(فرقة كورال الأردنية).. حناجر فتية تصنع تراثا




حينما ينزف المداد بالإبداع،وتزخر المحابر
بالتفوق،وتتلجلج الأقلام بالتميز،وتنهال العقول فكرا ونضجا حينها تلوح في الأفق بارقة التفرد المخضَّب بالفوز،والعنفوان الذي يزخر بالأمل المرتقب،فتلهج الألسنة وتبتهج القلوب فرحا وحبورا. نعم،استطاعت فرقة الموسيقا العربية "فرقة كورال الجامعة الأردنية" أن تكسب قصب السَّبق في الميدان وتنال نصيب الأسد من النجاحات التي تحققت،ولولا قائد هذه الفرقة د.نضال نصيرات والعمل الجماعي المتواصل للفرقة لما نما هذا الغرس الإبداعي واستغلظ واستوى على سوقه ليكون مَهبِطا لأنظار الآخرين،فاليد الواحدة لا تصفِّق ، فحُقَّ لها أن تضرب بِقِداح الفلج والفوز دائما. ففي ظل العمل الجماعي المتماسك كانت تسير على مؤتنف ومبدإٍ جليٍّ مكثت تعزف على أوتاره ساعيةً نحو القمة التي تصبو إليها من باب قول الشاعر: إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم والله نسأل أن تبقى هذه الفرقة على هذا المستوى وهذا الألق ،وأن يبقى صوتها مُجَلجِلاً في أحضان جامعتنا الحبيبة،محافظة على منزلتها الرفيعة ومقعدها الوثير في أعين طلبة الجامعة بشكل خاص والجماهير الأردنية والعربية بشكل عام لتجد لها في نفوسهم مكانا علِيّا،كما نأمل أن تسير هذة الفرقة على هذه الجادّة فلا تَحْيدُ عنها قيد أنْمُلة. ولا تخنسَ بعهدها ،والقادم –بإذن الله- مورد نَميرٌ وينبوع عطاء ترّار يُثلج الصدور ويشفي الأوام،لا يندمل أثره طرفة عين،وذلك لمن يترسّم خُطى هذا الإبداع ويقتفي آثاره. من جديد نهنئ أنفسنا بتَنَسُّم عبق هذة الانجازات ،ونقف إجلالا لهذه الأيدي المتكاتفة والأعين الحالمة بالأفضل،ويدا بيد نحو التميز بعون الله ، فهذه الحناجر الفتية تحاول جاهدة لتتصيد الأفضل من الأعمال وتسعى لاحتجان المتميز منها لترفع إسم أم الجامعات وجميلة الجميلات في كافة المحافل الوطنية والعربية والدولية.