مسيرة نتنياهو الفاشية

أخبار البلد- 

استنفار داخل الكيان الاسرائيلي؛ شمل تفعيل منظومة القبة الحديدة ومقلاع داوود، وحشد 3200 شرطي يتبع سلطة الاحتلال في القدس؛ لحماية ما يقارب 5 آلاف مستوطن شاركوا في مسيرة الأعلام بالقدس.

في المقابل؛ ظهرت دعوات أمريكية وأوروبية للتهدئة وضبط النفس وتجنب التصعيد، في حين أن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، المنسق الخاص لعملية السلام تور وينسلاند، عمل مع أطراف مختلفة لاستعادة السلم على الأرض، بحسب ما نقلت وكالات إعلام.

حالة الاستنفار في صفوف الاحتلال، والاشتباكات بالقرب من الحد الفاصل بين الاحتلال والفلسطينيين المحتجين في القطاع على الانتهاكات الاسرائيلية في القدس، وإطلاق حركة حماس صاروخاً تجريبياً وتحذيرياً نحو البحر مساء أمس، أكدت على وحدة الساحات، والترابط القوي بين الضفة الغربية والقدس المحتلة والمقاومة في قطاع غزة، وأبقت الاحتلال في حالة ترقب.

حكومة اليمين الفاشي بقيادة نتنياهو، لم تتمكن من تغييب هذه الحقيقة، رغم إطلاق المسيرة التي كانت عنوان توتر في الاراضي المحتلة والاقليم، والتي أثارت مخاوف الحلفاء الاوروبيين والأمريكان؛ من إمكانية خروج التصعيد عن السيطرة؛ ليتحول إلى مواجهة جديدة تخلط أوراقها وأجندتها في الإقليم والساحة الدولية.

نتنياهو بدا الرابح من المسيرة بالحفاظ على ائتلافة الحاكم بثمن باهظ اقتصاديا وأمنيا، بعد أن تمكن من جمع كل من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) يوئيل إدلشتاين، إضافة إلى أعضاء من الكنيست عن الليكود وأحزاب الصهيونية الدينية، في مسيرته السياسية.

النجاح التكتيكي لنتيناهو قابله خسارة استراتيجية لعجزه عن فصل الساحات، وردع المقاومة عن إيصال رسائلها كفاعل في المواجهة حتى ساعاتها الأخيرة، وهي مواجهة لا زالت مفتوحة دون حسم.