إلى 74.85 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي تسليم يوليو، أكثر العقود الآجلة تداولا، بواقع 73 سنتا، أو بنسبة 1.02 بالمئة، إلى 70.96 دولار.
وهبطت عقود خام غرب تكساس لشهر يونيو، والتي ينتهي أجلها في وقت لاحق اليوم الاثنين، 87 سنتا إلى 70.68 دولار للبرميل.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة "فاندا إنسايتس” لتحليل سوق النفط: "أتوقع الكثير من التقلبات في الأيام المقبلة وانتعاش أسعار الخام عند التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون”.
وأضافت: "لكن مجال ارتفاع النفط بعد ذلك سيكون محدودا مع عودة الأوضاع الاقتصادية غير المواتية إلى الصدارة”.
وقال محللون إن تقارير عن بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين في الأسابيع القليلة الماضية أثارت مخاوف حيال الطلب في أكبر مستورد للخام وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفع الخامان في الأسبوع الماضي نحو اثنين بالمئة، في أول مكسب أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، بعد أن عطلت حرائق الغابات في ألبرتا بكندا كميات كبيرة من إمدادات النفط الخام.
وتعهدت دول مجموعة السبع يوم السبت في الاجتماع السنوي لزعمائها بتعزيز الجهود لمواجهة التفاف موسكو على الحد الأقصى لسعر النفط الروسي وذلك "بالتوازي مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية”، دون الخوض في تفاصيل.