إضراب المعلمين في الزرقاء يشل العملية التعليمية في المحافظة

تامر البواليز
يبدو بان حالة الرهبة والهذيان التي تعيش بها الأجهزة الحكومية في هذه الأيام دفعتها لأن تطلق العنان لتصريحات وكتب رسمية لا قيمة لها سوى بأنها مجرد غثاء للسيل يزول بلحظة ، وهذا كان جراء ردة الفعل المتسرعة كما اعتدنا دائماً على تسجيل اعلى نسبة إضراب في تاريخ التعليم او بالأحرى في تاريخ المعلم الأردني ، الذي صمت عقودا طويلة وهو ينتظر من حكوماته المتعاقبة أن تنظر اليه بعين الإنصاف ولكن لا حياة لمن تنادي .
وقبل ذكر الحالة التي تعيشها مدينة الزرقاء على وقع إضراب المعلمين والمعلمات سنذكر لكم مشهدا صغيرا في إحدى المدارس الحكومية التي دخلت إليها إحدى الأمهات للسؤال عن إمكانية مجيء إبنها للمدرسة وان كان العمل متوقف كما علمت من خلال وسائل الإعلام ، فجاءها الرد بواقع الحال ، فقالت وباعلى صوتها بعد أن تبين بأنها معلمة متقاعدة منذ زمن ليس بالبعيد ( خذوا أنتم ما عجزنا وصمتنا نحن عنه ، إياكم وان تتراجعوا يكفي استهتارا بنا من قبلكم وبكم من بعدنا ) . ! !
وبالفعل فقد كانت الزرقاء بمديرياتها الثلاث تربية الزرقاء الأولى والثانية و تربية لواء الرصيفة جميعها صفا واحداً وعلى نسق واحد مصممين على الإضراب المفتوح لحين إنصافهم وإعادة علاوتهم التي هضمت وسرقت بالأحرى في أقرب وقت ممكن ، في حين أبدى معظم المعلمين والمعلمات في المحافظة حزنهم الشديد على موقف وزارتهم البليد والمعتاد دائما بخصوص الحدث والدور المشين الذي لعيته بعض المحطات الإعلامية في التشهير بالمعلم وسحق صوته وبالذات ذاك المذيع على إحدى المحطات الإذاعية التي تبث عبر الراديو ويعرفه الجميع الذي يتقن الفلسفة ورغرغة الكلام الممجوج والساذج .
و في هذا الصدد أكد الزملاء والزميلات في المحافظة بأن إضرابهم قائم ولا عودة عنه حتى تقر الحقوق كاملة دون جدولة وبهدلة ، ونقول لهم إنتظرونا بمزيد من حالات التعبير عن الرأي التي كفلها الدستور .