الحرب في غزة.. تصريحات الجهاد الإسلامي والاحتلال تستبعد وقف إطلاق النار

أخبار البلد ـ استبعدت إسرائيل السبت أي وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي في غزة، قائلة إن على المسلحين الفلسطينيين وقف إطلاق الصواريخ، فيما واصلت طائراتها العدوان على القطاع منذ الثلاثاء الماضي.


وقال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال فعالية بإحدى البلديات بالقرب من القدس السبت "لا نجري محادثات لوقف إطلاق النار" مضيفا أن إسرائيل تولي الأولوية القصوى حاليا على إطلاق النار على المسلحين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن فلسطينيين استشهدا في مداهمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مشارف مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية حيث اندلعت اشتباكات. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن "المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسا طويلا، وحاضنة شعبية وفية عظيمة".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، إن طائراته قصفت مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وتصاعدت سحب هائلة من الدخان فيما دوت انفجارات قوية من مواقع تعرضت للقصف.

واستهدفت عن غارة إسرائيلية منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة، وغارة إسرائيلية أخرى استهدفت أرضا زراعية غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، تهدم مبنى تماما مع تعرض منازل قريبة للقصف. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بينما مشط السكان أكوام الأنقاض.

وقال مروان الديراوي، وهو أحد السكان، لرويترز "الدمار لا يمكن أن يصدقه عقل".

ودمرت  3 منازل جراء استهدافها بالطيران الحربي الإسرائيلي، فيما أطلقت طائرات الاستطلاع صواريخ نحو منازل تمهيدا لقصفها، لأن إسرائيل تعتمد سياسة إطلاق الصواريخ من طائرات الاستطلاع باتجاه منازل معينة ليتم اخلاء المنزل والمنطقة المحيطة بها ثم يغير الطيران الحربي على هذه المنازل ويدمرها بشكل تام.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي، دُمرت 51 وحدة سكنية بشكل تام إلى جانب ألف وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي وبعضها بات غير صالح للاستخدام.

وتعرض مركز صحي في جنوب القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط المركز شرق محافظة خان يونس، وبالتالي حرمان سكان تلك المنطقة من الخدمات الصحية.

وصرح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية قال فيها إن العملية مستمرة.

وأشارت التصريحات إلى حديث عن إطلاق أكثر من 150 صاروخا منذ ساعات الصباح الباكر من غزة نحو سديروت وعسقلان ومناطق في غلاف القطاع.

وقال إياد أبو زاهر، مدير مستشفى شهداء الأقصى، إن الضربات الجوية على أحد المنازل ألحقت أيضا أضرارا بالمستشفى القريب منه؛ مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد طواقم التمريض والمرضى بشظايا متطايرة.

ومنذ فجر السبت، أطلق مقاومون من غزة صواريخ؛ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، إن شخصين على الأقل أصيبا بشظايا.

الوساطة المصرية

تحاول مصر التوسط للتوصل إلى هدنة في المواجهة التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 33 فلسطينيا.

واستُشهد ما لا يقل عن ثلاثة نساء وستة أطفال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهي منطقة ساحلية فقيرة تحاصرها إسرائيل وتشدد مصر الإجراءات على الحدود معها منذ 2007. وفي إسرائيل، لقيت امرأة حتفها عندما أصاب صاروخ شقة سكنية في إحدى ضواحي تل أبيب.

ووصف مسؤول فلسطيني مطلع محادثات الهدنة بأنها "معقدة" و"صعبة" لكنه أكد أن القاهرة تمضي قدما في جهودها.

واستشهد ستة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي منذ يوم الثلاثاء، عندما شنت حملة ضد الحركة قائلة إنها كانت تخطط لشن هجمات.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم لم يروا أي مؤشر على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة أطلقت صواريخ بنفسها، وإن الضربات الجوية استهدفت حتى الآن مواقع الجهاد الإسلامي فقط.

وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الجمعة، أن المقاومة موحدة في الميدان وفي المواكبة السياسية.

وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي، وهي أكبر حركة مقاومة في غزة بعد حركة حماس، أكثر من ألف صاروخ وصل بعضها إلى عمق إسرائيل.

وقال هنجبي، إن ترسانة الحركة تضم ما يبلغ ستة آلاف صاروخ. ولم تقدم حركة الجهاد الإسلامي تفاصيل عن أسلحتها لكن من شأن نحو خمسة آلاف قذيفة متبقية أن تمكنها من الحفاظ على معدل إطلاق كثيف لعدة أيام. ومن المرجح أن يتغير هذا الجدول الزمني إذا انضمت حماس إلى القتال.

المملكة ورويترز