ليلة القبض على ترامب ومخاوف اغتياله

أخبار البلد- يترقب العالم تسليم الرئيس الاسبق دونالد ترمب نفسه لشرطة نيويورك يوم بعد غد الثلاثاء، وذلك بعد تهديدات اطلقها ترمب في وقت سابق بإمكانية اندلاع اعمال عنف في حال اعتقاله.
اعتقال ترمب حرك مشاعر الكثير من الامريكان بين متفائل بإمكانية مرور اليوم دون مواجهات، ومتشائم بإمكانية اندلاع مواجهات تفضي لسقوط ضحايا في صفوف المعسكريين المتصارعين في اميركا؛ اليمين الفاشي واليسار الراديكالي المتطرف.
الاحتفاء بالحدث ستبلغ ذروته بنشر صور ترمب كمتهم في قضية يتولاها مدعي عام اميركي لا يخفي انتماءه للحزب الديموقراطي؛ الامر الذي يعزز البعد السياسي للقضية وتفاصيلها الفاضحة.
ترمب بات عنوانًا للصراع الناشب بين اليمين الفاشي الامريكي واليسار المتطرف؛ فمحاكمة ترمب جولة جديدة من الصراع والانقسام بين يسار ويمين في اميركا تدار بعيدا عن صناديق الاقتراع في المحاكم والشوارع، فاتحة الباب لسناريوهات مقلقة طالما تم الحديث عنها كاغتيال ترمب، او انفجار العنف في انحاء مختلفة في اميركا، وهو ما استدعى رفع رفع حال التأهب في اميركا امنياً.
محاكمة ترمب مؤشر قوي على عمق وقوة الانقسام والاستقطاب داخل الولايات المتحدة بين تيارين لا ثالث لهما، ولا شيء بينهما من أطياف وسط اليمين واليسار؛ فأميركا تعيش اكثر لحظاتها انقساما وأكثرها شؤمًا منذ الحرب الاهلية في الاعوام 1861 و1865.
القلق والتشاؤم الامريكي يقابله تفاؤل على الطرف الآخر من العالم في روسيا والصين، وعدد لا بأس به من دول العالم وشعوبها المشبعة بالتفاؤل بإمكانية انشغال اميركا بأزماتها الداخلية التي قد تتواصل لأسابيع وأشهر او اعوام.