ناهض حتر يفتح النار على عون الخصاونة... ويتهمه بالعمالة لحماس ..
اخبار البلد_ كان كلام عون الخصاونة على التلفزيون الأردني, الجمعة الماضية , فضيحة.فقد ظهر رئيس وزراء الأردن في دور مدّاح خالد مشعل, ولم نميّز بين تبجيله للملك حسين وبين تبجيله ل¯ "قائد حماس" على حد تعبير رئيس "الولاية العامة" التي يوظّفها لتنفيذ المشروع المكلّف به من قبل جهات دولية, والمكوّن من نقطتين: التجنيس وتفصيل قانون انتخابات يسمح باستيلاء الإخوان المسلمين على الحكم, وترجمة ذلك واضحة : الوطن البديل.
الخصاونة - للتذكير - كان عضوا فاعلا في مفاوضات وادي عربة مع العدو الصهيوني. وهو ما زال مخلصا للإلتزامات التي قدّمها بالتوطين في المادة 8 وما يترتب عليها من استحقاقات التجنيس. والجهات الدولية نفسها التي كافأته على دوره في وادي عربة, بإرساله, رغم عدم تمتعه بالمؤهلات الكافية, إلى لاهاي, هي نفسها التي أحضرته إلى الأردن, رئيسا للوزراء, لكي ينفّذ ما يمكنه من برنامج الوطن البديل.
يكاد المريب أن يقول خذوني. ولذلك يقول الخصاونة إنه "يتعجب" من الذين يصمون حكومته بأنها " حكومة وطن بديل"! وهو ينفي هذه التهمة من خلال التلويح بعلاقته مع "حركة حماس" التي يزعم جنابه بأنها أكثر الجهات المعادية للوطن البديل! حسنا.. دعونا نلاحظ أنه ليس لدى الخصاونة ما يدافع به عن نفسه سوى صلته بحماس ... لكن هذه حماس 2012 المنضوية في التفاهم الاستراتيجي بين واشنطن وحركة الإخوان المسلمين. حماس اليوم ليست حماس 2009 .. كلا .. إنها الآن مجرد أداة قَطَرية. وليس هنالك لقَطر من أهمية سوى أنها تنفّذ البرامج الأمريكية الغربية الإسرائيلية في المنطقة.
مللنا من لعبة الثلاث ورقات هذه. قادة حماس لم يُبعَدوا من الأردن, ولكنهم غادروا البلد تلافيا لمعاملتهم, قضائيا, كمواطنين. وهم يثبتون, مرة بعد أخرى, أنهم من الأنصار الفعليين للوطن البديل طالما أنهم مصرون على كونهم زعماء فلسطينيين ومواطنين أردنيين في الوقت نفسه. إنهم, ببساطة, يرفضون قرار فك الإرتباط مع الضفة الغربية, ويعتبرون - مثلهم مثل " الإخوان" والخصاونة والأمريكيين ¯ تجنيس أبنائها بالجنسية الأردنية, شرعيا. فما هو الوطن البديل سوى التجنيس? وسوى برلمان يقوم على تمثيل السكان من دون الجغرافيا? وسوى تمكين "الإخوان" من مضاعفة قوتهم ثلاث مرات بواسطة قانون انتخابات ال¯ 89?
الخصاونة الذي يبجّل "حماس" و"الإخوان" ما يزال يرفض الاعتراف بالحراك الأردني. وهو يروّج, تكرارا عن مستشارين ¯ مستشرقين, الفكرة الساذجة عن تراجع حجم ذلك الحراك! وكأن المسألة هي كمّ الحراك لا أيديولوجيته. الكمّ متبدّل حسب الحاجة. وعندما يلزم سيفاجئكم. لكن المهم هو انتصار الفكرة. لقد عبّأ الحرك الأردني, جماهيرَه بالكامل,تعبئةً شاملةً بروح الوطنية الأردنية والعداء للنيوليبرالية والطبقة الكمبرادورية الفاسدة وبالرؤية التنموية الوطنية والديموقراطية الاجتماعية. لقد أصبح الوعي الوطني الاجتماعي مسيطرا في صفوف شعبنا. وهذا هو الجوهري. فالأفكار حين تملأ القلوب والعقول تتحول إلى قوة مادية جبارة. ما هي الخطوة التالية لهذه القوّة? هذه هي المفاجأة التي تنتظركم.
