سورة القدر.. فضل قراءتها وتعظيمها

أخبار البلد - سورة القدر التي تُعظم نزول القرآن، وتوضح معاني هذه الليلة المباركة التي تُغفر فيها الذنوب وتنزل الملائكة ويُعتق العباد من النار.

على قصرها، تحمل سورة القدر تعظيمات قوية، فهي الليلة التي شهدت بدء نزول القرآن الكريم على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وفيها تنزل الملائكة والروح بعد إذن ربهم يسلمون على المسلمين الصائمين ويستغفرون لهم، ويشيع فيها سلام من الله، وهي السورة التي عظمت ليلة تتغير فيها أقدار العباد وتُقبل الطاعات والأعمال الصالحة.

 

سورة القدر

"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)"

نزلت سورة القدر على نبي الله في خمس آيات بعد سورة عبس، وهي سورة مكية ترتيبها في المصحف الشريف 97 بعد سورة العلق، وتليها سورة البينة في الجزء الثلاثين. 

فضل سورة ليلة القدر

تشمل سورة القدر وفق تفسيرات الفقهاء والأئمة 12 تعيظما لله ورسوله وللقرآن الكريم والنبي والأمة والملائكة ولمَنْ اصطفاهم الله لقيام هذه الليلة.

وفي هذه السورة نعرف قيمة ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم من السموات السبع إلى السماء الدنيا كاملا جملة واحدة، ثم أوحى الله به لرسوله وفق ما أراد.

و "القدر" يعني المكانة والشرف، مما يعني أنها ليلة المكانة والشرف نفسها، كما تعني أيضا ما يقدره الله لعباده.

فقال تعالى عنها في سورة الدخان "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ". ففيها يقضي الله الآجال والأعمال والأرزاق.

لهذا يسعى المسلم لاغتنامها حتى يُكتب له فضلها ويُمنح ثواب إحيائها، لينال عبادة خير من عبادة ألف شهر.

وفي سورة القدر ذكر الله تعالى نزول الملائكة والروح (وهو جبريل عليه السلام) بعد إذن ربهم، حيث لا يلقون مسلما إلا ويسلمون عليه ويستغفرون له، غير أن السورة تصف علامات ليلة القدر التي تتصف بشيوع السلام بين عباد الله حتى يطلع الفجر.

فضل سورة القدر لقضاء الحوائج

انتشر عن قراءة سورة القدر كثير من المباركات، فقيل أن في تلاوتها بعد الوضوء غفران لجميع الذنوب وهو ما نُفي عن أجمع العلماء.

كما قيل أن قراءتها عند دخول البيت تطرد الشياطين، وبالغ آخرون في قدرتها على قضاء الحاجات وزوال الهموم.

ومع عدم ثبوت أي مما ذُكر عن تلاوة سورة القدر تظل هي السورة التي تُجل وتعظم شأن القرآن الكريم، وتوضح مكانة هذه الليلة المباركة وهي ليلة القدر، التي مهما حاول إنسان أن يعي عظمته لن يدركها "وما أدراك ما ليلة القدر"، وعلى المسلم العابد أن يركز طاعته على اغتنام بركة وفضل هذه الليلة.