الأردن مقصد وهيئة تنشيط السياحة بوصلتها

أخبار البلد-

 
كي تستطيع توجيه الخريطة ومعرفة معلومات أكثر عن اتجاه مكان ما تريد الوصول إليه، لا يكفي أن تكون لديك خريطة فقط، بل تحتاج لبوصلة ايضاً، وتحتاج اثناء توجيه الخريطة استعمال البوصلة، وبالرغم من وجود من يستطيع توجيه الخريطة من خلال العين المجردة، الا ان هذا الامر يتطلب إيجاد معرفة مسبقة ودلالات خاصه بمواقعك المنشودة غير موجودة بموقع آخر، اما عند توجيه الخريطة من خلال البوصلة تكون فرص الوصول الآمن للمقصد اكثر دقة وسهولة.
ما تقوم به هيئة تنشيط السياحة ممثلة بالوعي والتنوع السياحي في مجلس ادارتها وكافة طواقم العمل فيها، اكد بالارقام والنتائج الملموسة والمقروءة انها تمثل بوصلة الاردن السياحية، ذات القطب المغناطيسي الثابت باتجاه الأردن، تنطلق باستراتيجيات وخطط اكثر وضوحا، وتستمر بالحضور والتمثيل على مستوى العالم بخطى ثابتة، لا تغيب او تتردد او تتراجع في ضمان ان تكون الأردن الوجهة الاولى في برنامج السائح خياراً اول.
المتابع للارقام المتصاعدة والتي تتجاوز اي اعوام سبقت، يعلم ان ما يتم اليوم من تسويق للمنتج الاردني يحقق للوطن وأركانه من مختلف القطاعات العائد الاعلى، والاكثر تأثيرا على الدخل والتنمية للافراد والمجتمعات العاملة او المستفيدة من هذا القطاع، مؤكدا في ذلك ان السياحة هي عصب الاقتصاد الاردني وسفير الوطن الاقل كلفة على لسان كل زائر في نقل تجربة زيارة او خبرة حياة.
حملات الترويج الناجحة في السنوات الاخيرة والظهور اللافت مقروءً ومكتوباً او مسموعاً، والذي برز فيها اسم الاردن ونقاط الجذب فيه اصبح هو البوصلة الابرز في دول عدة، لتطبع صورة الوطن في اذهان المارة في شوارع ومطارات وعواصم تلك الدول، لتكون مهارات العالم في قراءة الخرائط اسهل فأصبحنا المقصد المنشود.
ما تبذله هيئة تنشيط السياحة من تفوق وامتياز تجاوز معنى الجهد المستمر، مما يستوجب الاهتمام والرعاية، لا الهجوم والتصيد المبني على مصالح خاصة، فالوطن هو الاكبر. ولنعلم ان السياحة هي مجموع سلوك وصفات واعمال الافراد والمجتمعات في المقصد «بلد الوصول» ليكتمل الدور وتستمر حلقة النجاح. ولهذا نقول اذا اردنا ان نضمن استمرار الدخل المتأتي من هذا القطاع لندعم نجاح جهة الاختصاص ممثلا بالهيئة، والتي تتشكل من ممثلي كافة اركان ادارة وتشغيل هذا القطاع وعلى رأسها وزارة السياحة والآثار والتي تمثل المرجعية الاوعى والتمثيل الرسمي للوطن، الى جانب ممثلين من ابرز مشغلي ومساندي هذا القطاع من جمعيات وشركات سياحية متخصصة، ولنكون من يساند هذا الدور بما نقدم من مهنية واتقان وصدق في استقبال السائح والتعامل مع خدماته فتكون فعلا «الاردن تجربة الذكريات التي لا تنسى» جمالا في سجل الزوار.
الفرص القادمة اكبر، والتوقعات بعام سياحي مميز قرأته ارقام وتصريحات الربع الاول من هذا العام، والذي بدأ بتصريحات رئيس سلطة اقليم البتراء باستقبال البتراء العدد الاعلى في تاريخ السياحة، ورئيس سلطة منطقة العقبة ليؤكد ارقاما هي الأكبر في الواصلين من بوابة العقبة براً وبحراً وجواً، وتصريحات وزير السياحة والآثار بلقاءات لعدد من سفراء دول مختلفة ومشاركاته معارض السفر العالمية. إن الأردن يسجل الوجهة المثالية للمسافرين من جميع الأعمار، وفي أي وقت من العام، وفوق كل ذلك نقول لمن يرغب بقراءة ارقام نجاحات هذا القطاع وليس التصريحات فقط يمكنك ان تتابع بيانات البنك المركزي.
الاعزاء في هيئة تنشيط السياحة انتم تنجحون ولست انا من يحكم بل ما نعيشه اليوم من انتعاش سياحي، فاستمروا ولا يوقف اي منكم في عزمه ودوره «حصوة صغيرة» قد تمثل اصغر حصاة في القطاع والتي لا نعلم منها الا أنها تخدم فقط من يخطط للسفر خارج الأردن وليس الوصول اليه! بوصلتهم مختلفة الاتجاه فلا تعنينا.