ساعة مع الرئيس...
اخبار البلد_ لساعة وأكثر قليلا،امضيت بعضا من ليلة الثلاثاء،مع رئيس الوزراء،عون الخصاونة،في بيته،وقبيل ساعات من سفره الى ليبيا،والانطباعات عن الرجل كثيرة،والساعة شارك بها ثلاثة وزراء،لولا ان غادروا لاحقا،استعدادا لسفر على الطريق.
كنت قبلها قد تحدثت مع «الباشا» سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد الذي قال: إن الهيئة تؤدي مهامها بشكل جيد جدا،وإن ملفات الفساد في الاردن،يتم فتحها الواحد تلو الاخر،وان الدولة تتعامل مع هذا الملف بجدية كاملة،مشيرا الى ان هناك فرقا كبيرا بين الفساد بإعتباره ورقة سياسية يتم استعمالها لخلق الانطباعات،وبين الفساد الحقيقي الذي مازالت اجهزة الدولة تعمل عليه ليل نهار.
ذات ملفات الفساد اثيرت مع رئيس الوزراء،خلال الساعة آنفة الذكر،ولانه حقوقي اولا،يفكر بهدوء ليقول ان ماهو مؤسف ان يكون جو البلد كله حديثا فقط عن الفساد،وكأنه لامنجز في البلد،ولا مايرفع المعنويات،مشيرا الى ان هذه الاجواء التي تسود مختلف القطاعات اجواءٌ مؤسفة،وكأننا وسط حرب،فالجميع ينشغل بالتقول على الجميع،والجميع يسيء الى الجميع،والجميع يتهم الجميع.
مابين الذي يقوله رئيس الوزراء من جهة،ومايقوله رئيس هيئة مكافحة الفساد من جهة اخرى،تعرف أن هبوط الروح المعنوية للناس،له عدة اسباب،ابرزها الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في المنطقة،وقلة فرص الحياة،لكن فوق ذلك تأتي اجواء التراشق و رمي ماء النار على وجه البلد،مؤسساته وشعبه واستقراره،وكأن هناك من يريد خلق احساس ان البلد -لاسمح الله- في طريقه الى الخراب الكلي.
ماتلمسه من حديثك مع كثيرين،ان هناك مساعي لتدمير البنى النفسية والوطنية والمعنوية،في البلد،لانه فوق المشاكل التي نمر بها من اضرابات وحراكات وتطلبات مشروعة،وغير مشروعة،تأتي اجندات كثيرة لتؤذي الداخل الاردني عبر وسائل عدة،وهذا يترك ارتدادا على البنى العامة،وحتى على مساعي البلد للنهضة وسط هذه الظروف.
يضرب رئيس الوزراء مثلا بزيارته الى ليبيا التي تأتي وسط ظروف خطيرة جدا،وتراشق بالرصاص في طرابلس،والرئيس يذهب من اجل السعي لاجل الاردن،خصوصا،على الصعيد الاقتصادي،لكنك تقرأ ان المشهد داخل البيت الاردني لايساند الحكومة،لاننا نريد دعم الاخرين،فيما نقوم بأنفسنا بتحطيم البنى الداخلية للبلد،تحت عناوين مشروعة وغير مشروعة،وايصال رسائل سلبية الى الآخرين.
يأخذك الاستخلاص الى ان البلد يجب ان يحصل على فرصته لتجاوز عنق الزجاجة،عبر اتصالات الاردن مع العرب،وعبر وسائل كثيرة،وهذا لايكون الا بتهدئة الداخل الاردني،خصوصا،اننا وصلنا الى مرحلة لايمكن فيها اقناع عربي واحد باستثمار قرش في البلد،تحت وطأة مناخات التدمير الذاتي والاتهامات،فيما ملفات الفساد محلها الجهات المختصة،قبل ان تكون فرصة لتحطيم سمعة بلد بأكمله.
بين كلام رئيس الحكومة،ومايقوله رجل مختص بمحاربة الفساد كالباشا بينو،حلقة مشتركة،تقول ان المصالح العامة للبلد يجب ان تراعى خلال معالجة كل الملفات،وان هناك فرقًا كبيراً بين المعالجات الفنية المتخصصة لبعض الملفات،وبين تحويل هذه الملفات الى اداة سياسية تحرق وجه الاردن،وتقدمه بإعتباره بلدًا يغرق على كل المستويات.
