تحت شعار "التجديد والتغيير"، قمة استثنائية فوق العادة
تسلم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئاسة القمة العربية في دورتها الـ32، والتي انطلقت في مدينة جدة عصر يوم الجمعة بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كضيف؛ الذي قال في كلمته إن بلاده "لن تستسلم ولن تخضع لأي محتل أجنبي"، مناشدا القادة العرب "لحماية شعبنا والجالية الأوكرانية المسلمة". وأضاف زيلينسكي أن بلاده لم تختر الحرب ولم تنخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى، وتابع "نحن مجبرون على مواصلة القتال، ولا أحد يوافق على تسليم أرضه". في الجهة المقابلة؛ أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب، وقال "نعمل من أجل حصول الفلسطينيين على دولتهم عبر سلام عادل". وشدد على أن حل الدولتين هو الفرصة الوحيدة، وأن البديل عن ذلك سيضع المنطقة على طريق الصراع المستمر، مشيرا إلى أنه لا يمكن لسلام الشرق الأوسط أن يتحقق مع استمرار بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين.
في رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال؛ إن جامعة الدول العربية ملتزمة منذ فترة طويلة بتعزيز وحدة العالم العربي وتحسينه الذاتي ودعم السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط. وأضاف بأن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية للمضي قدما بروح الصداقة الصينية العربية، وتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، وبناء شراكة إستراتيجية صينية عربية على أعلى مستوى. وفي رسالة أخرى من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد اهتمام بلاده الكبير بتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالحوار مع جامعة الدول العربية. وأشار إلى أن بلاده عازمة على مواصلة دعم الجهود الجماعية من أجل الحل السلمي للقضايا الإقليمية الحادة، بما في ذلك "الأزمات في السودان واليمن وليبيا وسوريا، مع الاحترام الثابت لسيادة الدولة وأحكام القانون الدولي القائمة".
إن عودة سوريا للعرب وعودتهم لها، ضرورة ملحة تمليها اعتبارات الأمن القومي والمصالح العليا العربية المشتركة، وسيسهم في إخراج سوريا من الأزمات التي عصفت بها طيلة أكثر من عقد من السنوات، وعودتها للعب دورها العربي الكامل. جاء في البيان الختامي للقمة:
"نرحب بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها". و "نأمل في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، وأهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، اتساقا مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة".
حفظ الله الأردن تحت ظل الرعاية الهاشمية الحكيمة من كل مكروه.