بـرعاية الدكتور طلال أبوغزاله إطلاق منظمة إقتصادنا لخدمة الفلسطنيين في مخيمات الشتات

اخبار البلد_ شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً إطلاق منظمة إقتصادنا لتنمية المجتمعات الواعدة، وقد عقد  الإجتماع التأسيسي للمنظمة  برعاية ضيف الشرف الدكتور طلال أبوغزاله ومشاركة مجموعة من الإقتصاديين والمستثمرين ورجال الأعمال والمستشارين.

 

وألقى  الدكتور طلال أبوغزاله الكلمة الرئيسية استهلها بالمثل الصيني الذي يقول: "إذا أردت أن تخطط لسنه إزرع أرزاً أو قمحاً، وإذا اردت أن تخطط لسنوات إزرع أشجاراً، وإذا أردت أن تخطط للحياة علّم شعباً".

 

واستعرض مسيرة حياته التعليمية عندما كان طالباً لاجئاً وإصراره على  التعليم رغم ظروفه الصعبة التي فرضها اللجوء على العائلة والتي بدورها كانت تُصر على تعليم أبنائها وقال تركز طموحي على بناء قدراتي للوصول إلى النجاح والتفوق.

 

وأضاف في ضوء ما نشهده من تطورات مذهلة في عالم تقنية المعلومات والإتصالات فقد باتت مسؤوليتنا في مجموعة طلال أبوغزاله أن  نركز جهودنا على بناء القدرات في كافة المجتمعات وصولاً إلى التعلم  الرقمي عالمياً، وشدّد على أن تكون أولوياتنا التعلّم والتعلّم للعمل وإتاحة فرصة العمل والتمويل  للمشاريع المبادرة مؤكّداً أن التنمية لا تتم إلاّ بالتعلّم، كما أن صنع الثروة والإقتصاد يعتمدان على المعرفة.

 

ودعا إلى إعطاء الأولوية في الإستثمار في التعلّم وقال أن واجبنا الوطني في مجموعة طلال أبوغزاله هو دعم التعلّم ( الرقمي والمعرفي ) وهو ماثل أمامنا  اليوم في مراكز مجموعة طلال أبوغزاله للمعرفة في عمان، ومدرسة حيفا في بيروت، ومدرسة الشهداء في صيدا، ومبادرة سوق القدس الإلكتروني، وجمعية كُلّنا لفلسطين، وبناء القدرات والتعلّم للتوظيف، والإبداع المعرفي.

 

وقد أعرب راعي المؤتمر الدكتور طلال أبوغزاله عن إرتياحه لإطلاق المنظمة وأشاد بأهدافها وغاياتها وطريقة عملها، كما أطلق الدكتور أبوغزاله مبادرة لتوفير منح لتدريب أبناء المخيمات الفلسطينية في كافة التخصصات وذلك من خلال المجموعة بإدارة وإشراف منظمة إقتصادنا.

 

هذا وقد انتخبت الهيئة التأسيسية لـ "إقتصادنا"  بالتزكية أعضاء اللجنة التأسيسية ليشكلوا أول مجلس إدارة للمنظمة، للسنوات الثلاث المقبلة بحسب النظام الأساسي.

 

وكشف رئيس مجلس إدارة "إقتصادنا" رجل الأعمال الكويتي السيد وائل العبد الجادر، أنه تم اختيار بيروت مقرّاً للمنظمة، مشدّداً على إصرار مجلس الإدارة وأعضاء الهيئة التأسيسية على المضي بالمشروع  نحو الرؤية التي وضعت له وهي "تنمية رائدة لمجتمعات واعدة".

 

وسيتم تنفيذ المشاريع التنموية التي تستهدف تجمعات فلسطينيي الشتات، من خلال أعضاء المنظمة والمهتمين من غير الأعضاء حول العالم، وذلك بعدما أن تختار كوادر "إقتصادنا" تلك المشاريع والإشراف على تنفيذها، لتحقق مستوى مقبول  من العائد على رأس المال المستثمر لضمان استمرارية هذه المشاريع.

 

وأكّد الدكتور خالد نزّال، نائب رئيس مجلس إدارة "إقتصادنا"، على أن إشهار منظمة "إقتصادنا" جاء تتويجاً "لمرحلة طويلة من الإعداد والتحضير قادها زملاؤنا أعضاء اللجنة التأسيسية على مدى الشهور الماضية". مُشيراً إلى أن المنظمة ستكون "عالمية رائدة ذات طابع تنموي"، وأن المهتمين بتلك المشاريع سيحققون عائداً مالياً استثمارياً مع ما تحققه من تنمية مستدامة للمستفيدين.

 

وأضاف يقول: "إن حاجة هذه المجتمعات لمشاريع تنموية ليست خافية على أحد، ولم يعد مقبولاً أن نقف موقف المتفرج على معاناتهم، دون محاولة القيام بدور لتخفيفها، وناقشت الهيئة  عدداً من المشاريع التنموية شملت تطوير مستشفى في صيدا إضافة إلى تأسيس جامعة وبنك للأفكار والمبدعين وبنكاً للطموحين يقوم بتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة تُلبّي احتياجات هذه الشريحة وتكفل لهم الحياة الكريمة