جمعية الثقافة العربية الاسلامية تواصل احتفالاتها بمناسبة المولد النبوي ..واحتفال العاصمة كان حاشداً بالجمهور الغفير
اخبار البلد_ تحت شعار حب محمد صلى الله عليه وسلم يجمعنا وضمن سلسلة احتفالاتها بذكرى المولد النبوي الشريف التي تعم محافظات المملكة أقامت جمعية الثقافة العربية الإسلامية احتفالا دينيا حاشدا مساء الخميس الماضي الموافق للتاسع من شهر شباط الجاري في المركز الثقافي الملكي.
الاحتفال الذي حضره العديد من الشخصيات الرسمية وفعاليات نقابية ودينية وشعبية وجمهور غفير من المحبين إلى رئيس الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور مهند الحمود عربيات، وأعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية ولفيف من المشايخ، ابتدأ بالسلام الملكي وتلاوة عطرة من القرءان الكريم ثم كلمة لرئيس الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور مهند الحمود عربيات، تحدث فيها عن أخلاق صاحب الذكرى وشىء من سيرته العطرة وأضاف قائلا: في المولد الشريف نتوجه إلى أهلنا في وطننا الحبيب، إن الإنسان أولى بحفظ داره من غيره وهو أحسن رعاية لشأنه وأخص عناية فإن لم نحافظ على البلاد من الداخل يدخل سوس التطرف ليدك الأصول والفروع وإن لم نصنها من الخارج تكالبت علينا الأعداء ولم يستطع نفعنا الأصدقاء فأنتم أهل المحافظة على الداخل والصيانة والدفاع عنها ممن يأتي من الخارج .. والأصل في هذا كله تحصين القلوب بحب الله وصفاء الاعتقاد وتمتين المنهج على اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشد العضد بالعضد والكتف إلى الكتف وتوجيه الإرادات الصادقات إلى بناء الخير مؤسسات وسلوكا وصدقَ عمل واجتماع هذه كلها خلف القيادة الهاشمية مسلسلة بالنسب الشريف إلى سيد الأشراف المنيف محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأن نكون في ممارساتنا اليومية وحواراتنا مؤيدين ومعينين لخط الإصلاح الذي بدأه جلالة الملك بمحاربة الفساد والمفسدين .. والذي لا يتأتى على وجه الكمال إلا في جو آمن للوطن والمواطن..
.. وأكد فضيلته على أهمية الوقوف جنبا إلى جنب مع القيادة الهاشمية الحكيمة في عملية الإصلاح والحفاظ على مقدرات الوطن وعلى نعمة الأمن والأمان وأن الإصلاح لا يعني بأي حال من الأحوال إثارة القلاقل والفتن وزعزعة الأمن والاستقرار لتحقيق مآرب فئوية ومطامع شخصية.. واختتم كلمته بتقديم التهنئة لسليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى مولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم سائلا المولى عزوجل أن يعيد هذه الذكرى على الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والنصر.
الفرقة الهاشمية لإنشاد التراث وكعادتها أتحفت الحضور بأنغامها الشجية وكلماتها العذبة وقدمت باقة منوعة من الموشحات والأناشيد الدينية والوطنية حازت إعجاب الجماهير.
ويجدر بالذكر أنه ليس جديدا على جمعية الثقافة العربية الإسلامية إقامة مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات الضخمة والحاشدة، فهي رائدة في هذا المجال فقد أقامت جمعية الثقافة العربية الإسلامية العديد من المهرجانات والاحتفالات الدينية والوطنية بمختلف المناسبات خلال مسيرتها طوال السنوات الماضية وجمعية الثقافة العربية الإسلامية التي تأسست عام 1995 هي جمعية إسلامية وطنية معتدلة اختطت منهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو وتعمل على نشر الثقافة الإسلامية السمحة وتعليم الفقه الإسلامي الصحيح دعوة منها إلى التمسك بدرب الأنبياء الذي فيه النجاة والنفع في الدنيا والآخرة.
ولها نشاطات وجهود كبيرة في مختلف المجالات على الصعيد الثقافي والاجتماعي والتربوي وغير ذلك من إقامة المحاضرات والدروس والدورات في مراكز الجمعية وفي المساجد والبيوت، وكذلك إقامة البازارات الخيرية والأيام الطيبة المجانية والإفطارات الخيرية الجماعية في شهر رمضان المبارك وغيره وتقديم المساعدات العينية والمواساة للأيتام والفقراء والمرضى والمحتاجين من خلال حملة الخير والبر التي تنشط جميع أيام العام.
وكان للفرقة الهاشمية لإنشاد التراث التابعة لجمعية الثقافة العربية الإسلامية الحضور المتميز والرائع على مستوى ساحة الوطن من شماله إلى جنوبه فقد أحيت الفرقة الهاشمية المئات من المهرجانات والاحتفالات الدينية والوطنية التي أقامتها الجمعية وغيرها من الجهات الرسمية كوزارة الثقافة ووزارة الأوقاف والأمن العام والدفاع المدني والجامعات الرسمية والأهلية وغيرها.