القيسي : القطاع السياحي بدأ باستعادة عافيته والنمو بوتيرة عالية

أخبار البلد ـ أكد وزير السياحة والآثار مكرم القيسي أن قطاع السياحة بدأ باستعادة عافيته، والنمو بوتيرة عالية، وتجاوز الأرقام التي حققها خلال عام 2019، وخاصة بالنسبة لأعداد الزوار، والدخل السياحي.

وقال القيسي، خلال مشاركته في جلسة "آفاق الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي" إن القطاع السياحي، يعتبر أحد محركات النمو الاقتصادي بالمملكة، ويشكل ما يقارب 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأقيمت الجلسة، على هامش أعمال المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية الذي افتتح، اليوم الاثنين، بمنطقة البحر الميت تحت عنوان "الأردن أرض الفرص الواعدة للمستثمرين الدوليين".
وينظم المؤتمر جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع مجموعة رجال الأعمال الناطقين بالفرنسية وبمشاركة 200 شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمختلف المجالات إلى جانب مشاركة نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية.
وخلال الثلث الأول من العام الحالي، بلغ عدد زوار المملكة 1.957 مليون زائر، بارتفاع نسبته 87.2 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح القيسي أن القطاع السياحي له صلة مباشرة مع مختلف القطاعات الأخرى، سواء كانت مشروعات كبرى أو صغيرة أو متوسطة، مبينا أنه يوظف 55 ألف عامل وعاملة بطريقة مباشرة، منهم 85 بالمئة أردنيون، كما يوجد إقبال كبير من الشباب للعمل بالقطاع.
وأكد القيسي وجود مجالات واسعة للاستثمار بالقطاع السياحي، لجهة زيادة الغرف الفندقية، مشيرا إلى أن البترا تحتاج لألف غرفة فندقية جديدة.
وأشار إلى وجود فرص استثمارية بالعديد من المواقع السياحية والأثرية، وخاصة في جرش، والمثلث الذهبي، وعجلون، بالإضافة للمناطق المحيطة بالمغطس.
وأكد القيسي أن الوزارة ترحب بأصحاب الأعمال، لاستغلال الفرص الاستثمارية بالقطاع السياحي، بمختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن قانون البيئة الاستثمارية الجديد أعطى حوافز ضريبية للمستثمرين بالقطاع السياحي، سيما بالمناطق الأقل حظا لجهة الاستثمارات.
وأشار إلى أن الوزارة تركز اليوم على التدريب والترويج للمواقع السياحية عن طريق استخدام تقنيات الذكاء الصناعي والربط بين المدن الحضارية والأثرية، وفي مجال السياحة الدينية.
وبين القيسي أن الوزارة، لديها خطة للقيام، بزيارة العديد من الدول الإفريقية، للترويج لمواقع الحج المسيحي بالأردن.
ولفت إلى أن الوزارة، من خلال استراتيجيتها، تسعى لإنشاء صندوق وحاضنة أعمال للشباب الرياديين، بقيمة 5 ملايين دينار للمساعدة في إثراء تجربة الزائر، وتطوير مزودي الخدمات، من حيث التأهيل إلى جانب مأسسة الخدمات وتطوير المنتجات، وإنشاء سوق لبيع منتجات محلية.
بدوره، أشار عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين ميشيل نزال، إلى أن الاستثمار السياحي بالأردن واعد، سيما الفندقي منه، لكونه آمن وطويل الأمد
وأوضح أن قانون البيئة الاستثمارية الجديد، أعطى حوافز كثيرة للمستثمرين، لضمان بقاء الاستثمار، مبينا أن التشريعات مستقرة، ما يضمن استمرارية الأعمال، بالإضافة لوضوح المزايا التي تضمنها.
وشدد نزال على ضرورة منح المناطق السياحية الشمالية بالمملكة، المزيد من الاهتمام وتوجيه الاستثمارات نحوها بمختلف القطاعات، سواء الفنادق أو المطاعم والاستراحات ومناطق الترفيه بالإضافة للتركيز على بناء فنادق جديدة من فئة 3 نجوم، بمنطقة البحر الميت، وبناء منتجعات استشفاء وعلاج.
وأشار رئيس شركة نما للاستشارات الاستراتيجية الدكتور فراس بريزات إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي ركزت على جعل الأردن وجهة سياحية، وإيجاد أنماط جديدة للسياحة، بمقدمتها المغامرات والتأمل والطبية والاستشفاء والسياحة العلاجية، بالإضافة للمواقع الدينية الإسلامية والمسيحية.
وأكد وجود فرص استثمارية كبيرة بمواقع الحج المسيحي بالأردن، وسيما بالمناطق المحيطة بالمغطس.
وشدد بريزات على ضرورة العمل لإدامة جاهزية المواقع السياحية بمختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تسعى لتحقيق 99 ألف فرصة عمل، بحلول عام 2033 ما يتطلب تشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته السياحية.
وعرض نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية المهندس سامر المجالي لخطط الشركة في دعم القطاع السياحي، وربط المملكة مع العالم، وتسهيل حركة المسافرين، وزيادة أعداد الركاب المغادرين والقادمين والترانزيت.
وأكد أن الشركة وضعت في إستراتيجيتها للسنوات القليلة المقبلة، توسيع شبكة خطوطها مع الكثير من دول العالم، لغايات استقطاب السياح، وخدمة المسافرين عبر المملكة