الخارجية الأميركية: آلية مراقبة لتنفيذ "اتفاق جدة" بالسودان

أخبار البلد ــ كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هالة غريط، عن كواليس اتفاق ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على وقف لإطلاق النار مدته أسبوع، وآلية مراقبته.

وفي وقت سابق، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الراعيتان لمحادثات السلام التي عقدت في جدة، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.

ورحبت دول إقليمية وعالمية بتوقيع طرفي الصراع على اتفاق الهدنة خلال محادثات جدة.

وحددت "غريط" تفاصيل الاتفاق بين طرفي الصراع في عدد من النقاط، تشمل:

ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أكدوا في جدة، على الاتفاق بترتيبات إنسانية ووقف لإطلاق النار قصير المدى، على أن ينفذ بعد 48 ساعة من التوقيع ويستمر لـ 7 أيام قابلة للتمديد 

الاتفاق يشمل تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى سحب القوات من المرافق الحكومية وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية.

مع وجود تحفظات بشأن التزام الطرفين، بناءً على التجارب السابقة، يميز الاتفاق الحالي وجود آلية مراقبة أميركية-سعودية-دولية.

هذا الإجراء يتوافق مع مقاربة "الخطوة بخطوة" المتفق عليها، ومن المتوقع أن تتركز المحادثات القادمة على تحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين.

تهدف جهودنا الحالية إلى وقف العنف للحد من معاناة الشعب السوداني، بدءًا بوقف إطلاق النار القصير المدى لتسهيل الإغاثة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.

الهدف النهائي هو الوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية واستئناف الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.

"لن نتوقف عن دعم الشعب السوداني وسنستمر بحث الطرفين على الالتزام بشكل كامل بتعهداتهما بموجب هذا الاتفاق".

تحدث شهود عن اشتباكات في وسط وجنوبي الخرطوم، الأحد.

لم تنجح اتفاقيات متكررة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 أبريل في وقف القتال، لكن ما حدث في جدة يمثل المرة الأولى التي يوقع فيها الجانبان اتفاقية هدنة بعد مفاوضات.

منذ بداية الصراع، قتل المئات وفر 1.1 مليون شخص من ديارهم، سواء داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة، مما أجج أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

يعاني أولئك الذين بقوا في الخرطوم جرائم النهب المستشرية وانهيار الخدمات الصحية وتناقص إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والمياه.

سكاي نيوز