أيها المعلَّم .. هل من مجيب !!

الغريب والغريب جداً أن أيادي الخراب تطال حتى هذه الرساله والمهنه الساميه التي هي صاحبة الفضل على كلنا دون استثناء , فالمعلمون هم من حملونا من غياهب الجهل الى نور العلم والبصيره .. انتشلونا من طريق الضياع الى عالم السمو والإبداع , وليس لأحدٍ أن ينكر هذا الفضل العظيم ,, فلمعلمينا وأساتذتنا الكرام كل الإجلال والتقدير
ولكنني الآن هنا منتقدا ورافضا لكل ما أرى وأسمع وأتابع ولم أكن أتصور أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه !!! وإنني لأعجب من هذا الإضراب الذي تخطى حدود هذه الرساله الساميه , فوطننا الحبيب يمر الآن في أصعب المراحل ولم يكن يوما بحاجتنا أكثر منه الآن , فمن باب أولى ملاحقة تجريم الفاسدين , والتضامن مع ضرورة (إسترداد المال العام) أولاً قبل المطالبات التي تخص فئات معينه من المجتمع , فهذا وطننا الغالي ألذي لا نريد أن نثقل كاهله أكثر من ذلك ,, ولا بد أن نعلم أنَّ كثرة المطالب تقود إجبارياً إلى العجز عن تحقيق إيٍّ منها.. وبهذا نكون قد اضعنا طريق الهدف , فنحن ننادي بالإصلاح مع المحافظه على هيبة وأمان هذا الوطن
معلمينا الكرام :
عودو الى ما كنتم عليه , وأكملو مسيرة العطاء , فلستم من يمثل دور الجندي الذي رمى سلاحه وانسحب في حالة الحرب , فأنتم صنّـاع المستقبل , ويجب أن يكون الموقف الذي اتخذتموه عكس ما هو عليه الآن تماما , فأبناء الوطن في هذه الضروف الصعبه بأمس الحاجه إلى من يزرع فيهم روح المثابره , وحب الوطن , والوقوف في وجه المصاعب , وبيان العبره والاتعاض من آثار الفساد التي قلبت رأس الموازين , ولست هنا لأزاود عليكم في حب الوطن , فأنتم من زرعتم ذلك فينا , ولكنني أحاول جاهدا الحفاظ على صورة المعلم ورسالته التي اعتدنا على أن تكون صاحبة الفضل دائما .
إبراهيم صبره
Dedara010@yahoo.co.uk