هذا هو الخط الفاصل والدقيق،بين الإصلاح الذي يؤدي الى النهضة والإصلاح الذي يسبب مزيدًا من التخريب.
ماهر ابو طير كنت قبلها قد تحدثت مع «الباشا» سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد الذي قال: إن الهيئة تؤدي مهامها بشكل جيد جدا،وإن ملفات الفساد في الاردن،يتم فتحها الواحد تلو الاخر،وان الدولة تتعامل مع هذا الملف بجدية كاملة،مشيرا الى ان هناك فرقا كبيرا بين الفساد بإعتباره ورقة سياسية يتم استعمالها لخلق الانطباعات،وبين الفساد الحقيقي الذي مازالت اجهزة الدولة تعمل عليه ليل نهار.
ذات ملفات الفساد اثيرت مع رئيس الوزراء،خلال الساعة آنفة الذكر،ولانه حقوقي اولا،يفكر بهدوء ليقول ان ماهو مؤسف ان يكون جو البلد كله حديثا فقط عن الفساد،وكأنه لامنجز في البلد،ولا مايرفع المعنويات،مشيرا الى ان هذه الاجواء التي تسود مختلف القطاعات اجواءٌ مؤسفة،وكأننا وسط حرب،فالجميع ينشغل بالتقول على الجميع،والجميع يسيء الى الجميع،والجميع يتهم الجميع.
مابين الذي يقوله رئيس الوزراء من جهة،ومايقوله رئيس هيئة مكافحة الفساد من جهة اخرى،تعرف أن هبوط الروح المعنوية للناس،له عدة اسباب،ابرزها الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في المنطقة،وقلة فرص الحياة،لكن فوق ذلك تأتي اجواء التراشق و رمي ماء النار على وجه البلد،مؤسساته وشعبه واستقراره،وكأن هناك من يريد خلق احساس ان البلد -لاسمح الله- في طريقه الى الخراب الكلي.
ماتلمسه من حديثك مع كثيرين،ان هناك مساعي لتدمير البنى النفسية والوطنية والمعنوية،في البلد،لانه فوق المشاكل التي نمر بها من اضرابات وحراكات وتطلبات مشروعة،وغير مشروعة،تأتي اجندات كثيرة لتؤذي الداخل الاردني عبر وسائل عدة،وهذا يترك ارتدادا على البنى العامة،وحتى على مساعي البلد للنهضة وسط هذه الظروف.
يضرب رئيس الوزراء مثلا بزيارته الى ليبيا التي تأتي وسط ظروف خطيرة جدا،وتراشق بالرصاص في طرابلس،والرئيس يذهب من اجل السعي لاجل الاردن،خصوصا،على الصعيد الاقتصادي،لكنك تقرأ ان المشهد داخل البيت الاردني لايساند الحكومة،لاننا نريد دعم الاخرين،فيما نقوم بأنفسنا بتحطيم البنى الداخلية للبلد،تحت عناوين مشروعة وغير مشروعة،وايصال رسائل سلبية الى الآخرين.
يأخذك الاستخلاص الى ان البلد يجب ان يحصل على فرصته لتجاوز عنق الزجاجة،عبر اتصالات الاردن مع العرب،وعبر وسائل كثيرة،وهذا لايكون الا بتهدئة الداخل الاردني،خصوصا،اننا وصلنا الى مرحلة لايمكن فيها اقناع عربي واحد باستثمار قرش في البلد،تحت وطأة مناخات التدمير الذاتي والاتهامات،فيما ملفات الفساد محلها الجهات المختصة،قبل ان تكون فرصة لتحطيم سمعة بلد بأكمله.
بين كلام رئيس الحكومة،ومايقوله رجل مختص بمحاربة الفساد كالباشا بينو،حلقة مشتركة،تقول ان المصالح العامة للبلد يجب ان تراعى خلال معالجة كل الملفات،وان هناك فرقًا كبيراً بين المعالجات الفنية المتخصصة لبعض الملفات،وبين تحويل هذه الملفات الى اداة سياسية تحرق وجه الاردن،وتقدمه بإعتباره بلدًا يغرق على كل المستويات.
هذا هو الخط الفاصل والدقيق،بين الإصلاح الذي يؤدي الى النهضة والإصلاح الذي يسبب مزيدًا من التخريب.