الخصاونة - للتذكير - كان عضوا فاعلا في مفاوضات وادي عربة مع العدو الصهيوني. وهو ما زال مخلصا للإلتزامات التي قدّمها بالتوطين في المادة 8 وما يترتب عليها من استحقاقات التجنيس. والجهات الدولية نفسها التي كافأته على دوره في وادي عربة, بإرساله, رغم عدم تمتعه بالمؤهلات الكافية, إلى لاهاي, هي نفسها التي أحضرته إلى الأردن, رئيسا للوزراء, لكي ينفّذ ما يمكنه من برنامج الوطن البديل.
يكاد المريب أن يقول خذوني. ولذلك يقول الخصاونة إنه "يتعجب" من الذين يصمون حكومته بأنها " حكومة وطن بديل"! وهو ينفي هذه التهمة من خلال التلويح بعلاقته مع "حركة حماس" التي يزعم جنابه بأنها أكثر الجهات المعادية للوطن البديل! حسنا.. دعونا نلاحظ أنه ليس لدى الخصاونة ما يدافع به عن نفسه سوى صلته بحماس ... لكن هذه حماس 2012 المنضوية في التفاهم الاستراتيجي بين واشنطن وحركة الإخوان المسلمين. حماس اليوم ليست حماس 2009 .. كلا .. إنها الآن مجرد أداة قَطَرية. وليس هنالك لقَطر من أهمية سوى أنها تنفّذ البرامج الأمريكية الغربية الإسرائيلية في المنطقة.
مللنا من لعبة الثلاث ورقات هذه. قادة حماس لم يُبعَدوا من الأردن, ولكنهم غادروا البلد تلافيا لمعاملتهم, قضائيا, كمواطنين. وهم يثبتون, مرة بعد أخرى, أنهم من الأنصار الفعليين للوطن البديل طالما أنهم مصرون على كونهم زعماء فلسطينيين ومواطنين أردنيين في الوقت نفسه. إنهم, ببساطة, يرفضون قرار فك الإرتباط مع الضفة الغربية, ويعتبرون - مثلهم مثل " الإخوان" والخصاونة والأمريكيين ¯ تجنيس أبنائها بالجنسية الأردنية, شرعيا. فما هو الوطن البديل سوى التجنيس? وسوى برلمان يقوم على تمثيل السكان من دون الجغرافيا? وسوى تمكين "الإخوان" من مضاعفة قوتهم ثلاث مرات بواسطة قانون انتخابات ال¯ 89?
الخصاونة الذي يبجّل "حماس" و"الإخوان" ما يزال يرفض الاعتراف بالحراك الأردني. وهو يروّج, تكرارا عن مستشارين ¯ مستشرقين, الفكرة الساذجة عن تراجع حجم ذلك الحراك! وكأن المسألة هي كمّ الحراك لا أيديولوجيته. الكمّ متبدّل حسب الحاجة. وعندما يلزم سيفاجئكم. لكن المهم هو انتصار الفكرة. لقد عبّأ الحرك الأردني, جماهيرَه بالكامل,تعبئةً شاملةً بروح الوطنية الأردنية والعداء للنيوليبرالية والطبقة الكمبرادورية الفاسدة وبالرؤية التنموية الوطنية والديموقراطية الاجتماعية. لقد أصبح الوعي الوطني الاجتماعي مسيطرا في صفوف شعبنا. وهذا هو الجوهري. فالأفكار حين تملأ القلوب والعقول تتحول إلى قوة مادية جبارة. ما هي الخطوة التالية لهذه القوّة? هذه هي المفاجأة التي تنتظركم.