قصة حب 10 سنوات انتهت بمأساة بمصر.. عريسها طلع أخوها
أخبار البلد - أعدت شقة الزوجية مع حبيب عمرها قطعة قطعة، اختارت أثاثها بعناية لا ترغب في أن تترك ركنا واحدا دون اهتمام فهي متحمسة بشدة لزفافها الذي يتبقى عليه وقت قليل، حيث عقد قرانها على حبيبها بعد قصة حب استمرت 10 سنوات.
فرحة تحولت لمأساة
العروس السعيدة عادت إلى والدتها تخبرها بإنهاء كافة الأوراق المطلوبة للزواج من قيد عائلي وغيره واثنا مشاهدة الأم للأوراق الرسمية لزوج ابنتها انتابتها حالة من الصمت اختلطت بالذهول فطلبت من ابنتها الاتصال بزوجها فورا وتحدثت إليه قائلة: "تعالى وهات صورة ابوك معاك" فلم تدرك العروس سبب طلب والدتها الغريب حتى حضر العريس وبحوزته صورة والده بالفعل لتصاب أم العروس بحالة من الصمت المصحوب بالدهشة الشديدة عندما رأت صورة حما ابنتها وتصرخ فجأة قائلة: "ده طليقي وأبو مراتك يعني انتو كده اخوات".
فيلم هندي
تفاصيل تلك القضية الغريبة تضمنتها إحدى القضايا المنظورة أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر حيث رفعت الدكتورة نهى الجندي المحامية دعوى طلاق للتفريق بعد الحصول على فتوى من دار الإفتاء بضرورة التفريق بين الزوجين بعد اكتشاف أنهما "أخ وأخته" وتروي العروس التي أصيبت بحالة انهيار شديد تم نقلها على اثره الى المستشفى انها كانت تنتظر أن يجمعها بحبيبها وزوجها بيت واحد حتى اصطدمت بحقيقة كونه أخيها، وقالت إن ما يحدث لها أشبه بالأفلام الهندية غير المنطقية كيف تقع في حب شقيقها لمدة 10 سنوات كاملة ويعقد قرانهما وهي لا تعلم أن لديها أخ من الأساس.
وقالت إن والدها انفصل عن والدتها وهي في عمر صغيرة للغاية منذ قرابة 25 عاما وانقطعت أخباره عنهم منذ ذلك الحين حيث ذهب وتزوج بأخرى كما أن والدتها تركتها لخالتها وتزوجت رجل آخر لكنها كانت تتولى رعايتها والانفاق عليها تحت رعاية خالتها وزوج خالتها الذي عوضها عن حنان الأب حتى شاهدت أثناء تواجدها لدى صديقتها شاب وسيم الملامح والتقت عيناهما في نظرة طويلة وعلمت أنه صديق شقيق صديقتها وتعددت اللقاءات فيما بعد واشتعلت بينهما شرارة الحب واستمرت قصتهما لمدة 10 سنوات حتى قررا تتويج تلك القصة الرومانسية بالزواج وأثناء خطبته للفتاة كان يحكي لوالدتها عن أسرته التي تمتد جذورها للصعيد خاصة محافظة سوهاج فانقبض قلب الأم لعلمها بأن طليقها كان من نفس تلك البلدة وكانت تقيم برفقته فيها خلال زواجهما وانتابها الشك في أمر العريس أن يكون من ذات العائلة لكنها لم تتوقع أبدا أن يكون ابن طليقها الذي أنجبه بعدما تركها وأبنتها.
عريسي طلع أخويا
استطرت العروس أنه أثناء استخراج بعض الأوراق الرسمية كانت الصدمة بأن اسم العائلتين للعروس والعريس نفس الاسم وهو ما دفعها لسؤال والدتها التي بدأت في التحقق من الأمر بطلب العريس للحضور والتحدث معه وسألته عن اسم والده الحقيقي ليخبرها باسم طليقها والذي كانت تعلم أنه تقدم بطلب لتغيير اسمه في الوثائق، الرسمية وحتى تتأكد أكثر طلبت رؤية صورته لتفاجئ بأنه هو طليقها فأسرعت العروس لتحضر صورة قديمة لوالدها من صندوق ذكرياتها لتكتشف انه نفس الشخص فصرخت قائلة: "يعني عريسي طلع أخويا.. حبيب عمري يبقى اخويا اللي معرفهوش" وسقطت على الأرض مصابة بحالة انهيار عصبي.
طلاق بأمر الإفتاء
دموع العريس لم تتوقف للحظة كان لا يفهم التحول المفاجئ في حياته لقد أصبحت الآن زوجته وحبيبة عمره محرمة عليه شرعا وقانونا فوالده مات ولن يتمكن من سؤاله، زوج خالة العروس عندما علم بما حدث أسرع لرفع دعوى طلاق للتفريق حتى لا يقع كلاهما في "زنا المحارم" وحتى تقبل المحكمة الدعوى تم الحصول على فتوى من دار الإفتاء بضرورة التفريق بين الزوجين حيث أن عقد الزواج باطل.