عمال شركة باطون لن يشتروا ملابس لأطفالهم ولن يفرحوا بالعيد
أخبار البلد- يستمر التعدي على الحقوق العمالية لموظفي شركة الباطون الكبرى بتأخر صرف رواتبهم الشهرية، التي كثيرا ما يتقاضونها بعد أكثر من أسبوعين على تاريخ الاستحقاق.
وقال العاملون إنهم ما يزالون ينتظرون صرف رواتبهم المتأخرة منذ شباط الماضي، وسط وعود متكررة من إدارة الشركة بأن تحل مشكلتهم قبل العيد.
وبين العاملون بأن تأخر استلامهم لرواتبهم أزّم وضعهم في شهر رمضان، حتى أن العديد منهم اضطر للاستدانة ليتمكنوا من تأمين مصاريف الشهر الفضيل.
وأكدوا أن لا حل آخر إلا تحصيل مستحقاتهم قبل العيد ليتمكنوا من تسديد الديون المتراكمة والاحتفال بالعيد مع عائلاتهم.
ويبلغ عدد العاملين في الشركة نحو 300 عامل وموظف.
وفي أحاديثهم إلى "المرصد العمّالي الأردني"، أوضح العاملون بأنهم عملوا ساعات إضافية لستة أيام متقطعة خلال شهر رمضان حتى تاريخ اليوم، مع وعود الشركة بأن يتم إيصال وجبة إفطار إليهم في مقر الشركة إلا أن الإفطار كان يصلهم متأخرا ساعتين تقريباً ولم يصلهم إطلاقاً في أحد الأيام.
وكان هؤلاء العمّال صرّحوا سابقا إلى أن الأمر لا يقصُر فقط على تأخر صرف الرواتب، وإنما هناك انتهاكات أخرى لحقوقهم؛ تتمثل في تهديدهم بالفصل من العمل حال طالبوا بأي من حقوقهم، وعدم صرف بدلات المواصلات وتنظيف آليات الباطون، وعدم توفير تأمين صحي لهم، بالإضافة إلى تهديدهم المستمر بالفصل حال تنفيذ أي اعتصام أو المطالبة بحقوقهم.
وقال العاملون إن إدارة الشركة تواصلت مع ثمانية موظفين فُصلوا تعسفيا مطلع العام، لحل المسألة وديا بدون اللجوء إلى القضاء، وطلبت منهم القدوم لتوقيع براءة ذمة لتسليمهم مستحقاتهم كاملة، إلا أن العمال رفضوا وطالبوا بدفع المستحقات كاملة قبل التوجه إلى رفع شكوى قضائية بحق الشركة.
وأكد العاملون بأنهم يتواصلون مع وزارة العمل وبخاصة مدير مكتب جنوب عمان باستمرار في محاولة منهم لتحصيل حقوقهم.