حين تتحول مكرمة الديوان إلى نقمة في عرف الجامعة الأردنية

احبار البلد- علي دعسان الهقيش-في  أمر مفاجئ ومستغرب حتى للقائمين على تنفيذه أن تتحول هذه المكرمة من لدن صاحب الجلالة إلى نقمة على متلقيها في جامعتنا الأردنية العريقة والتي اعتز على الدوام إنني احد خريجيها ,وبدون مقدمات ادخل بالموضوع مباشرة عله يجد عين العطف كالذي أسبغه صاحب الجلالة من قبل على احد الطالبات المنتفعات من تلك المكرمة والأمر كالأتي :الطالبة فاطمة نايل دعسان الهقيش طالبة حقوق سنه أولى ومبتعثه على حساب الديوان وكون مكان سكنها يبعد عن الجامعة الأردنية اضطرت للسكن في السكن الداخلي للجامعة وكان الفصل الأول اعتياديا وفق الرسوم التي يتم تقاضيها من باقي الطالبات 83 دينار ولكنها فوجئت الفصل الثاني أن الرسوم قد قفزت ثلاثة أضعاف عما قبل وعند استفسارها لماذا كان الجواب كونك مبتعثه من قبل الديوان الملكي وهذا يعامل كما يعامل طلبة الموازي ولماذا أليس طلبة الموازي أبناء لنا لنجحف بحقهم هذا الإجحاف جراء الموازي النقطة السوداء في تعلمينا الجامعي ,الكلام الذي قيل لو قيل لها عند الفصل الأول لوجدت لها حلا أما تعود لسيرتها الأولى أو تجد جامعة أخرى شققها ليست فندقية سعريا للعرب العاربة وعادية للعرب المستعربة ,لا ادري أي قانون أو أي عرف يقر مثل ذلك علما بان هذه الطالبة والحاصلة على معدل 95,1في التوجيهي في الفرع الأدبي وفي مدرسة هي من الأقل حظا بين المدارس الأقل حظا وهي مدرسة سالية الثانوية للبنات ضمن قضاء أم الرصاص لواء الجيزة وقد تقدمت كغيرها من الطلبة للقبول الموحد وقد كان نصيبها دراسة اللغة الانجليزية وهي اخترتها برغبة ,وبعد شهر من انتظامها في الدراسة تلقى والدها اتصالا من الديوان الملكي بأنه قد تم قبول ابنتك في الجامعة الأردنية وعلى حساب الديوان وما عليك ألا مراجعة القبول والتسجيل علما بأنه لم يتقدم بطلب لذلك معتقدا ولكونها من أوائل اللواء سيكن لها هذا وقد كان ,وعند مراجعة والدها القبول والتسجيل في الجامعة الأردنية تبين له أن قبولها هو لدراسة الحقوق فقط وان بقيت في قسم اللغة الانجليزية تحرم ذلك ,وتحامل الأب على رغبة ورغبة ابنته لضيق ذات اليد كون له ابنة أخرى تدرس في جامعة موته وعلى نفقة الخاصة ظننا أن جزء من همومه قد أزيح عن كاهله واستمرت الدراسة للفصل الأول وخرجت الطالبة منه بتفوق وحينما جاء الفصل الثاني سجلت موادها وكلها أمل بإكمال مسيرتها لكن الطامة الكبرى انه عند مراجعتها للسكن وجدت التمييز بعينه كيف تجبر على دفع مبلغ 250 دينارا وباقي الطالبات يدفعن 83 دينار والسكن واحد لا لذنب إلا لان دراستها على حساب الديوان الملكي وعندما قالت إنا لا ارغب بغرفة مزدوجة كما تقولون اخبروها أنها لو سكنت بغرفة فيها خمسون طالبة آو طالبتين القيمة واحدها لأنهم يعتبرونها تدرس على حساب الموازي وهي المقبولة على التنافس وتحظى بمكرمة من لدن صاحب الجلالة,علما بأنه وعند مراجعتها للمستشار الثقافي في الجامعة أجاب وبعد أن ضرب على رأسه بكفيه مستهجنا قرارا مثل ذلك أن مثل هذا الأمر أن الموضوع شان داخلي للجامعة
.
هذه قصة الطالبة بقضها وقضيضه طالبة باتت تندب حظا أنها فرطت بمقعدها بالقبول الموحد ليس كرها بمكرمة الديوان فهي محل إجلال وتقدير بقدر ذاك الحب لصاحبها لكن جراء تلك القرارات العشوائية التي جاءت تبعا لها من لدن من يودون قتل حب هذه المكارم في قلوب متلقيها ,أو ليس السكن هو واحد وما تلك الميزات التي ستتمتع بها حين تدفع مبلغ بثلاث أضعاف ,وهل هذه السياسية هي تنفير لطلبة من الاقتراب من تلك المكارم لان لسان حالها يقول لو إنني عدت لوضعي السابق بدون مكرمة لحظيت بمزايا عديدة منها السكن بإقساطه العادية وحصلت على منح وقروض من صندوق التعليم الجامعي أما هي سياسية ما يدفعه الديوان العامر باليمين تود أن تأخذه الجامعة من الطالب باليسار .
الأمر يطول لكن كل ما نود هنا أن نضع الأمر بين يدي طرفي المعادلة الديوان الملكي كمبتعث هل يقبل هذا التميز بحق مبتعثية وان كان حريا أن يقتدي كل ما يعنيه الأمر بمكرمة صاحب الجلالة وتكن مكارم كذلك أو على الأقل معاملتنا كطلبة أردنيين دون تمييز ,والجامعة الأردنية أن تعيد النظر بهذه السياسية التي لن أتحدث عنها بل اتركها لهم وللقراء وكل صاحب ضمير حي ليقول كلمته فيها
وفق الله كل من أراد الخير لسلوك سبيله وحمى الله الأردن وابعد الله صرحنا العلمي عن سياسات ضررها أكثر من نفعها ....انه نعم المجيب