لم يكتب لاجتماع الهيئة العامة غير العادي لنقابة المقاولين النجاح في النهاية السعيدة التي كان يتوقعها على الأقل البعض ممن دعو إلى الاجتماع الذي فشل بإمتياز إثر المشاحنات والتناحرات وسياسة الاستقطاب والمحاور التي فلتت بعد أول دقائق من الاجتماع الذب كان يبدو أانه مشحوناً و "مكهرباً" على كل المستويات ومن قبل الحضور الذين سرعان من قسموا وتفتتوا وانفجروا في وجه بعضهم البعض في مشهد لم يتكرر لا بل سيبقى حاضراً دوماً في حال لم يتم نزع فتيل أصول الأزمة في هذه النقابة التي تعيش حالة من القلق والجدل لسياسة التسخين على صفيح ساخن ملتهب ساهم في تعزيز الانقسام والتوتر داخل صفوف النقابة المنقسمة عامودياً وأفقياً في تيارات وتكتلات ومحاور أشبه ما تكون كمن يعيش على بركان تتصاعد أدخنته وتزداد حرارته يوماً بعد يوم وهو الذي كان حقيقةً شاهداً على ما جرى يوم أمس الثلاثاء في إجتماعات وإعادة مناقشة التقريرين المالي والاداري وتقرير مدقق الحسابات حيث فشل الاجتماع وتم العودة إلى المربع الأول والنقطة صفر خصوصاً بعد ان احتجت الهيئة العامة أو فئة الرافضين لسياسة إدارة النقابة من قبل المجلس حينما هبوا هبت رجل واحد متمردين منتفضين على طريقة إدارة الاجتماع الأهم رافضين طريقة التصويت وعد الموافقين على التقرير معتبرين ذلك بالخداع والتظليل مظالبين بوقف سياسة الغش والتلاعب بمصير الهيئة العامة التي للاسف لم تستطع لملمة جراحها أو تجميع صفوفها فانهار التماسك المصطنع وانفجر البركان في قاعة النقابة من قبل العشرات ممن تحتج على طريقة ادارة الجلسة وعملية إغلاق النقاش مطالبين بالاحتجاج على ذلك فنزلوا من مقاعدهم إلى المنصة قبل أن يتم التراشق بالاتهامات وتبادل السباب والشتائم في حفلة كادت ان تعصف بالاخوة الأعداء والزملاء لتضطر ادارة الجلسة التي حاولت أن تسحب المشهد لصالحها معتبرة أن التصويت كان لصالح التقرير المالي ورافضةً إعادة التصويت لتنتهي الحفلة التي جرت أمام مندوب وزارة الأشغال الذي كان حاضراً غائباً عن المشهد وشاهد بأن عينه ما جرى وكيف انتهى الامر إلى نهاية قد تكون البداية لهذه النقابة الذي لا تزال تعيش حالة من اللااستقرار العاصف باعتبارها تقف على رجل واحدة في بركان فينسف الجميع ما تم انجازه وبناءه.

"أخبار البلد" التي تابعت حصول الدراما وحفلة الاكشن منذ البداية تتوقع ان الأمور القادمة ستكون البداية لولادة أزمة مفتوحة على كل الجبهات والاتجاهات .