هل يمثل التلفزيون الأردني نبض الشارع وهمومه؟!!
عندما لم يكن هناك محطات فضائيه في حقبة السبعينيات وما قبلها، كان الناس مجبرين على متابعة بعض القنوات التلفزيونية الارضيه المتاحة وعلى رأسها القناتين الأردنيتين العاملتين آنذاك مرغمين على ذلك، وذلك بسبب برامجهما الغارقة في الرسميات والتصنع التي كانت تحرص دوما على تمثيل وجهة النظر الحكومية الرسمية، لدرجة أن بعض الناس أصبحوا يفضلون إطفاء التلفاز والاكتفاء بما تبثه الإذاعات العربية المتاحة لعدم اقتناعهم بمصداقية وواقعية تانيك القناتين.
ومع بزوغ الفضاء الإعلامي إلى حيز الوجود وانطلاق المحطات الفضائية العربية والعالمية في سماء الفضاء، وبالرغم من المنافسة الحادة بين هذه القنوات الجديدة لجذب المشاهد أينما كان، لم تعمل الجهات الاعلاميه الاردنيه (وعلى رأسها مؤسسة التلفزيون الأردني) على خوض غمار هذه المنافسة، وبقيت في معظم برامجها على سابق عهدها من حيث تمثيلها لوجهة النظر الحكومية الرسمية فقط مما اجبر المواطن الأردني على الابتعاد عنها وهجر محطته التلفزيونية الوطنية.
فالمتابع للبرامج الاخباريه والتحليلية للتلفزيون الأردني هذه الاونه يلاحظ انه ما زال متحفظا في برامجه متوجسا خيفة ولا يمثل نبض الشارع الأردني أبدا. فعلى سبيل المثال، فبالرغم من إضراب المعلمين المتواصل والذي ارق ويؤرق المجتمع الأردني بأكمله، لم يكلف التلفزيون الأردني نفسه عناء الوقوف على الحدث ومتابعته من خلال إعداد أي ندوة أو برنامج يمكن من خلاله الاستماع لوجهة نظر المعلمين بتجرد وصدق، ويبدو أنهم اعتمدوا في ذلك على بعض المحطات الاردنيه الخاصة التي ربما أدى بعضها جهدا يشكرون عليه.
وحتى البرامج التلفزيونية التي كانت ذات صبغه شعبيه مثل برنامج "يسعد صباحك" فلم يعد كما كان من قبل، بل تحول إلى برنامج برجوازي ابتعد كثيرا عن النبض الشعبي، وعمل جاهدا على تلميع بعض المعارف والأحباب والمحاسيب من الطبقة الغارقة في الرفاهية والباحثة عن الشهرة والبرستيج. ووصل الأمر حدا سيئا وذلك بتجيير بعض برامج الإفتاء الدينية لتعمل جاهده على تبرير وتشريع وترويج وجهة النظر الحكومية في العديد من قضايا الساعة.
على وزارة الإعلام أن تعيد النظر في سياساتها الاعلاميه بمجملها والنزول من برجها العاجي الذي تقبع فيه من خلال انتهاج المصداقية والواقعية في تناولها لقضايا الوطن والمواطن وان تحرص دوما على تبني الرأي والرأي الآخر في برامجها السياسية والأقتصاديه والاجتماعية علها تعيد المواطن الأردني إلى محطاتها وقنواتها المحنطة.
ومع بزوغ الفضاء الإعلامي إلى حيز الوجود وانطلاق المحطات الفضائية العربية والعالمية في سماء الفضاء، وبالرغم من المنافسة الحادة بين هذه القنوات الجديدة لجذب المشاهد أينما كان، لم تعمل الجهات الاعلاميه الاردنيه (وعلى رأسها مؤسسة التلفزيون الأردني) على خوض غمار هذه المنافسة، وبقيت في معظم برامجها على سابق عهدها من حيث تمثيلها لوجهة النظر الحكومية الرسمية فقط مما اجبر المواطن الأردني على الابتعاد عنها وهجر محطته التلفزيونية الوطنية.
فالمتابع للبرامج الاخباريه والتحليلية للتلفزيون الأردني هذه الاونه يلاحظ انه ما زال متحفظا في برامجه متوجسا خيفة ولا يمثل نبض الشارع الأردني أبدا. فعلى سبيل المثال، فبالرغم من إضراب المعلمين المتواصل والذي ارق ويؤرق المجتمع الأردني بأكمله، لم يكلف التلفزيون الأردني نفسه عناء الوقوف على الحدث ومتابعته من خلال إعداد أي ندوة أو برنامج يمكن من خلاله الاستماع لوجهة نظر المعلمين بتجرد وصدق، ويبدو أنهم اعتمدوا في ذلك على بعض المحطات الاردنيه الخاصة التي ربما أدى بعضها جهدا يشكرون عليه.
وحتى البرامج التلفزيونية التي كانت ذات صبغه شعبيه مثل برنامج "يسعد صباحك" فلم يعد كما كان من قبل، بل تحول إلى برنامج برجوازي ابتعد كثيرا عن النبض الشعبي، وعمل جاهدا على تلميع بعض المعارف والأحباب والمحاسيب من الطبقة الغارقة في الرفاهية والباحثة عن الشهرة والبرستيج. ووصل الأمر حدا سيئا وذلك بتجيير بعض برامج الإفتاء الدينية لتعمل جاهده على تبرير وتشريع وترويج وجهة النظر الحكومية في العديد من قضايا الساعة.
على وزارة الإعلام أن تعيد النظر في سياساتها الاعلاميه بمجملها والنزول من برجها العاجي الذي تقبع فيه من خلال انتهاج المصداقية والواقعية في تناولها لقضايا الوطن والمواطن وان تحرص دوما على تبني الرأي والرأي الآخر في برامجها السياسية والأقتصاديه والاجتماعية علها تعيد المواطن الأردني إلى محطاتها وقنواتها المحنطة.